الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 10:11 م

اكتشف فريق من العلماء، عظاما بشرية وعظام حيوانات، في كهف بالمملكة العربية السعودية، وقد اشار الفريق في ورقة بحثية حديثة، أن العظام حملتها الضباع على مدى السبعة آلاف عام الماضية.

وبحسب "ذا صن" البريطانية، فالكهف المجوف، المسمى «أم جرسان»، هو عبارة عن أنظمة متعرجة من أنابيب الحمم البركانية - وهي عبارة عن أسطوانات مجوفة من الصخور خلفها النشاط البركاني.

ويقع تحت الحقول البركانية ممر أو أنبوب "خيبر"، ويمتد لمسافة 1.5 كيلومتر (0.9 ميل)، مما يجعله أطول أنبوب للحمم البركانية في شبه الجزيرة العربية.

وكان العلماء يفحصون نظام القنوات المترامية الأطراف منذ أكثر من عقد، وفي أحدث بعثة استكشافية، قاموا بتحليل العديد من العظام الموجودة هناك.

وكتب مؤلف الدراسة الدكتور ماثيو ستيوارت من معهد ماكس بلانك للإيكولوجيا الكيميائية في ألمانيا على تويتر: "أنبوب الحمم هذا عبارة عن كتلة تحتوي على مئات الآلاف من بقايا الحيوانات المحفوظة بشكل جميل".

ولمعرفة كيفية وصول العظام إلى هناك بدقة ، حلل الدكتور ستيوارت وزملاؤه موقع وتواتر الجروح والخدوش على العظام.

وخلص العلماء، إلى أن العظام في كهف «أم جرسان»، تم إحضارها عن طريق الضبع المخطط ، وهو نوع من الضباع موطنه الأصلي في الشرق الأوسط، ويقال إنهم جامعو عظام متعطشون، ينقلونها إلى أوكارهم لتؤكل، أو تُطعم للصغار، أو تُخزن لاستخدامها لاحقًا.

وقد تم العثور أيضًا على بقايا هيكل عظمي للضبع المخطط في الكهف، بالإضافة إلى برازهم المتحجر، مما يمنح الفضل في النظرية الجديدة.

وفي عام 2013 ، أبلغ باحثون يعملون في «أم جرسان» عن سماع أصوات هدير، مما يشير إلى أن مخزن العظام، ربما لا يزال قيد الاستخدام.

وقال الدكتور ستيوارت، إن عظام الكهوف محفوظة جيدًا بشكل غير عادي، مما يوفر رؤية فريدة للتنوع البيولوجي في المنطقة على مدى عدة آلاف من السنين.

وغرد قائلا: "المواد الموجودة في أم «جرسان» تراكمت على مدى السبعة آلاف عام الماضية، مما يدل على الظروف الممتازة للحفاظ على العظام داخل أنبوب الحمم".

وتابع: "في منطقة يكون فيها الحفاظ على العظام رديئًا للغاية، وتقدم مواقع مثل «أم جرسان»، موردًا جديدًا مثيرًا."

يذكر أن البحث نُشر في مجلة العلوم الأثرية والأنثروبولوجية.