ما قام به أحد المواقع الالكترونية التابع لجريدة يومية بنقل أخبار هجوم خفافيش الظلام في سيناء علي نقط ارتكاز لبعض جنودنا يعد جريمة حرب إعلامية تدخل تحت باب حرب المعلومات الحديثة.. ولا أفهم كيف ودون ترو ينقل الموقع أخبار الهجمات ويحدد عدد الشهداء من جنودنا بستين جنديا ثم سبعين جنديا وأنه تم أسر بعض من جنودنا..!
كأن إعلامنا لا يقدر خطورة نشر معلومات من غير مصادرها الأصلية خاصة العسكرية وأنها تعد دعاية ناجعة لمن يقاتلون جيشنا وأخطر مما يطلق علينا من الرصاص في وقتنا هذا.
المربك في الأمر أن الموقع ينقل دون تحرج معلوماته من شبكة أخبار غير مصرية ومواقع أخري عليها علامات استفهام، وما أظن ان الموقع هذا لا يعرف ان الهجمات علي نقاط الارتكاز تجري علي أرض سيناء المصرية ومعلوم بداهة ان صاحب خبر المعركة المؤكد هو ما سوف تصدره لاحقا قواتنا المسلحة وعادة لا تتأخر في ذلك.
لكن الجريدة بموقعها المتعجل تنقل أخبارا ملفقة وكأنه سبق صحفي ولا ينتظر حتي ينقشع غبار الهجمة الداعشية العبيطة وتصدر القوات المسلحة بيانها.. وبالفعل أصدرت القوات المسلحة بيانها وجاء فيه عدد من استشهدوا 17 جنديا وتم تصفية 100 من أغبياء القرن اعداء الحياة، ومع ذلك ظل الموقع محتفظا بما أورده ولم يغيره إلا في وقت متأخر جدا محدثا بذلك بلبلة لسنا في حاجة إليها..!
لا أظن أن نقابة الصحفيين تغض الطرف عن المهنية والتلاعب بميثاق الشرف الصحفي في سبيل سبق اقل ما يوصف به هو تهديد للأمن القومي المصري بنقل أخبار كاذبة.
 أنصح الموقع بقراءة كتاب حرب المعلومات للكاتبة الامريكية «نانسي سنو» التي فضحت الاعلام الامريكي وكيف استخدم لخدمة آل بوش بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ومهد لاجتياحه العراق بحرب معلومات كاذبة ابتلعها العالم.. ما فعله الموقع هو حرب معلومات لصالح الداعشيين