مديحة كامل
مديحة كامل


الفتاة الحقيقية

فصول من كتاب مديحة

أخبار النجوم

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 11:32 ص

محمد‭ ‬سرساوى

كانت‭ ‬تعتبر‭ ‬الشخصية‭ ‬الرئيسية‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬“العنكبوت”‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود،‭ ‬أسمها‭ ‬جاء‭ ‬الثانى‭ ‬فى‭ ‬التيتيرات‭ ‬بعد‭ ‬الفنان‭ ‬عزت‭ ‬العلايلى،‭ ‬العمل‭ ‬أشبه‭ ‬بنظرية‭ ‬ديجافو‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬عالم‭ ‬فى‭ ‬جراحة‭ ‬المخ‭ ‬والاعصاب،‭ ‬وتصادفه‭ ‬حالة‭ ‬مرضية‭ ‬غريبة،‭ ‬اذا‭ ‬حضر‭ ‬اليه‭ ‬مريض‭ ‬يشكو‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬فى‭ ‬مخه،‭ ‬بعد‭ ‬الكشف‭ ‬عليه‭ ‬اتضح‭ ‬ان‭ ‬مخه‭ ‬يسجل‭ ‬ذبذبات‭ ‬عالية،‭ ‬ويبحث‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬جيدا،‭ ‬اتضح‭ ‬ان‭ ‬المريض‭ ‬يعمل‭ ‬فى‭ ‬مركز‭ ‬الابحاث‭ ‬بمستشفى‭ ‬القصر‭ ‬العينى،‭ ‬ويكتشفه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬عده‭ ‬جرائم‭ ‬تقع‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الامخاخ‭ ‬البشرية‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬الجسم‭ ‬الصنوبرى‭ ‬وهو‭ ‬جزء‭ ‬صغير‭ ‬فى‭ ‬المخ‭ ‬لتجرى‭ ‬عليه‭ ‬بحوث‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تنشيط‭ ‬هذا‭ ‬الجسم‭ ‬الصنوبرى‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحقن،‭ ‬ونتيجة‭ ‬هذا‭ ‬الحقن‭ ‬انها‭ ‬تنقل‭ ‬الشخص‭ ‬الى‭ ‬عالم‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الميلاده،‭ ‬هو‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬حياة‭ ‬أخرى‭ ‬قبل‭ ‬وجوده‭ ‬فى‭ ‬الدنيا،‭ ‬وهى‭ ‬ماتسمى‭ ‬بظرية‭ ‬الاحلال‭ ‬والانسلاخ،‭ ‬والهدف‭ ‬منها‭ ‬هو‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬الى‭ ‬سر‭ ‬الحياة‭.‬

تحكى‭ ‬مديحة‭ ‬عن‭ ‬النظرية‭ ‬بأن‭ ‬حدث‭ ‬لها‭ ‬أشياء‭ ‬مشابهة‭ ‬لهذه‭ ‬الفكرة‭ ‬–فأحيانا‭ ‬تدخل‭ ‬مكانا‭ ‬لاول‭ ‬مرة،‭ ‬تشعر‭ ‬بأنها‭ ‬دخلته‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وتعرف‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬فيه،‭ ‬ووتقول‭: ‬يقال‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬انه‭ ‬نشاط‭ ‬الحاسة‭ ‬السادسة،‭ ‬ولكن‭ ‬المفهوم‭ ‬والصحيح‭ ‬للحاسة‭ ‬السادسة‭ ‬انك‭ ‬تتوقع‭ ‬وتحس‭ ‬اشياء‭ ‬قبل‭ ‬حدوثها‭ ‬انما‭ ‬كيف‭ ‬تفسر‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬لك‭ ‬فى‭ ‬مكان‭ ‬عام،‭ ‬أو‭ ‬عندما‭ ‬تسافر‭ ‬الى‭ ‬بلد‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬تحس‭ ‬أنك‭ ‬شفت‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬الحاسة‭ ‬السادسة،‭ ‬وأنا‭ ‬غير‭ ‬مؤمنة‭ ‬بنظرية‭ ‬الاحلال‭ ‬والانسلاخ،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬التفسير‭ ‬لمثل‭ ‬ما‭ ‬ذكرته؟‭ ‬والعلم‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬بطريقة‭ ‬قاطعة‭ ‬لتفسير‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬وانما‭ ‬كوننا‭ ‬مسلمين‭ ‬ونؤمن‭ ‬بالاية‭ ‬الكريمة‭ ‬التى‭ ‬تقول‭: ‬يسألونك‭ ‬عن‭ ‬الروح‭ ‬قل‭ ‬الروح‭ ‬من‭ ‬أمر‭ ‬ربى‭) ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الايه‭ ‬يصبح‭ ‬هناك‭ ‬سد‭ ‬نقف‭ ‬عنده‭ ‬اذا‭ ‬اردنا‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬الروح،‭ ‬والانسان‭ ‬بطبعه‭ ‬يحس‭ ‬بروحه‭ ‬وليس‭ ‬بجسده‭.‬

مديحة‭  ‬تحب‭ ‬متابعة‭ ‬أعمال‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود‭ ‬الأدبية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬العلم‭ ‬والايمان،‭ ‬وتراه‭ ‬من‭ ‬أحسن‭ ‬الكتاب‭ ‬الذين‭ ‬رجعوا‭ ‬إلى‭ ‬علم‭ ‬القرآن،‭ ‬وربط‭ ‬ربطا‭ ‬وثيقا‭ ‬بين‭ ‬الظواهر‭ ‬العلمية‭ ‬وبين‭ ‬القرآن‭ ‬والايمان،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬فهو‭ ‬قد‭ ‬كتب‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬من‭ ‬ايمان‭ ‬ودراسة‭ ‬لأديان،‭ ‬ودرس‭ ‬الدين‭ ‬الاسلامى‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يدرس‭ ‬فأصبحت‭ ‬الرؤية‭ ‬بالنسبة‭ ‬له‭ ‬واضحه‭ ‬تماما‭ ‬وأصبح‭ ‬إيمانه‭ ‬عميقا‭ ‬وفياضا‭ ‬يمكنه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يفسر‭ ‬ويرجع‭ ‬كل‭ ‬سؤال‭ ‬صعب‭ ‬الى‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬وتعتقد‭ ‬ان‭ ‬برنامجه‭ ‬“العلم‭ ‬والايمان”‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقول‭. ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الكتب‭ ‬التى‭ ‬قرأتها‭ ‬له‭ ‬فهى‭: ‬الله‭ ‬والقرآن‭ ‬وتفسير‭ ‬علمى،‭ ‬رحلتى‭ ‬من‭ ‬الشك‭ ‬الى‭ ‬الايمان‭ ‬حيث‭ ‬يشدها‭ ‬الأسلوبه‭ ‬السلس‭ ‬الذى‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬الأذن‭ ‬والروح‭ ‬قبل‭ ‬العين‭.‬

وقررت‭ ‬مديحة‭ ‬أن‭ ‬تقاطع‭ ‬الاغراء‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تضورت‭ ‬جوعا‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬بحثت‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬اخر‭ ‬غير‭ ‬الفن‭ ‬ومضى‭ ‬بها‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬رفضت‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬دبر‭ ‬لها‭ ‬المخرجون‭ ‬من‭ ‬أدوار،‭ ‬وأعلنت‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬ممثلة‭ ‬إغراء‭ ‬وأنها‭ ‬الجسد‭ ‬فقط‭ ‬وهى‭ ‬عقل‭ ‬وفكر،‭ ‬وتريد‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬بأدورها‭ ‬شيئا‭ ‬يختلف‭ ‬فى‭ ‬أعمالها‭ ‬و‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عنه‭.‬

حين‭ ‬تستعد‭  ‬الأعتزال‭ ‬فى‭ ‬أعقاب‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬جاءت‭ ‬مكالمة‭ ‬تليفونية‭ ‬واحدة‭ ‬جعلتها‭ ‬تعدل‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬كان‭ ‬المتحدث‭ ‬فريد‭ ‬الاطرش‭ ‬قال‭ ‬لها‭: ‬عندى‭ ‬دور‭ ‬جميل‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬“زمان‭ ‬يا‭ ‬حب”فسألته‭: ‬دور‭ ‬إغراء‭. ‬فقال‭ ‬ضاحكا‭: ‬هل‭ ‬تظنين‭ ‬نفسك‭ ‬جميلة‭ ‬عندى‭ ‬لك‭ ‬دور‭ ‬خفير‭. ‬وشاركته‭ ‬مديحة‭ ‬الضحك‭. ‬تقول‭ ‬مديحة‭ ‬لنفسها‭: ‬يقولون‭ ‬فريد‭ ‬الاطرش‭ ‬يجلب‭ ‬الحظ‭ ‬السعيد‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يتعامل‭ ‬معه‭.‬

رغم‭ ‬انها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بطلة‭ ‬الفيلم،‭ ‬الا‭ ‬انها‭ ‬استطاعت‭ ‬ان‭ ‬تنتزع‭ ‬اعجاب‭ ‬المشاهد،‭  ‬و‭ ‬تحقق‭ ‬مديحة‭ ‬هذا‭ ‬فى‭ ‬بطولتها‭ ‬لاى‭ ‬فيلم‭ ‬ان‭ ‬الدور‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬صغيرا‭ ‬فانها‭ ‬تستطيع‭ ‬ان‭ ‬تخلق‭ ‬منه‭ ‬دورا‭ ‬له‭ ‬ابعاد،‭ ‬وهذه‭ ‬ميزة‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير،‭ ‬انه‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يخلق‭ ‬من‭ ‬دوره‭ ‬الصغير‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا،‭ ‬ويقولون‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬دور‭ ‬صغير‭ ‬يوجد‭ ‬ممثل‭ ‬صغيرا‭ ‬وهذه‭ ‬حقيقة‭ ‬ومديحة‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يستطيعون‭ ‬أن‭ ‬يؤدى‭ ‬الدور‭ ‬الصغير‭ ‬فيبدو‭ ‬دور‭ ‬كبيرا‭. ‬تحب‭ ‬مديحة‭ ‬تمثل‭ ‬دور‭ ‬الشخصية‭ ‬ذات‭ ‬تركيبة‭ ‬النفسية‭ ‬المعقدة‭ ‬لأنها‭ ‬تشعر‭ ‬دائما‭ ‬ان‭ ‬الإنسان‭ ‬يحمل‭ ‬فى‭ ‬داخله‭ ‬كل‭ ‬متناقضات‭ ‬وتعقيدات‭ ‬النفس‭ ‬البشرية،‭ ‬حبها‭ ‬الشديد‭ ‬لدراسات‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬ورؤيتها‭ ‬لفلسفية‭ ‬الحياة‭ ‬تدفعها‭ ‬الى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الادوار‭ ‬تستمتع‭ ‬بأداء‭ ‬يكشف‭ ‬الستار‭ ‬عن‭ ‬عقد‭ ‬النفس‭ ‬البشرية‭ ‬ويحسم‭ ‬فى‭ ‬حل‭ ‬المشاكل‭ ‬ذات‭ ‬الابعاد‭ ‬الانسانية‭ ‬مثل‭ ‬دورها‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬“زائر‭ ‬الفجر”‭ ‬

فيلم‭ ‬زائر‭ ‬الفجر‭ ‬ومثلته‭  ‬مع‭ ‬ماجدة‭ ‬الخطيب‭ ‬وعزت‭ ‬العلايلى‭ ‬وشكرى‭ ‬سرحان‭ ‬ويوسف‭ ‬شعبان‭ ‬وزيزى‭ ‬مصطفى‭ ‬ومن‭ ‬اخراج‭ ‬ممدوح‭ ‬شكرى‭ ‬وقد‭ ‬قدمت‭ ‬مديحة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬دور‭ ‬زوجة‭ ‬المحقق‭ ‬عزت‭ ‬العلايلى،‭  ‬كان‭ ‬دورها‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬المشاهد‭ ‬السبعة،‭ ‬لكن‭ ‬مديحة‭ ‬تعرف‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬ليس‭ ‬بالدور‭ ‬الطويل‭ ‬وانما‭ ‬العبره‭ ‬الخلفية‭ ‬لهذا‭ ‬الدور‭.‬

تصف‭ ‬مديحة‭ ‬المخرج‭ ‬ممدوح‭ ‬شكرى‭ ‬بأنه‭ ‬مخرج‭ ‬عظيم‭ ‬مات‭ ‬قبل‭ ‬يولد‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬دورها‭ ‬حينما‭ ‬أتصلت‭ ‬بها‭ ‬الفنانة‭ ‬ماجدة‭ ‬الخطيب‭ ‬وتقولها‭: ‬هل‭ ‬ننتظرك‭ ‬عاما‭ ‬كاملا‭ ‬يا‭ ‬ملكة‭ ‬الكارتية‭ ‬سأنتج‭ ‬فيلم‭ ‬العمر،‭ ‬فضحكت‭ ‬مديحة‭ ‬وقالت‭: ‬هل‭ ‬هو‭ ‬كوفاديس،‭ ‬فقالت‭ ‬ماجدة‭ ‬وهى‭ ‬جادة‭: ‬كوفاديس‭ ‬ملحمة‭ ‬سياسية‭ ‬فيلم‭ ‬عنوان‭ ‬“زائر‭ ‬الفجر”‭ ‬وفاستوقف‭ ‬اسم‭ ‬الفيلم‭ ‬مديحة‭ ‬وقالت‭ ‬لها‭ ‬بفضول‭: ‬فهل‭ ‬هو‭ ‬زائر‭ ‬الفجر‭ ‬الذى‭ ‬تتحدث‭ ‬عنه‭ ‬الصحف،‭ ‬ذاك‭ ‬الذى‭ ‬يقتحم‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬بيوتهم‭ ‬ويرعبهم،‭ ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يوجهه‭ ‬لهم‭ ‬تهما‭ ‬ملفقة‭ ‬وافتراءات‭ ‬ظالمة،‭ ‬فقالت‭ ‬ماجدة‭ ‬باستعجال‭:  ‬كأنك‭ ‬قرأت‭ ‬القصة،‭ ‬لو‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬خمس‭ ‬لهن‭ ‬ذكاؤك‭ ‬لصار‭ ‬لها‭ ‬شأنا‭ ‬أخر‭. ‬قد‭ ‬قررت‭ ‬ان‭ ‬اسند‭ ‬الإخراج‭ ‬الى‭ ‬مخرج‭ ‬جديد‭ ‬هو‭ ‬ممدوح‭ ‬شكرى،‭ ‬قالت‭ ‬مديحة‭: ‬سمعت‭ ‬عنه‭ ‬يقول‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين،‭ ‬قالت‭ ‬ماجدة‭: ‬اذا‭ ‬ترك‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين‭ ‬وسوسته‭ ‬وتردده‭.‬

وقامت‭ ‬مديحة‭ ‬بدورها‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬زائر‭ ‬الفجر‭. ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬الذى‭ ‬عرض‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬الصحفين‭ ‬والنقاد‭ ‬اثار‭ ‬الإعجاب‭ ‬ولكن‭ ‬الرقابة‭ ‬أتخذت‭  ‬موقفا‭ ‬حادا‭ ‬ولم‭ ‬تجد‭ ‬معه‭ ‬صيحات‭ ‬ماجدة‭ ‬بانها‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬القصة‭ ‬والسيناريو‭ ‬والحوار‭. ‬قد‭ ‬استدانت‭ ‬ماجدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الفيلم‭ ‬وصار‭ ‬حالها‭ ‬الى‭ ‬الافلاس،‭ ‬وحلق‭ ‬حولها‭ ‬شبه‭ ‬اتهام‭ ‬خفى‭ ‬بأنها‭ ‬تخطيط‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬النظام‭ ‬المصرى‭.‬

فى‭ ‬فيلم‭ ‬“بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأرض”‭ ‬كانت‭ ‬مديحة‭ ‬كامل‭ ‬تمثل‭ ‬دور‭ ‬زوج‭ ‬رئيس‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬وتتعرف‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬أصدقاء‭ ‬زوجته‭ ‬وتخفى‭ ‬إعجابها‭ ‬بالزوج‭ ‬وتتحول‭ ‬العلاقة‭ ‬العائلية‭ ‬إلى‭ ‬علاقة‭ ‬أثمة‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭. ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬عرض‭ ‬الفيلم‭ ‬فى‭ ‬السينما،‭ ‬حدث‭ ‬موقف‭ ‬طريف‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مديحة‭ ‬تتناول‭ ‬عشاءها‭ ‬فى‭ ‬أحدى‭ ‬المطاعم‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬أحتل‭ ‬المائدة‭ ‬المجاوره‭ ‬لها‭ ‬بعض‭ ‬السيدات‭ ‬وأزواجهن‭ ‬لا‭ ‬تعرفهن‭ ‬ولكنهم‭ ‬يعرفونها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬يعرفونها‭ ‬أنها‭ ‬مديحة‭ ‬كامل‭ ‬النجمة‭ ‬السينمائية،‭ ‬أثناء‭ ‬تناولها‭ ‬العشاء‭ ‬دار‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬وبدأت‭ ‬كل‭ ‬سيده‭ ‬تقول‭ ‬رأيها‭ ‬فيها‭  ‬او‭ ‬تبدى‭ ‬ملاحظتها‭ ‬على‭ ‬القصة‭ ‬والتمثيل‭ ‬عندما‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬مديحة‭ ‬–‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬ترهف‭ ‬سمعها‭ ‬جيدا‭- ‬أجمع‭ ‬الكل‭ ‬وخصوصا‭ ‬السيدات‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬الدور‭ ‬مديحة‭ ‬كان‭ ‬شنيعا‭ ‬للغاية،‭ ‬فهو‭ ‬يمثل‭ ‬المرأة‭ ‬اللعوب‭ ‬عديم‭ ‬الضمير‭ ‬تماما،‭ ‬كتمت‭ ‬مديحة‭ ‬غيظها‭ ‬واستطاعت‭ ‬ولكنها‭ ‬بعد‭ ‬مباراة‭ ‬السب‭ ‬التى‭ ‬دارت‭ ‬حول‭ ‬دورها‭ ‬وجدت‭ ‬نفسها‭ ‬تنهض‭ ‬بثورة‭ ‬ثم‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬المائدة‭ ‬المجاوره‭ ‬وتقول‭ ‬لكل‭ ‬الجالسين‭ ‬عليها‭ ‬بدون‭ ‬سلام‭ ‬ولا‭ ‬مقدمات‭ ‬انا‭ ‬مديحة‭ ‬كامل‭!‬،‭ ‬وشعرت‭ ‬مديحة‭ ‬بأن‭  ‬دشا‭ ‬باردا‭ ‬قد‭ ‬صب‭ ‬فوق‭ ‬رأسها‭ ‬حين‭ ‬قابلها‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬صوت‭ ‬واحد‭ ‬طب‭ ‬مانا‭ ‬عارفين‭ ‬يا‭ ‬مدام‭ ‬مديحة‭ ‬وكادت‭ ‬النجم‭ ‬السينمائية‭ ‬ان‭ ‬تنهار‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬الذى‭ ‬أكملت‭ ‬فيه‭ ‬أحدى‭ ‬السيدات‭ ‬والكلام‭ ‬القلناه‭ ‬عن‭ ‬دورك‭ ‬يدل‭ ‬بأنك‭ ‬ممثلة‭ ‬عظيمة‭! ‬ابتسمت‭ ‬مديحة‭ ‬وعادت‭ ‬تكمل‭ ‬عشاءها‭.‬

هل‭ ‬تذكر‭ ‬فيلم‭ ‬مارلين‭ ‬مونرو‭ ‬“البعض‭ ‬يفضلونها‭ ‬ساخنة”‭ ‬الذى‭ ‬لعبت‭ ‬بطولته‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بعيدة‭  ‬أمام‭ ‬تونى‭ ‬كيرتس‭ ‬وجاك‭ ‬ليمون؟‭ ‬الفيلم‭ ‬عاد‭ ‬انتاجه‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬المصرية‭ ‬وقام‭ ‬بدورها‭ ‬مديحة‭ ‬كامل‭ ‬أمام‭ ‬رشدى‭ ‬أباظة‭ ‬وعادل‭ ‬أمام‭ ‬وسمير‭ ‬غانم‭ ‬ولكن‭ ‬بأسم‭ ‬أخر‭ ‬هو‭ ‬“أذكياء‭ ‬لكن‭ ‬أغبياء”‭  ‬والفيلم‭ ‬يستعرض‭ ‬حياة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬فى‭ ‬بيت‭ ‬الطالبات‭ ‬الذى‭ ‬يملكة‭ ‬رشدى‭ ‬أباظة‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬شقة‭ ‬مفروشة‭ ‬لا‭ ‬يؤجرها‭ ‬الا‭ ‬الطالبات‭ ‬الجميلات‭ ‬ولكن‭ ‬الأزمة‭ ‬تجعل‭ ‬عادل‭ ‬امام‭ ‬وسمير‭ ‬غانم‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬الأرياف‭ ‬يتنكران‭ ‬فى‭ ‬زى‭ ‬بنات‭ ‬الجامعة‭ ‬ليحايلا‭ ‬على‭ ‬صاحب‭ ‬بيت‭ ‬الطالبات‭ ‬حتى‭ ‬يجد‭ ‬لها‭ ‬مأوى‭.‬تقوم‭ ‬هاتان‭ ‬الساكتان‭ ‬الجديدتان‭ ‬بمساعدة‭ ‬الطالبات‭ ‬بتنظيفه‭ ‬فتعجب‭ ‬بهما‭ ‬زميلاتهن‭ ‬ويتمسكن‭ ‬بوجودهن‭ ‬معهن‭ ‬رغم‭ ‬معارضة‭ ‬صاحب‭ ‬المسكن‭ ‬الذى‭ ‬يرى‭ ‬أنهما‭ ‬قبيحات‭ ‬المنظر‭. ‬عادل‭ ‬امام‭ ‬وسمير‭ ‬غانم‭ ‬يصبحان‭ ‬طالبين‭ ‬فى‭ ‬الجامعة‭ ‬فى‭ ‬النهار‭ ‬ويتحولان‭ ‬الى‭ ‬طالبتين‭ ‬مع‭ ‬زميلاتهن‭ ‬فى‭ ‬المسكن‭ ‬بالليل‭.‬

كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬“حب‭ ‬تحت‭ ‬المطر”‭ ‬يبدوأنها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬حظ‭ ‬لتنضم‭ ‬الى‭ ‬أسرة‭ ‬العمل،‭ ‬لكنها‭ ‬شاركت‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬“الكداب”‭ ‬الذى‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬التى‭ ‬تساعدها‭ ‬على‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬النجومية،‭ ‬كانت‭ ‬مديحة‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬ممثلة،‭ ‬ورغم‭ ‬انها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بطلة‭ ‬الفيلم،‭ ‬الا‭ ‬انها‭ ‬استطاعت‭ ‬ان‭ ‬تنتزع‭ ‬اعجاب‭ ‬المشاهد‭ ‬،‭ ‬كان‭ ‬دورها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬ملموسة‭ ‬اضافت‭ ‬فيه‭ ‬رصيدا‭ ‬لأعمالها‭ ‬السابقة‭ ‬واستطاعت‭ ‬مديحة‭ ‬فعلا‭ ‬ان‭ ‬تلفت‭ ‬اليها‭ ‬الانظار‭ ‬بأدائها‭ ‬البسيط‭ ‬الذى‭ ‬يؤكد‭ ‬قدراتها‭ ‬وامكانتها‭ ‬الفنية‭ ‬التى‭ ‬مازالت‭ ‬حبيسة‭ ‬فى‭ ‬أعماقها‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬الأدوار‭ ‬التى‭ ‬تستطيع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬تعطى‭ ‬المزيد‭.‬

‭ ‬تنظر‭ ‬مديحة‭ ‬الى‭ ‬شخصية‭ ‬ميرفت‭ ‬فى‭ ‬الكداب‭ ‬كأنها‭ ‬كتبت‭ ‬لها‭ ‬خصيصا‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬كاتب‭ ‬السيناريو‭ ‬صالح‭ ‬مرسى‭ ‬على‭ ‬اتصال‭ ‬دائم‭ ‬بها‭ ‬وعاشت‭ ‬مراحل‭ ‬القصة‭ ‬واعدادها‭ ‬خطوة‭ ‬خطوة،‭ ‬فعلا‭ ‬قدرت‭ ‬تعر‭ ‬بالشخصيات‭ ‬كلها‭ ‬واحبها‭ ‬وانفعل‭ ‬معها‭: ‬فلما‭ ‬بدأت‭ ‬التصوير‭ ‬كانت‭ ‬تشعر‭ ‬فى‭ ‬داخلها‭ ‬بوقائع‭ ‬القصة‭ ‬وأحداثها‭ ‬وشخصياتها،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لدورها‭ ‬كانت‭ ‬سعيدة،‭ ‬لانه‭ ‬كان‭ ‬يعكس‭ ‬لقطة‭ ‬الصدق‭ ‬الوحيدة‭ ‬فى‭ ‬الفيلم،‭ ‬ففى‭ ‬الفيلم‭ ‬كانت‭ ‬كل‭ ‬الشخصيات‭ ‬كاذبة‭ ‬سوى‭ ‬دورها‭ ‬لأنه‭  ‬الفتاة‭ ‬بسيطة‭ ‬صادقة‭ ‬مع‭ ‬نفسها،‭ ‬وجدت‭ ‬نفسها‭ ‬فجأة‭ ‬مسئولة‭ ‬عن‭ ‬أخوته‭ ‬وأمها‭ ‬فاختصر‭ ‬طريق‭ ‬التعليم‭ ‬واتجهت‭ ‬الى‭ ‬الفن‭ ‬الى‭ ‬المكسب‭ ‬الى‭ ‬الشهرة‭ ‬فكانت‭ ‬حتى‭ ‬وهى‭ ‬مخطئه‭ ‬صادقة‭ ‬فى‭ ‬خطئها‭ ‬لانها‭ ‬كانت‭ ‬تعترف‭ ‬به‭ ‬صراحة

احبت‭ ‬هذا‭ ‬الدور،‭ ‬ولا‭ ‬تنسى‭ ‬فضل‭ ‬المخرج‭ ‬صلاح‭ ‬ابو‭ ‬سيف‭ ‬فى‭ ‬ادائها،‭ ‬كان‭ ‬هادئا‭ ‬ومتمكنا،‭  ‬وكانت‭ ‬ارشاداته‭ ‬العميقة‭ ‬الموجهة‭ ‬تاتى‭ ‬فى‭ ‬همس‭ ‬ناعم‭ ‬ورقة‭ ‬بالغة‭ ‬جعلتها‭ ‬تشعر‭ ‬أن‭ ‬الممثل‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬قديرا‭ ‬فأنه‭ ‬دائما‭ ‬فى‭ ‬حاجه‭ ‬إلى‭ ‬التوجيه‭ ‬السليم‭ ‬من‭ ‬مخرج‭ ‬متمكن‭.‬

‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بطلة‭ ‬أفلام‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬بطلة‭ ‬أفلام‭ ‬و‭ ‬المسلسلات‭ ‬تليفزيونية‭ ‬مثل‭ ‬فيلم‭ ‬“حب‭ ‬مؤجل”‭ ‬مع‭ ‬عزت‭ ‬العلايلى‭ ‬وأحمد‭ ‬زكى‭ ‬وأمينة‭ ‬رزق‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬واخراج‭ ‬يوسف‭ ‬فرنسيس،‭ ‬يحكى‭ ‬عن‭ ‬فتاة‭ ‬أسمها‭ ‬مديحة‭ ‬نموذج‭ ‬للفتاة‭ ‬المثالية‭ ‬بنت‭ ‬البيئة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬يربطها‭ ‬بأسرتها‭ ‬حب‭ ‬صادق‭ ‬وتعاطف‭ ‬صادق‭ ‬وخصوصا‭ ‬تربطها‭ ‬بالام‭ ‬رابطة‭ ‬بعد‭ ‬وفاه‭ ‬والدها‭ ‬فهى‭ ‬متعلقة‭ ‬بأمها‭ ‬التى‭ ‬وهبت‭ ‬الحياة‭ ‬لها‭ ‬وشقيت‭ ‬وتعبت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭. ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬لمديحة‭ ‬ان‭ ‬ترد‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬الجميل‭ ‬بالعمل‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والوقوف‭ ‬بحانبها‭ ‬والسهر‭ ‬على‭ ‬راحتها‭ ‬وفى‭ ‬الطريق‭ ..‬طريق‭ ‬الحياة‭ ‬تتعرف‭ ‬على‭ ‬شاب‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬صفاتها‭ ‬وميولها‭ ‬ولكن‭ ‬له‭ ‬تطلعات‭ ‬لم‭ ‬توافق‭ ‬عليها‭ ‬مديحة‭ ..‬الشاب‭ ‬يعرض‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬لمديحة‭ ‬يقول‭ ‬لها‭ ..‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يسافر‭ ‬الى‭ ‬بلد‭ ‬عربى‭ ‬للعمل‭ ‬هناك‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬وتحقيق‭ ‬الزواج‭ ‬وتكوين‭ ‬العش‭ ‬الزوجى‭ ‬ولكن‭ ‬مديحة‭ ‬رغم‭ ‬حبها‭ ‬له‭ ‬تعتذر‭ ‬له‭ ‬بلباقة‭ ‬وترفض‭ ‬السفر‭ ‬معه‭ ‬بسبب‭ ‬حبها‭ ‬لوالدتها‭ ‬والتى‭  ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬لها‭ ‬عنها‭ ‬كيف‭ ‬عنها‭ ‬كيف‭ ‬تتركها‭ ‬وتسافرلتسعد‭ ‬زوجها‭. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬رفضت‭ ‬مديحة‭ ‬بأصرار‭ ‬السفر‭ ‬رغم‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬تحل‭ ‬خطيبها،‭ ‬سافر‭ ‬الحبيب،‭ ‬وترك‭ ‬مديحة،‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬لاعراض‭ ‬نفسية‭ ‬خطيرة‭ ‬وبسببها‭ ‬تعرض‭ ‬الأم‭ ‬ايضا‭ ‬لمرض‭ ‬خطير‭ ‬وبسببه‭ ‬دخلت‭ ‬المستشفى‭ ‬وفى‭ ‬المستشفى‭ ‬ترقد‭ ‬الان‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬الطبيب‭ ‬انسان‭ ‬يضحى‭ ‬بوقته‭ ‬راحته‭ ‬واسعادها‭ ..‬ان‭ ‬حب‭ ‬الطبيب‭ ‬لعمله‭ ‬ولام‭ ‬مديحة‭ ‬دفع‭ ‬مديحة‭ ‬الى‭ ‬النسيان‭  ‬الماضى‭ ‬وألمه‭ ‬بالآلمه‭ ‬واهاته‭ ‬ونظرت‭ ‬الى‭ ‬الحاضر‭ ‬والى‭ ‬المستقبل‭ ‬بالتفاؤل‭ .. ‬أصبح‭ ‬الطبيب‭ ‬الذى‭ ‬يعالج‭ ‬آلام‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬مديحة‭. ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬تحبه‭ ‬وهو‭ ‬الذى‭ ‬يعالج‭ ‬أمها‭ ‬ويضع‭ ‬علمه‭ ‬وقلبه‭ ‬وعقله‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬الام‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭. ‬الطبيب‭ ‬أصبح‭ ‬محبوبا‭ ‬من‭ ‬الام‭ ‬التى‭ ‬أحست‭ ‬بحب‭ ‬الطبيب‭ ‬لها‭ ‬وتفانية‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬ومديحة‭ ‬أحست‭ ‬هذا‭ ‬الأحساس‭ ‬فأعت‭ ‬حبها‭ ‬له‭ ..‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬سافر‭ ‬الطبيب‭ ‬الى‭ ‬مؤتمر‭ ‬علمى‭ ‬بالخارج‭ ‬وعاد‭ ‬ومعه‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العقاقير‭ ‬لعلاج‭ ‬الام‭ ‬وبالفعل‭ ‬عولج‭  ‬المرض‭ ‬وتم‭ ‬شفاء‭ ‬الام‭ ‬وخرجت‭ ‬الام‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬ومعها‭ ‬ابنتها‭ ‬مديحة‭ ‬بجوارها‭ ‬سار‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج،‭ ‬انه‭ ‬اصبح‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬طبيب‭ ‬الاسرة‭ ‬الانسان‭ ‬وحبيب‭ ‬الاسرة‭ ‬وزوج‭ ‬مديحة‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة