صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


متبقيات المبيدات| الاستخدام العشوائي يهدر المحاصيل ويتسبب في خسارة للفلاحين

رحاب أسامة

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 12:51 م

يعد الفلاح عدته مع كل محصول للقضاء على الآفات التي تتساقط من على النباتات مع استمرار الرش، دون أن يعلم أنه يبيد الحشرات سريعا وقد يقتل بعض الأشخاص ببطء، فمتبقيات المبيدات تظل عالقة في الثمرة التي تذهب إلى الأسواق ثم لبطون المواطنين.

علاوة على ذلك فإن الاستخدام العشوائي للمبيدات تسبب في إهدار كميات كبيرة من المحاصيل وخسارة الفلاحين والدولة لحاصلات زراعية كانت ستصدر بالخارج وعادت مرة أخرى لمصر.. هذه المشكلة دفعت وزارة الزراعة والمعامل المركزية بها لدراسة كميات متبقيات للمبيدات بالحاصلات الزراعية ودراسة أسباب الاستخدام العشوائي للمبيدات ووضع حلول لهذه المشكلة وهذا ما نعرضه في ملف كامل.

تشديد الرقابة  

أوصت الدراسة باسم «قياس الأثر الاقتصادي  والمخاطر الصحية لمتبقيات المبيدات في محصولي البطاطس والعنب»  بتشديد الرقابة على المبيدات الممنوع استخدامها وتتبع المبيدات المهربة لمنع تداولها بالاسواق وتوعية وتدريب المزارعين بمحافظات الوجه البحرى لترشيد استخدام المبيدات حتى لا يحدث تلوث بها وكى لا تتواجد متبقيات مبيدات تتخطى الحدود المسموح بها  وطالبت الدراسة جهاز سلامة الغذاء بالتعاون مع الاجهزة الحكومية لوضع نظام رقابى للاسواق المحلية لتستمر برامج التقصى لمتبقيات المبيدات فى كل المنتجات الغذائية.

كما يجب أن تقوم هيئة المواصفات والجودة بعمل مواصفات خاصة بمصر لحدود متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية المتداولة بالأسواق المحلية للحفاظ على صحة المستهلك وتشديد العقوبات على الشركات المصدرة التي يتم رفض شحناتها لوجود متبقيات مبيدات بها وعدم السماح بتداول منتجاتها بالاسواق المحلية.

وقال محمد أبو زيادة مهندس زراعي، أن الفلاحين لديهم أقتناع بأن المبيدات مفيدة لزيادة إنتاجية المحصول لذا يقوم بشراءها بكميات كبيرة  من تجار المبيدات بسبب عدم توافرها وبيعها في الجمعيات الزراعية، بجانب عدم وجود مهندسين زراعيين يرشدون الفلاح للكميات المناسب وضعها على المحصول لزيادة انتاجيته.

أشار إلى عدم تفكير الفلاح فى مخاطر هذه المبيدات بالرغم أن استخدام هذه المبيات في بعض المحاصيل مثل الأرز والقطن تؤدي إلى عدم تصديره للخارج وبيعه بالأسوق المحلية بأقل سعر، حيث يفكر الفلاح فى بيع محصوله سريعًا لتسديد وصولات الأمانة التي يحررها على نفسه لكي يشتري بها مستلزماته الزراعة وتوفير دخل مالي لأسرته.

مبيدات مهربة 

وأكد المهندس هادي عبالله مهندس زراعي، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حددوا شروط للحد الأدنى لنسبة متبقيات المبيدات بالمحاصيل المستوردة من مصر وإذا زدات عن تلك النسبة يتم ردها لمصر مرة أخرى.

أضاف أن الفلاحون يشترون المبيدات المهربة وغير صالحة للاستهلا ك الأدمي التي يتم إنتاجها تحت «بير السلم» بسبب سعرها الرخيص، موضحًا أن زراعة الفاكهة تختلف عن زراعة الخضروات بسبب وضع الاتحاد الأوروبي اكواد لمحاصيل الفاكهة لتحديد نسب المبيدات بها بينما الخضروات لا ينطبق عليها منظومة الأكواد لان محاصيلها تتغير مع كل دورة زراعية.

وأوضح أن المصدرين للخارج يشترون المحصول من فلاح الذي زرع بطريقة صحيحة والذي أضاف لمحصوله مبيدات كثيرة مما ينتج عنه محصول مختلط  يرفضه المستوردين بالأتحاد الأروبي بسبب عدم الالتزام  بالمعايير المتفق عليها، منوهًا إلى أن مشكلة متبقيات المبيدات لا تقتصر فقط على المحاصيل إنما تمتد إلى الماشية التى تتغذى على تلك المحاصيل فبعض متبقيات المبيدات تتركز في كبد الماشية.

لجنة المبيدات 

وأكدت الدكتورة هند عبد الله مدير المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات، أن المتبقيات تتواجد بسبب سوء استخدام المبيدات واستعمالها بشكل عشوائي حيث يستخدمه الفلاح بدون الالتزام بارشادات الموضحة لاستخدامه ووضعت لجنة المبيدات بوزارة الزراعة توصيات لاستخدام كل مبيد والمحصول الخاص به ونوع الآفات التى يكافحها وعدد مرات رشه والمدة بين كل رشة وأخرى والمساحة التي يتم  بها رش المبيد ولكن الفلاحين لا يلتزمون بتلك التعليمات فبعض الفلاحين يحصدون بعد الرش مباشرة لذا تظهر متبقيات المبيدات.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة