بشير الديك
بشير الديك:محمد رمضان خارج حساباتى
الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 01:29 م
هاجر زيدان
يخوض المؤلف بشير الديك تجربة جديدة من نوعها في مسلسل “شلة القروانة”، حيث ضم المسلسل 3 أفلام من أعماله في فترة الثمانينات، وهم “سواق الأتوبيس، الحريف، النمر الأسود”، ويتناول المسلسل فكرة الصداقة بين الثلاثة أبطال للمسلسل، والأحلام التي سعوا لتحقيقها، ويحتوي المسلسل على حقبة تاريخية رائعة فنيا، وفي السطور التالية يكشف الكاتب الكبير بشير الديك – في حوار خاص لـ”أخبار النجوم” - أن اختيار أبطال العمل لا يقوم على أساس التشابه في ملامح مع الشخصيات الحقيقية للثلاثة أفلام وهم “نور الشريف، عادل إمام، أحمد زكي”، كما يتحدث الديك عن تجربته الجديدة في السينما والتي ستطرح بإسم “تيك تاك توك”، وهو من بطولة حسين فهمي وليلى علوي.
< تحضر حاليا لمشروع درامي جديد بعنوان “شلة القروانة”.. ما تفاصيل هذا العمل؟
< يعتمد العمل بشكل كبير على إعادة تقديم 3 تجارب سينمائية لي، قدمت في فترة الثمانينيات، فى عمل درامى واحد بمعالجة درامية جديدة ومختلفة و هم “ سواق الأتوبيس ، الحريف ، النمر الأسود”.. هذه ليست المرة الأولى التي يعاد فيها تقديم عمل سينمائي لي من خلال الدراما، فقد سبق وتمت إعادة تقديم فيلمي “الطوفان” في مسلسل تليفزيوني، ونجحت الفكرة وحققت تجاوب كبير مع الجمهور، ومؤخرا عرضت عليّ تجربة بشكل مختلف بعض الشيء، من خلال إعادة تقديم الأعمال الثلاثة في عمل تليفزيوني واحد، ولم أرفض الفكرة، وتحمست لها، والآن أنا في مرحلة الكتابة، حيث أنتهيت من كتابة 4 حلقات من أصل 30 حلقة، وهي إجمالي عدد حلقات المسلسل.
< لماذا وقع اختيارك على هذه الأفلام على وجه التحديد؟
< لأن هناك قدرا من التشابه بين الشخصيات الرئيسية في هذه الأعمال، سواء في التكوين النفسي أو الإجتماعي، لذا كان من اليسير الربط بينهم وبين شخصياتهم، كما تجمعهم صفات وظروف عدة، منها التشابه في الأحلام والطموحات، بالإضافة للفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث الأعمال الثلاثة، وهي فترة السبعينيات وبداية الثمانينات، لذلك حرصت على التركيز على علاقة الصداقة القوية التي يمكن أن تكون نقطة اللقاء بين الأبطال الثلاثة، بإعتبار أنهم جيران في حي سكني واحد.
< لكل عمل من الأعمال السابق ذكرها خط درامي مختلف من أحداث وتفاصيل.. كيف تمت عملية الدمج بينهم؟ وما الخط الدرامي الرئيسي الذي ستنطلق منه الأحداث؟
< هذا صحيح.. لكن بشكل عام “شلة القروانة” يعتمد على خط درامي واحد، وهو رحلة ومشوار أبطال الأعمال الثلاثة، لذا ستبدأ الأحداث في المسلسل بظهورهم في مرحلة الطفولة أولا، ونشأتهم في حي سكني واحد، ليجمع بينهم صداقة تستمر طيلة الأحداث، كما يشضتركوا في نفس الهواية، وهي تشجيع النادي القريب من منزلهم، ثم يلتحقوا بالخدمة العسكرية، وبعد ذلك تفرقهم الحياة.
< تناول فيلم “سواق الأتوبيس” بعض الأحداث السياسية والتاريخية مثل حروب اليمن والاستنزاف وأكتوبر المجيد.. كيف تتطرق لمثل هذه الأحداث في مشروعك الجديد؟
< كان علي إعادة طرح وتقديم هذه الأحداث بأسلوب معاصر، خاصة أن المسلسل يتضمن حبكة درامية وتاريخية رائعة، تتحدث عن تلك الحروب، وكذلك سيكون هناك اختلاف في تصويرها بشكل حديث يناسب التطور الذي وصلت إليه التكنولوجيا وتقنيات الجرافيك حاليا، وحفاظا على تماشي الأحداث ومواكبتها للعصر الحالي أيضا نجد أن بطلة المسلسل تمارسه رياضة “الكيك بوكس”، والتي لم تكن موجودة في الماضي، كمان أن فكرة ممارسة فتاة لرياضة كهذه هو أمر مستحدث أيضا.
< معنى ذلك أن جزء كبير من أحداث فيلم “سواق الأتوبيس” ستكون لها الغلبة في أحداث مشروعك الجديد؟
< بالضبط، لذلك تعتبر أزمة العمل والقضية المسيطرة عليه هي “إنقاذ ورشة المعلم سلطان أبو العلا”، كما كان في فيلم “سواق الأتوبيس” التي كانت بمثابة إنقاذ لمصر في فترة السبعينيات، وهو الهدف الذي سيجتمع عليه الأبطال الثلاثة، ويسعون من أجله.
< كيف سيتم التعامل مع قضايا وموضوعات العملين الآخرين “النمر الاسود” و”الحريف”؟
< سيتم إلقاء الضوء بشكل مختصر على فكرة ورحلة كل بطل من الأبطال الثلاثة بشكل منفرد خلال أحداث المسلسل، بحيث يكون لكل شخصية طريق مختلف عن الآخر، فكما في فيلم “النمر الأسود” سنجد في المسلسل أحد الأبطال يلجأ للسفر إلى ألمانيا ويقوم بمراسلة أصدقائه ليطلعهم على تفاصيل رحلته ومعاناته هناك.
< لماذا اختارت إسم “شلة القروانة”؟ وهل له علاقة بشلة “حسن” التي قدمها نور الشريف في فيلم “سواق الأتوبيس”؟
< اختيار الإسم كان مخطط له منذ البداية، وبالفعل له علاقة بـ”شلة حسن” التي قدمت في فيلم “سواق الأتوبيس”، وهي “شلة” أصدقاء تجمعهم في المسلسل نفس الأحداث، من الحرب وذكريات فترة التجنيد، ونفس الهدف أيضا، وهو إنقاذ الورشة، كما أن مصطلح “شلة القروانة” يتجسد أمام المشاهد في رحلة الأبطال الثلاثة خلال فترة الخدمة العسكرية، “وهم يأكلون من قروانة واحدة”.
< هل هناك معايير معينة سيتم اختيار الأبطال على أساسها؟
< هذا الامر لم يحسم بعد، وأن كنت أرى أن هناك عدد كبير من نجوم الساحة الشباب يصلحون لتقديم هذه الأدوار، خاصة أنني لم أضع أي مواصفات أو معايير لأبطال العمل، كفكرة التشابه في الشكل أو مع أبطال الأفلام الثلاثة، وأن كانت افضل أن يكونوا في نفس المرحلة العمرية لأبطال الأفلام.
< هل لديك تشريحات محددة لأبطال المسلسل؟
< طبعاً حدث ذلك أثناء كتابة بعض تفاصيل الشخصيات الرئيسية بالعمل، لكني لا أريد الحديث عن أسماء بعينها حاليا، خاصة أننا مازلنا في فترة التحضير، ولم يحن بعد وقت الترشيحات أو الحديث عنها، باستثناء بطلة العمل، وهي فتاة جميلة في بداية الثلاثينات من عمرها، تمارس رياضة “الكيك بوكس”، وتقوم بتدريب الأبطال في العمل، ومن هنا تنشأ علاقة الصداقة بينها وبين باقي الأبطال، وتتطور بمرور الأحداث لتشاركتهم أحلامهم وطموحاتهم، وفي رأي أن هناك كثيرات من نجمات الساحة الحاليين قد يجدن تقديم هذا الدور، على رأسهم أمينة خليل.
< ما حقيقة استعانتك بالفنان عادل إمام في تقديم إحدى شخصيات العمل؟
< هذا أمر صعب للغاية لعدة أسباب، من بينها أن العمل يرتكز على فترة الشباب في عمر الأبطال الثلاثة، كما أن بداية أحداثه ستكون مع مرحلة طفولتهم.
< هل يمكن الاستعانة بمحمد رمضان لتأدية دور الراحل أحمد زكي في المسلسل؟
< لن يحدث ذلك.. فالعمل بعيد عنه، وليس هناك دور في العمل يناسبه.
< ما آخر المستجدات في مشروعك مع مسلسل “الإمبراطور” الذي عزمت فيه تقديم السيرة الذاتية للفنان الراحل أحمد ذكي؟
< للآسف العمل في هذا المشروع توقف لأجل غير مسمى، وذلك بسبب رفض ورثة الفنان الراحل أحمد زكي وإعتراضهم على تقديم العمل.
< تحضر أيضا لعمل سينمائي جديد بعنوان “تيك تاك توك”.. ما تفاصيله؟ وهل له علاقة بالتطبيق الإلكتروني الشهير “تيك توك”؟
< الفيلم ليس له علاقة بالتطبيق الإلكتروني الصيني الشهير “تيك توك”، وأن كان يتناول بشكل أو بآخر الحالة السائدة بين الشباب، واستخدامهم لمثل هذه التطبيقات، خاصة مع زيادة انتقادهم الهجوم المستمرعليهم من وقت لآخر، الأمر الذي شجعني لطرح هذه القضية من خلال عمل فني يتناول هذا العالم وقضاياه التي تمس الشباب في المقام الأول.