‬سميرة‭ ‬عبد‭ ‬العزيز
‬سميرة‭ ‬عبد‭ ‬العزيز


سميرة عبد العزيز: ندمانة على عدم الاستماع لمحفوظ عبد الرحمن

أخبار النجوم

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 02:00 م

هيا‭ ‬فرج‭ ‬الله‭ ‬

الفن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬رسالة،‭ ‬ومنهج‭ ‬حياة،‭ ‬ظهرت‭ ‬موهبتها‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬والدها‭ ‬عارض‭ ‬امتهانها‭ ‬التمثيل‭ ‬فى‭ ‬البداية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬آمن‭ ‬بموهبتها،‭ ‬ودعمها،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تكريم‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬لها،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتليفزيون‭ ‬والمسرح‭ ‬قدمت‭ ‬سميرة‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬عشرات‭ ‬الأعمال‭ ‬المميزة،‭ ‬وتعود‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬صبحي،‭ ‬ذكريات‭ ‬أعمالها،‭ ‬وأهم‭ ‬المواقف‭ ‬التى‭ ‬صادفتها‭ ‬وأمور‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭.‬

‭< ‬بدايةً‭.. ‬“نجوم‭ ‬الضهر”‭.. ‬التعاون‭ ‬الثاني‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬صبحي‭.. ‬فهل‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬عودتك‭ ‬لخشبة‭ ‬المسرح؟

‭< ‬أعمل‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬محمد‭ ‬صبحي‭ ‬منذ‭ ‬‮٣‬‭ ‬سنوات،‭ ‬ففي‭ ‬البداية‭ ‬قدمنا‭ ‬مسرحية‭ ‬“خيبتنا”،‭ ‬وحاليا‭ ‬ننشغل‭ ‬ببروفات‭ ‬مسرحية‭ ‬“نجوم‭ ‬الضهر”‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬افتتاحها‭ ‬الشهر‭ ‬القادم،‭ ‬وأيضا‭ ‬نقوم‭ ‬بالتحضير‭ ‬لمسرحية‭ ‬“عيلة‭ ‬اتعملها‭ ‬بلوك”‭ ‬وكنت‭ ‬قد‭ ‬انضممت‭ ‬لمحمد‭ ‬صبحي‭ ‬من‭ ‬مدة،‭ ‬منذ‭ ‬وفاة‭ ‬زوجي‭ ‬الكاتب‭ ‬محفوظ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬شجعني‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬للفن‭ ‬والعمل‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أعتكف،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬حضرت‭ ‬أحد‭ ‬مسرحيات‭ ‬صبحي،‭ ‬وهي‭ ‬“غزل‭ ‬البنات”‭ ‬أعجبت‭ ‬بالعمل‭ ‬والمكان،‭ ‬وأخبرته‭ ‬أنني‭ ‬من‭ ‬زمان‭ ‬أحب‭ ‬أعماله،‭ ‬فقال‭ ‬لي‭ ‬إن‭ ‬لديه‭ ‬عملا‭ ‬جديدا‭ ‬وعرض‭ ‬علي‭ ‬العمل‭ ‬ووافقت‭ ‬وقد‭ ‬كان‭.‬

‭< ‬‭-‬كيف‭ ‬تسير‭ ‬كواليس‭ ‬الأعمال‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬صبحي؟

‭< ‬كواليس‭ ‬جيدة‭ ‬جدا،‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬كواليس‭ ‬المسرح‭ ‬القومي‭ ‬وفرقة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬أبدا‭  ‬بالتأخير‭ ‬في‭ ‬المواعيد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬منظم‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ومنضبط‭ ‬لهذا‭ ‬أحببت‭ ‬العمل‭ ‬معه،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬النوع‭ ‬الذي‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أشترك‭ ‬فيه،‭ ‬فلا‭ ‬أحب‭ ‬الفوضي‭.‬

‭< ‬بالتأكيد‭ ‬كان‭ ‬يعرض‭ ‬عليك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬السابقه‭.. ‬لماذا‭ ‬وافقتِ‭ ‬على‭ ‬الاشتراك‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬صبحي‭ ‬تحديدا؟

‭< ‬لأنه‭ ‬ذكرني‭ ‬بالمسرح‭ ‬الذي‭ ‬تعودت‭ ‬وتربيت‭ ‬عليه‭ ‬“المسرح‭ ‬الصح”‭ ‬واحترام‭ ‬العمل‭ ‬نفسه،‭ ‬واحترام‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح،‭ ‬وأي‭ ‬دور‭ ‬سيطلبني‭ ‬فيه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لن‭ ‬أمانع‭ ‬أبدًا‭.‬

‭< ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬دورك‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭ ‬“نجوم‭ ‬الضهر”؟

‭< ‬العمل‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬قنوات‭ ‬فضائية،‭ ‬وأنا‭ ‬رئيسة‭ ‬إحدى‭ ‬القنوات،‭ ‬وتحدث‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التغييرات،‭ ‬والنقد،‭ ‬وتتوالى‭ ‬الأحداث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي،‭ ‬وهو‭ ‬عرض‭ ‬مختلف‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬“عيلة‭ ‬اتعملها‭ ‬بلوك”‭ ‬الذي‭ ‬نقوم‭ ‬بالتحضير‭ ‬له‭ ‬حاليا‭.‬

‭<‬‭ ‬هل‭ ‬“عيلة‭ ‬اتعملها‭ ‬بلوك”‭ ‬هو‭ ‬عرض‭ ‬مسرحي‭ ‬مرتبط‭ ‬بالسوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬ووجودها‭ ‬في‭ ‬حياتنا؟

‭< ‬لا‭ ‬أبدا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬عرض‭ ‬مسرحي‭ ‬يحكي‭ ‬عن‭ ‬أسرة‭ ‬مصرية‭ ‬تعيش‭ ‬ما‭ ‬يعيشه‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬و‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬مؤخرا‭ ‬وهو‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬يجلس‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬يحمل‭ ‬هاتفه‭ ‬الذكي،‭ ‬ويتصفح‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭.‬

‭< ‬إذا‭ ‬هل‭ ‬أنتِ‭ ‬شخصية‭ ‬تحب‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا؟

‭< ‬بالعكس‭ ‬تماما،‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أفضل‭ ‬هذا‭ ‬الشيء‭ ‬وليس‭ ‬لي‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬بها،‭ ‬وأرى‭ ‬أنها‭ ‬“نميمة”‭ ‬ومضيعه‭ ‬للوقت‭ ‬وللطاقة‭  ‬ومليئة‭ ‬بالكذب‭ ‬و‭ ‬الاختراعات،‭ ‬وتقتحم‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬لائق،‭ ‬ومصدر‭ ‬إثارة‭ ‬جدل‭ ‬وشائعات،‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬اي‭ ‬اساس‭ ‬من‭ ‬الصحة‭ ‬لمجرد‭ ‬الصدارة،‭ ‬وعندما‭ ‬يرى‭ ‬أولادي‭ ‬وأحفادي‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬يتم‭ ‬كتابته‭ ‬علي‭ ‬ويخبروني‭ ‬اخبرهم‭ ‬انني‭ ‬لا‭ ‬أهتم‭  ‬ولا‭ ‬أرد‭ ‬بأي‭ ‬تعليق‭.‬

‭< ‬ماذا‭ ‬إذا‭ ‬عن‭ ‬أزمة‭ ‬محمد‭ ‬رمضان‭ ‬و‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تداوله‭ ‬مؤخرا؟

‭< ‬هذه‭ ‬الواقعة‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬سنتين،‭ ‬ولا‭ ‬أعلم‭ ‬لماذا‭ ‬تم‭ ‬تداولها‭ ‬مؤخرا‭ ‬مره‭ ‬أخرى،‭ ‬وما‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬ذلك،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬رفضي‭ ‬لمحمد‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬شخصة،‭ ‬ولكن‭ ‬المؤلف‭ ‬عرض‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬دور‭ ‬“أم‭ ‬لبلطجي”،‭ ‬لذلك‭ ‬رفضت‭ ‬الدور‭ ‬نفسه‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬لقبت‭ ‬بـ‭ ‬“أم‭ ‬العظماء”‭ ‬لتقديمي‭ ‬أدوار‭ ‬كنت‭ ‬فيها‭ ‬أما‭  ‬لشخصيات‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬ووقتها‭ ‬اعتذرت‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬فهم،‭ ‬وكان‭ ‬الموضوع‭ ‬قد‭ ‬انتهي،‭ ‬فأنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬فراغ‭ ‬ليس‭ ‬أكثر،‭ ‬ومكان‭ ‬ليس‭ ‬عليه‭ ‬أي‭ ‬رقابة،‭ ‬ومن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬شيئا‭ ‬أو‭ ‬يصرح‭ ‬بشيء‭ ‬يقوله‭ ‬دون‭ ‬الرجوع‭ ‬لمصدر‭ ‬موثوق،‭ ‬فمثلا‭ ‬ابنتي‭ ‬فاجأتنى‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬بخبر‭ ‬مرض‭ ‬الفنانة‭ ‬سميحة‭ ‬أيوب‭ ‬وأنه‭ ‬يقال‭ ‬على‭ ‬لساني‭ ‬إنني‭ ‬أطمئن‭ ‬الجمهور‭ ‬عليها‭ ‬بحكم‭ ‬أنني‭ ‬الصديقة‭ ‬المقربة،‭ ‬و‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬بعيد،‭ ‬لا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭  ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬للاعمال‭ ‬الفنيه‭ ‬لان‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬بها‭ ‬كذب،‭ ‬والفن‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬تماما،‭ ‬الفن‭ ‬رسالة‭ ‬راقية‭ ‬تقدم‭ ‬للمجتمع‭. ‬

‭< ‬دعينا‭ ‬نعود‭ ‬بالذكريات‭.. ‬ما‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تعتبريه‭ ‬علامه‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخك‭ ‬ولا‭ ‬تستطيعي‭ ‬نسيان‭ ‬كواليسه؟‭ ‬

‭< ‬“ضمير‭ ‬أبلة‭ ‬حكمت”‭ ‬كنت‭ ‬سعيدة‭ ‬جدا‭ ‬بهذا‭ ‬العمل،‭ ‬لأن‭ ‬به‭ ‬رسالة‭ ‬هادفة‭ ‬وراقية،‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬مديرة‭ ‬مدرسة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬العمل‭ ‬الذى‭ ‬جمعنى‭ ‬مع‭ ‬القديرة‭ ‬فاتن‭ ‬حمامة،‭ ‬كنت‭ ‬طوال‭ ‬عمري‭ ‬معجبة‭ ‬بها‭ ‬كممثلة،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬جعلنا‭ ‬نتقرب‭ ‬بشكل‭ ‬شخصي‭ ‬حتي‭ ‬أصبحت‭ ‬صديقتي‭ ‬لآخر‭ ‬وقتها‭.‬‭ ‬

‭-‬ما‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬ندمتِ‭ ‬على‭ ‬تقديمه؟‭ ‬

‭< ‬دور‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬ندمت‭ ‬على‭ ‬تقدبمه،‭ ‬وكان‭ ‬محفوظ‭ ‬نصحني‭ ‬بعدم‭ ‬قبوله،‭ ‬ولكنني‭ ‬أصريت‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬بهذا‭ ‬المسلسل،‭ ‬وقزمت‭ ‬الدور،‭ ‬وكان‭ ‬دورا‭ ‬لمربية‭ ‬بديلة‭ ‬لأم،‭ ‬وكانت‭ ‬زوجة‭ ‬الأب‭ ‬تعاملني‭ ‬معاملة‭ ‬سيئة،‭ ‬وتقلل‭ ‬مني‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬مرتاحة،‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬شرح‭ ‬لي‭ ‬المؤلف‭ ‬الدور‭ ‬واعتقدت‭ ‬أنه‭ ‬دور‭ ‬جيد،‭ ‬ولكن‭ ‬كلام‭ ‬محفوظ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬كان‭ ‬صحيحا،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الدور‭ ‬يليق‭ ‬بي،‭ ‬ولم‭ ‬أتذكر‭ ‬اسم‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬لأنني‭ ‬لم‭ ‬أحبه‭. ‬

‭-‬هل‭ ‬كنتِ‭ ‬تستشيرين‭ ‬زوجك‭ ‬الكاتب‭ ‬محفوظ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬وكان‭ ‬يستشيرك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأعمال؟‭ ‬

‭< ‬بالتأكيد‭ ‬كنت‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬آخذ‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬أعمال،‭ ‬وكان‭ ‬هو‭ ‬يستشيرني‭ ‬في‭ ‬أفكار‭ ‬الكتابات،‭ ‬وليست‭ ‬الكتابات‭ ‬نفسها،‭ ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬أتذكره‭ ‬هو‭ ‬مسلسل‭ ‬“أم‭ ‬كلثوم”،‭ ‬وجاءته‭ ‬الفكره‭ ‬عندما‭ ‬حضرنا‭ ‬إحدى‭ ‬الحفلات،‭ ‬وكانت‭ ‬تغني‭ ‬بها‭ ‬بنت‭ ‬صغيرة،‭ ‬وكان‭ ‬صوتها‭ ‬رائعا‭ ‬وبعدما‭ ‬انتهت‭ ‬الحفلة‭ ‬تلاقينا‭ ‬مع‭ ‬والدها‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الكلام‭ ‬اتضح‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يحب‭ ‬ان‭ ‬تكمل‭ ‬دراسه‭ ‬الموسيقي‭ ‬و‭ ‬الغناء‭ ‬و‭ ‬انها‭ ‬مجرد‭ ‬موهبه‭ ‬وينتهي‭ ‬الموضوع‭ ‬إلي‭ ‬حد‭ ‬الحفله،‭ ‬وليس‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬فكرنا‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬وأنه‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تتشجع‭ ‬كل‭ ‬البنات‭ ‬الصغيرة‭ ‬ويحافظن‭ ‬على‭ ‬مواهبهن،‭ ‬فربما‭ ‬تصبح‭ ‬إحداهن‭ ‬مثل‭ (‬كوكب‭ ‬الشرق‭) ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭. ‬

‭-‬ما‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاقه‭ ‬في‭ ‬مسيرتك‭ ‬الفنية؟

نقطة‭ ‬الانطلاقة‭ ‬كان‭ ‬سببها‭ ‬الاجتهاد،‭ ‬وحب‭ ‬العمل‭ ‬نفسه،‭ ‬ولكن‭ ‬أعتبر‭ ‬أن‭ ‬برنامجي‭ ‬الإذاعي‭ ‬“وقال‭ ‬الفيلسوف”‭ ‬هو‭ ‬نقطة‭ ‬البداية،‭ ‬ونجح‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬واستمر‭ ‬لمدة‭ ‬طويلة،‭ ‬وفي‭ ‬المسرح‭ ‬كان‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬“وطني‭ ‬عكا”‭ ‬هو‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬أيضا،‭ ‬ورقم‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬هو‭ ‬الشغل،‭ ‬وليس‭ ‬لدي‭ ‬متعة‭ ‬أخرى‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬احب‭ ‬السهرات‭ ‬والحفلات‭.‬

‭-‬ألم‭ ‬يؤثر‭ ‬حبك‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬بيتك‭ ‬وأسرتك؟

كنت‭ ‬حريصة‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬علي‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬عملي‭ ‬وبيتي،‭  ‬وألا‭ ‬اقصر‭ ‬في‭ ‬واجبات‭ ‬أي‭ ‬منهما،‭ ‬وزواجي‭ ‬من‭ ‬محفوظ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬شجعني‭ ‬كثيرا،‭ ‬فهو‭ ‬مثلي‭ ‬محب‭ ‬و‭ ‬مخلص‭ ‬و‭ ‬مقدر‭ ‬للعمل،‭ ‬وفخورة‭ ‬بما‭ ‬قدمته‭ ‬للمجتمع‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬وأبنائى‭ ‬أيضا،‭ ‬فابنتي‭ ‬مديرة‭ ‬مدرسة،‭ ‬ولدي‭ ‬حفيد‭ ‬مهندس‭ ‬وحفيدة‭ ‬معيدة‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬وهنا‭ ‬الذكاء‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬بالتأكيد‭ ‬إلى‭ ‬مجهود‭ ‬أن‭ ‬يوازن‭ ‬الشخص‭ ‬بين‭ ‬عمله‭ ‬وبيته،‭ ‬فأحيانا‭ ‬كنت‭ ‬استيقظ‭ ‬في‭ ‬السادسة‭ ‬صباحا‭ ‬لاكمل‭ ‬الاعمال‭ ‬المنزليه‭ ‬قبل‭ ‬الذهاب‭ ‬للعمل‭.‬

‭-‬فكرة‭ ‬عدم‭ ‬انضمام‭ ‬ابنتك‭ ‬او‭ ‬أحفادك‭ ‬الي‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬هل‭ ‬باختيارهم‭ ‬أم‭ ‬كان‭ ‬لك‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬ذلك؟

‭ ‬لا،‭ ‬لم‭ ‬أتدخل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬أبدا،‭ ‬و‭ ‬كان‭ ‬كله‭ ‬باختيارهم،‭ ‬ولكن‭ ‬حفيدي‭ ‬يهوي‭ ‬الموسيقي‭ ‬ولكنها‭ ‬مجرد‭ ‬هواية،‭ ‬وليس‭ ‬بشكل‭ ‬احترافي،‭ ‬برغم‭ ‬أنه‭ ‬اشترك‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬صغير‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“أم‭ ‬كلثوم”‭. ‬

‭-‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬بدايتك‭ ‬وهل‭ ‬وجدتِ‭ ‬معارضه‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬والأسرة؟‭ ‬

في‭ ‬البداية‭ ‬قدمت‭ ‬مسرحية‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬الثانوية،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬الجائزة‭ ‬الأولى،‭ ‬وجاء‭ ‬لي‭ ‬والدي‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬مجلات‭ ‬المسرح‭ ‬لأقرأها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الثقافة‭ ‬ليس‭ ‬أكثر،‭ ‬ولكنه‭ ‬رفض‭ ‬أن‭ ‬أستكمل‭ ‬التمثيل‭ ‬او‭ ‬اتخذه‭ ‬مهنة‭ ‬لي،‭ ‬وعرضت‭  ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬أنضم‭ ‬للمعهد‭ ‬العالي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية‭  ‬ولكنه‭ ‬رفض،‭ ‬و‭ ‬دخلت‭ ‬كلية‭ ‬تجارة‭ ‬جامعة‭ ‬الاسكندرية‭ ‬والتحقت‭ ‬بفريق‭ ‬المسرح‭ ‬وحصلت‭ ‬ايضا‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬أول،‭ ‬وتكرمت‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر،‭ ‬ووالدي‭ ‬كان‭ ‬ناصري‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬لذلك‭ ‬عندما‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬مقدر‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬وافق،‭ ‬لذلك‭ ‬أنا‭ ‬مدينة‭ ‬للرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬لانه‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬انطلاقي‭. ‬

‭-‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬التعارف‭ ‬بينك‭ ‬والكاتب‭ ‬محفوظ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن؟‭ ‬

كنت‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬فنية‭ ‬بالمسرح‭ ‬القومي،‭ ‬وذهبت‭ ‬لمشاهدة‭ ‬مسرحية‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬مؤلفها،‭ ‬وأعجبتني‭ ‬كثيرا،‭ ‬وعندما‭ ‬سألت‭ ‬على‭ ‬المؤلف،‭ ‬علمت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وليس‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وبعدها‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬مسلسل‭ ‬“عنترة”‭ ‬ووجدت‭ ‬انه‭ ‬ايضا‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬محفوظ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭  ‬و‭ ‬كان‭ ‬دوري‭ ‬فيه‭ ‬رائع،‭ ‬كنت‭ ‬اجسد‭ ‬دور‭ ‬بنت‭ ‬البلد‭ ‬التي‭ ‬تحدت‭ ‬الجميع‭ ‬لتتزوج‭ ‬من‭ ‬تحب‭  ‬و‭ ‬اعجبني‭ ‬جدا‭ ‬انه‭ ‬يحترم‭ ‬المرأه‭ ‬لدرجة‭ ‬ان‭ ‬رأيها‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يسير،‭  ‬و‭ ‬بعدها‭ ‬جاء‭ ‬مسلسل‭ ‬“محمد‭ ‬الفاتح”‭ ‬من‭ ‬تأليفه‭ ‬ايضا‭  ‬و‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬صغير‭  ‬لذلك‭ ‬اعتذرت،‭ ‬ولكن‭ ‬اعتذاري‭ ‬لم‭ ‬يقبل‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬مطلوبة‭ ‬بالاسم‭ ‬وقتها،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬مرة‭ ‬التقيت‭ ‬به‭ ‬وتحدثت‭ ‬معه،‭ ‬فكبر‭ ‬الدور‭ ‬لي‭ ‬وتناقشنا‭ ‬وبدأت‭ ‬تجمعنا‭ ‬أعمال،‭ ‬وفي‭ ‬آخر‭ ‬سفر‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬عجمان‭ ‬ونحن‭ ‬نودع‭ ‬بعضنا‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬الزواج،‭ ‬ورفضت‭ ‬لانني‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أريد‭ ‬شيئًا‭ ‬يعطلني‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وقال‭ ‬لي‭ ‬أنه‭ ‬أيضا‭ ‬يقدر‭ ‬العمل،‭ ‬وبقينا‭ ‬نتحدث‭ ‬سويا‭ ‬لمدة‭ ‬عام،‭ ‬ولم‭ ‬أرد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الزواج،‭ ‬وفى‭ ‬سفرية‭ ‬لنا‭ ‬كنا‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬فتح‭ ‬معي‭ ‬الموضوع‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬وطلب‭ ‬أن‭ ‬نتروج‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬وفعلا‭ ‬تم‭ ‬كتب‭ ‬الكتاب‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬بدأت‭ ‬القصة‭.‬

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة