بالأمس كان الكلام عن أهمية التنسيق بين المواطنين والدولة لمحاربة الإرهاب، لأن الجيش والشرطة لن ينجحا في هذه المهمة بدون الشعب، وبالقطع لا أعني بالتنسيق تحويل المواطنين إلي مخبرين أو مرشدين أو ناضورجية، لأن الأمر أخطر وأعمق بكثير من هذا المفهوم السطحي الذي يصلح للقبض علي حرامي فراخ أو تاجر برشام وليس للقضاء علي إرهاب وإرهابيين، ما أريده ليس تجنيد المواطنين وإنما تجنيد أرواحهم، أريدهم جنودا في جيش مدني يعمل بلا تكليف ويحارب بلا سلاح ويتصدي لغزو العقول بالأفكار المسمومة، أريدهم هرم الأمن الثالث الذي يقف شامخا إلي جانب هرمي الجيش والشرطة، ولهذا حديث آخر.