محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

الأرض المحروقة «2»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 07:40 م

من الطبيعى أن أفهم أن السياسة تحكمها المصالح وليس العواطف . لكن السؤال ماهى مصلحة أمريكا، وهى دولة عظمى أى قدوة وتدرك قيمة السلام، فى خلق صراعات وفتن وأزمات تؤثر على العالم أجمع وليس على فئة او دولة بعينها . خذ مثلا حركة طالبان اليست هذه من أعمدة نشر التطرف والارهاب فى العالم . الم يتم تصنيفها بالامم المتحدة والمنظمات الدولية بانها منظمة ارهابية احتضنت تنظيم القاعدة وانتجت تنظيم داعش، وخرجت من عباءتها تنظيمات ارهابية متنوعة ومتعددة، تهدد العالم بما فيه امريكا ؟!.
 كلما رجعت الى سيناريو سيطرة طالبان على الدولة الافغانية فى 7 ايام يتأكد لدى مقولة الدولة الصانعة والراعية للارهاب . لقد كان هذا الأسبوع الأكثر إثارة للذهول خلال عقدين من الحرب . حيث انهار الجيش الأفغانى الذى قال بايدن إنه يثق فى قدرته. سقطت المدن فى يد طالبان الواحدة تلو الأخرى . سيطرت حالة من الذعر  على السكان الافغان. وقام الأمريكيون الذين دربوا على مدار سنوات القوات الأفغانية وحاربوا معهم لردع طالبان بإخلاء السفارة الامريكية فى العاصمة كابول.
واصبح لدينا حكومة فى المنفى يرأسها الرئيس الافغانى السابق حامد كرزاى وتضم عبد الله عبد الله وزير خارجية أفغانستان الأسبق . وأصبح أشرف غنى الذى غادر البلاد إلى طاجيكستان أصبح رئيس أفغانستان السابق.  وتروج حركة طالبان بانها سيطرت على البلاد بانتقال سلمى للسلطة.
العجيب، تصريحات وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن: الولايات المتحدة حققت الهدف الرئيسى من تواجدها العسكرى فى أفغانستان. وان هدف تواجد الأمريكيين فى أفغانستان كان يكمن فى وقت الهجمات ضد الولايات المتحدة وإزالة خطر الإرهاب. ولم يعد من مصلحة الأمريكيين ببساطة البقاء فى أفغانستان . وان حركة «طالبان» كانت ستشن هجومها حتى لو لم تسحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد وان القوات الأفغانية لم تستطع الدفاع عن بلدها». ولابد من تصريحات أوروبية مساندة، مثلا دومينيك راب وزير خارجية بريطانيا الذى اعرب عن قلقه، طالب بإتحاد المجتمع الدولى فى إخبار حركة طالبان بضرورة إنهاء العنف وحماية حقوق الإنسان.
نحمد الله أن وهبنا زعيماً يحافظ على مصر وشعبها.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة