محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الموت فى أفغانستان!!

محمد بركات

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 07:43 م

موجة شديدة من الاندهاش وعدم التصديق غمرت العالم كله، تجاه تطور الأحداث المتسارع فى أفغانستان، وما جرى ويجرى من فوضى واضطراب كامل على إثر الانسحاب الأمريكى المتعجل من هناك،..، وما أعقبه من سقوط شامل وفورى لكل الأراضى والمناطق الأفغانية فى يد طالبان، ودخولها الآمن والسلس للعاصمة كابول دون إطلاق رصاصة واحدة. الكل اعتبر ما جرى ويجرى يمثل فشلاً ذريعا للإدارات الأمريكية الخمس، التى تعاقبت على الحكم والرئاسة طوال العقدين الماضيين منذ الغزو والاحتلال الأمريكى لأفغانستان، فى أعقاب انفجار وتدمير برجى التجارة العالمى بنيويورك فى سبتمبر ٢٠٠١ خلال رئاسة بوش الابن، ثم ما تلاه من رؤساء «كلينتون وأوباما وترامب وصولا إلى الرئيس الحالى بايدن». فى هذا السياق وفى ظل هذه الموجة توافقت الصحف وأجهزة الإعلام الأمريكية والغربية بصفة عامة، على أن ما جرى هو انهيار وسقوط للتجربة الأمريكية فى أفغانستان، وفشلها فى بناء دولة ديمقراطية فى هذا البلد، بعد احتلاله والبقاء فيه لمدة عشرين سنة متواصلة. الكثير من أجهزة الإعلام والصحافة الأمريكية والغربية وصفت ما جرى بأنه إهانة للولايات المتحدة الأمريكية، بينما وصف العديد من خبراء السياسة ما حدث بأنه هزيمة مذلة لأمريكا وحلفائها الغربيين. موجات الهجوم واللوم الموجهة للولايات المتحدة، دفعت الرئيس الأمريكى بايدن للرد فى خطاب رسمى للشعب الأمريكى، يؤكد فيه أن إدارته اتخذت القرار الصائب والصحيح بالانسحاب من أفغانستان، وانها لم تفشل بل حققت المهمة التى دخلت من أجلها أفغانستان وهى منع استهداف أو تعرض أمريكا لهجمات إرهابية. وذكر بايدن أن أمريكا لم تذهب لأفغانستان لخلق أو بناء دولة ديمقراطية،..، وأكد أن القوات الأمريكية  يجب ألا تخوض حربا فى أفغانستان، لا تريد القوات الأفغانية أن تخوضها بنفسها،..، ويجب ألا نلقى بأبنائنا للموت فى مثل هذه الحرب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة