الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 08:01 م

أسعدنى جداً القرار الذى اتخذ بتخفيض السرعة على الطريق الساحلى فى المنطقة من الكيلو ٢١عند العجمى وحتى الكيلو ١٢٥ مروراً بأغلب القرى السياحية بالساحل الشمالى إلى ٨٠ كيلو متر ساعة بدلاً من ١٠٠ كيلو ،المستخدم للطريق من قبل كان يشعر عندما يدخله أنه فى حلبة سباق كبرى كل أنواع السيارات حتى النقل تتسابق وتتصارع من الأقوى والأسرع والنتيجة هو ذلك الكم الهائل من الحوادث والتصادمات ومع الأسف الضحايا، ماعلمته من اللواء مؤمن سعيد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور المركزى من أن الأمر يتعلق بفصول الصيف وأنه جاء للحد من التهور والقيادة غير مسئولة فى تلك المنطقة التى تشهد كثافات كبرى وأنه بالرجوع للحالة فى المنطقة على مدى السنوات السابقة وجدنا أن تقليل السرعة والحد منها قد يساعدنا فى الخروج من المشكلة.

قلت ولكن تقليل السرعة لايكفى فأجابنى لا هناك أيضا كاميرات المراقبة الحديثة التى تصور بدقة أى تجاوز للسرعة المحددة بـ٨٠ كيلو متراً ،هناك أكثر من ٦ كاميرات أو يزيد فى تلك المنطقة لضبط المخالفين بجانب وحدات المرور الثابتة والمتحركة وكلها تعمل على مدار الساعة بكل طاقتها،قلت لكن الناس فعلاً فوجئت بالقرار استيقظت فى الصباح لتجدة مطبقا قال ولكننا اتخذنا الاجراءات بوضع العلامات الإرشادية على طول المنطقة التى حددناها بلوحات عليها السرعات وضعت وفقاً للمعايير الدولية لقوانين المرور والتى نطبقها فى مصر.

للأمانة عندما كنت أدخل الطريق أتشاهد على روحى بسبب المشهد المرعب والسباق المحموم الذى لا أجد له أى مبرر  الآن هناك التزام ولو نسبى بعدم تجاوز السرعة إلا من البعض الذين يصرون على المخالفة بدعوى أنا فلان ابن فلان خاصة من أصحاب السيارات التى نبهت لها فى مقالى السابق بأنها وحوش الطرق السريعة التى تحتاج إلى ترويض.

القرار الصائب بخفض السرعة جاء فى موعده على طريق الساحل ونتمنى أن نجد مثله فى كل طرقنا التى تحتاج إلى إعادة نظر فى تلك المسألة خاصة مع تطوير الطرق الذى شهدته وتشهده مصر .

أتمنى أن تغطى  الرادارات الذكية كل الطرق وبكثافة وأن يكون العقاب الفورى بتحصيل الغرامات رادعاً للمخالف خاصة أننا مع كل قرار يحل ولو جزء من المشكلة لأننا بحاجة ملحة له كل المطلوب أن تكون المنظومة كلها تعمل وكأنها وحدة واحدة .