عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

فُتح.. ولن يغلق

عثمان سالم

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 08:42 م

 

على الرغم من حصول مصر على ميدالية ذهبية وأخرى فضية وأربع برونزيات فى أوليمبياد طوكيو إلا أن الدولة لم تكن راضية بالقدر الكافى عن حجم الإنجازات فى مواجهة الملايين التى صرفت فى غير وجهها الحقيقى! ولم يكن خافياً على أحد أن شكوى النجمة الذهبية فريال أشرف من سوء المعاملة وكانت معرضة لعدم السفر من الأصل كان بمثابة الشرارة التى أشعلت بركان الغضب فى نفوس كل المصريين ولولا كلمات الرئيس الأب والإنسان للشابة الطموحة لظلت تتجرع آلام الظلم! كان فتح باب الانتخابات فى بعض الاتحادات واللجنة الأوليمبية قبل انطلاق الدورة نوعا من التحدى السافر للقوانين التى تقضى بإجراء الانتخابات بعد الدورة وليس قبلها وكان لابد من إعادة فتح باب الترشح من جديد يوم ٢٨ أغسطس وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بمن فيهم الذين استبعدوا لأسباب واهية مثل عدم اكتمال شروط الترشح بحجة نقص بعض الأوراق! وتصور الجالسون على الكراسى أن الأمور تسير لصالحهم بعد قطف أول برونزيتين فى التايكوندو ثم توالت الانتصارات ليصبح الإنجاز  وبالا على المسئولين عن الرياضة المصرية وأصبح محتما فتح ملف ما يمكن وصفه بالفساد الإدارى على الأقل انتظاراً للتحقيق فى المخالفات المالية وبعد أن بلغ حجم الإنفاق على اللاعبين من معسكرات وبرامج ولبس وغيره أكثر من مائتى مليون جنيه والسماح بمشاركة ١٣٧ لاعبا بينهم الكثير من المجاملات لدرجة أن تسأل إحدى القنوات أحد اللاعبين الذين خرجوا مبكراً عن أسباب الإخفاق فيرد باستهتار «مش عارف». لقد كشفت فريال عورة اللجنة الأوليمبية وكل الاتحادات سواء التى شاركت أو لم تشارك.. ومن المؤكد أن رؤية جديدة ستنتهجها الدولة فى الدورات القادمة ابتداء من باريس ٢٠٢٤ وهناك توجه بأن تكون المشاركة مقصورة على الواعدين بميداليات فقط بعد غلق ملف التمثيل المشرف.. ولابد أن توضع ضوابط صارمة لعمليات الصرف على الأبطال ولابد من إعادة البحث فى الوطن المترامى الأطراف عن وجوه جديدة يمكن أن تصنع الفارق.. ولابد أن تضع وزارة الشباب شروطاً للمترشحين فى الانتخابات بضرورة تحقيق إنجاز ما فى باريس.. كل الشكر للرئيس السيسى على رعايته للرياضة وتكريمه لأصحاب الإنجازات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة