حيوان الليمور
حيوان الليمور


حكايات| هل قرد أم قط ؟.. «الليمور» يخلع القلوب بصرخاته المرعبة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 11:20 ص

كتبت: هناء حمدي

تخيل حيوان يشبه الأشباح صرخاته تشبه فحيح الأشجار الصاخب وعيناه عاكسة وجاحظة يجمع في مظهره بين القرد والقط وأنواع أخرى منه تشبه السنجاب والفئران.

 

وبسبب مظهره الشبحي ونشاطه الليلي أطلق عليه عالم النباتات والحيوانات السويدي كارلوس لينيوس في كتابه الأشهر "نظام الطبيعة" اسم حيوان "الليمور" وهي مشتقة من كلمة ليمورس والتي تعني الأشباح في الأساطير الرومانية.

 

ينتمي حيوان الليمور إلى الثدييات ويتبع الرئيسيات (فصيلة القردة) يعيش في جزيرة مدغشقر ويستوطن الأشجار المرتفعة بالغابات ويتغذى بشكل رئيسي على الفواكه والأوراق المختلفة وتختلف أحجامه وأنواعه ما بين الصغير الذي يشبه الفأر.

 

كما يزن أقل من 60 جراما ولا يتخطى طوله الـ 13 سنتيمتر والكبير الذي يشبه القردة ويبلغ طوله 60 سنتيمتر ومن أشهر أنواعه "الليمور الأسود أزرق العينين".

 

والليمور الأسود أزرق العينين هو نوع من أصل 28 نوعا من الليمور يمتلك أذنين كبيرتين وعينين جاحظتين وأصابع تشبه أصابع الإنسان وينتمي لفصيلة القردة ورغم غرابة شكله إلا أنه يفوز بلقب "أفضل العيون" فهو يمتلك عيون زرقاء لا تقارن في جمالها.

 

وما يجعل هذا النوع من الليمور فريد ومميز هو اختلاف لون الذكر عن الأنثى فالذكر يتميز بلونه الأسود أما الانثى فلونها بني محمر مع وجود بعض البقع البيضاء عليها ولكن كلا منهم لديه عيون زرقاء بارزة.

 

يعد من الأنواع الكبيرة من الليمور يصل طوله إلى 96 سنتيمتر ووزنه يصل إلى 2 كيلوجرام ويتمتع بفرو ناعم الملمس ولكن أذنيه خاليتين من الشعر ولونهما أسود في ذكر الليمور وأبيض في الأنثى.

 

وعلى الرغم من أنه كائن اجتماعي كباقي أنواع الليمور حيث يعيش في مجموعات مكونة من 7 إلى 10 أفراد يهيمن عليها الإناث إلا أنه يعد من أكثر الأنواع العدوانية فهو من الحيوانات الآكلة للحوم ويتغذى على الفواكه والأوراق والحشرات.

 

خطر الانقراض


يعتبر الليمور الأسود أزرق العينين واحد من 25 نوعاً من الرئيسيات المهددة بالانقراض بسبب الإفراط في اصطياده والتقطيع الجائر لأشجار الغابات في موطنه الرئيسي بمدغشقر وتحويلها إلى مزارع أو قتله لمداهمته للمحاصيل الزراعية.

 

ويعتقد الخبراء أنه خلال الـ 25 عاما المقبلة لو استمرت إزالة الأشجار على نفس المعدل فلن تبقى هناك غابات وبالتالي لن يبقى هناك حيوان الليمور.

 


اقرا ايضا : ولادة أنثى لوحيد القرن الأبيض المهدد بخطر الانقراض

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة