الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 06:33 م

عبد الصبور بدر- أميرة شعبان

إذا كانت طقوس الأحزان متشابهة فى بلادنا، إلا أن الأفراح ليست كذلك، فلكل محافظة عاداتها وتقاليدها، ولكل قرية أسلوبها، بل لكل عائلة ما تتميز به، وتنفرد عن الأخرى.

فى هذا التحقيق تطرق «ألف عيلة وعيلة» باب الأفراح فى العديد من المناطق، تذهب إلى النوبة لتشاهد ماذا يفعل العريس فى ليلة العمر، وتسافر إلى قنا لتراقب الخراف المطهية وهى تنتقل فى مواكب من بيت العروس إلى بيت العريس، وتحضر ليلة الحناء ببيت العروس فى الشرقية، وتصفق مع أهالى سيناء فى الليالى الملاح.  

«تقترب الساعة من التاسعة مساء فترى أهالى القبيلة يتجمعون تحت ضوء القمر، وهم يشكلون صفوفا متناغمة من الرجال وأخرى من السيدات، لتبدأ ليلة «سامر الدحية» وهى أول ليلة من ليالى الزفاف عند قبائل شمال سيناء» بهذه الكلمات يبدأ أحمد سعيد حديثه عن طقوس الأفراح على أرض الفيروز..

وأضاف: كما إن لكل عادة من عادات أهالى سيناء نكهة خاصة، فعادات «الفرح» أو العرس»- كما يطلقون عليه -  نكهة مختلفة عن بقية المحافظات، وتعد ليلة «السامر» من أهم ليالى العرس التى لم تتخل عنها القبائل، فيرقصون طوال الليل على إنشاد صوتى من رجال القبيلة مصحوبة بتصفيق وكأنه خلفية موسيقية للإنشاد..

وأوضح سعيد أن هناك أيضا بعض القبائل التى تبدأ «السامر» نهارا وفيها يتم مع الرقص وضع «دفتر» ليأتى رجال القبيلة لكتابة «النقوط»، وهو المبلغ المالى الذى يقدمه كل شخص لأهل العريس أو العروس، وبعد ذلك يبدأ تجهيز الولائم بذبح الجمال والتى تقدم على مدار 3 أيام متواصلة وصولا ليوم الزفاف..

وتابع: اليوم الثانى فهو «ليلة الحنة» وبعض أهالى سيناء لهم عادات خاصة يتميزون خاصة بالعريس على عكس المتعارف عليه أنها ليلة هامة للعروس فى المقام الأول، وفى هذه الليلة ينزل العريس ضيفا على أحد أقاربه ليقوم بالاستحمام ثم تبدأ زفته وسط اقاربه متجولين به أمام المنازل ويسمى هذا اليوم «حمام العريس».

ومن أهم عادات أهالى سيناء هو أن تقوم عائلة العريس بتجهيز شنطة متكاملة للعروس تشمل ملابس الخروج وملابس ليلة الحنة، وتصل قيمتها لحوالى 10 الاف جنيه.