الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 06:38 م

عبد الصبور بدر - أميرة شعبان

إذا كانت طقوس الأحزان متشابهة فى بلادنا، إلا أن الأفراح ليست كذلك، فلكل محافظة عاداتها وتقاليدها، ولكل قرية أسلوبها، بل لكل عائلة ما تتميز به، وتنفرد عن الأخرى.

فى هذا التحقيق تطرق «ألف عيلة وعيلة» باب الأفراح فى العديد من المناطق، تذهب إلى النوبة لتشاهد ماذا يفعل العريس فى ليلة العمر، وتسافر إلى قنا لتراقب الخراف المطهية وهى تنتقل فى مواكب من بيت العروس إلى بيت العريس، وتحضر ليلة الحناء ببيت العروس فى الشرقية، وتصفق مع أهالى سيناء فى الليالى الملاح.  

تمتلك قنا العديد من النجوع والقرى، لكل منها عاداته وتقاليده وأساليبه المختلفة فى الزواج، ومن قرية ساحل دراو يحدثنا عبد المعز محمود عن طقوس الأفراح فى قريته التى تمتد على مدار 9 ليال، تبدأ بليلة الحناء التى يجتمع فيها أصدقاء العريس حوله، ويقومون بتقطيع «جلابيته» ليحتفظ كل منهم بقطعة كتذكار، أما العروسة فتجلس فى كوشة صغيرة بمفردها، فى الوقت الذى يستمر فيه رقص وغناء البنات حولها حتى ساعة متأخرة من الصباح.

ويتابع: أما ليلة الفرح فتقام فى الغالب داخل ساحة واسعة يتم فيها دعوة الأقارب والأصدقاء فى النجوع المجاورة وتقديم الطعام لهم من جانب أهل العريس الذين لا يتوقفون عن خدمة المدعوين وتلبية طلباتهم، فى حين تعزف الموسيقى ولا يتوقف الشباب عن الرقص مع العريس..

وأضاف «عبدالمعز»: فى الصباحية تقام كوشة صغيرة للعروسين أمام البيت، حيث يرتدى العريس جلابية بيضاء بينما تقوم العروس بتغير ملابسها كل خمس دقائق بفستان مختلف، وتعود لتجلس به فى الكوشة وبمجرد أن يراها به الناس، تدخل البيت وتقوم بتغييره، وتكرر المسألة حتى تنتهى من عرض جميع الملابس التى اشتراها لها العريس، بينما تعزف الربابة بجانبهما، ويؤدى الشباب والرجال لعبة التحطيب.

وعلى مدار 7 أيام يقوم أهل العروس بذبح خروف كل يوم، وطبخه مع الأرز والخضار، والذهاب به فى أوان إلى بيت العريس فى موكب يشاهده أهل القرية، أما المفاجأة فهى أن العريس هو من قام بدفع ثمن الخراف قبل الزواج.