الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 06:54 م

صرخت المخرجة الأفغانية صحراء كريمى (مدير الشركة الوطنية للسينما)لحظة سقوط كابول، واستيلاء طالبان على الحكم (طالبان جاءت لتقتلنا..اليوم سيكون آخر يوم تخرج فيه المرأة الأفغانية بوجهها وشعرها دون حجاب..ذبحوا شعبنا..خطفوا الأطفال وباعوا الفتيات الصغار كعروس لرجالهم..لقد تلقينا الطعنات من كل الجهات ومصيرنا التشرد)!!. بينما كان المشهد الأكثر مأسوية ورعبا فى مطار كابول،وطائرات سلاح الجو الأمريكى تشحن آلافًا من المواطنين الأفغان إلى قطر، هاربين من الجحيم الطالباني..بينما يتدافع آخرون متعلقين بعجلات الطائرة لحظة إقلاعها،ليتطايروا متساقطين إشلاء فى الهواء...مشهد هو الأكثر  وحشية وعنفا..يعلن بوضوح عودة طالبان بعد ٢٠ عاما!!....
  وبقدر بساطة انسحاب القوات الأمريكية وخروجها من أفغانستان ..كانت سيطرة طالبان على كابول ودخولها إلى القصر الرئاسى فى هدوء تام!! .. وهو ما فسره البعض بتمهيد الأمريكان الأرض لطالبان..أو التسليم الأمن للسلطة،خاصة وفكرة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان،فكرة قديمة منذ أوباما وترامب اللذين تفاوضا فعليا مع طالبان لإنهاء الوضع...ليأتى بايدن ويضع الخروج من أفغانستان على رأس أولوياته ..  بما يتوافق والسياسة الأمريكية فى صناعة الإرهاب وحمايته.. من القاعدة الى داعش الى الإخوان المسلمين..
‏ماحدث فى كابول ليس(انتصارا فيتناميا) كما وصفه البعض ..فلا أمريكا هزمت، ولا طردت مدحورة من أفغانستان...ولا طالبان حركة تحرر وطنى معادية للاستعمار، ولا هى حركة مقاومة شعبية..لكنها الرعب الذى أعلن تأسيس دولته!!