ميركل وبوتين - صورة أرشيفية
ميركل وبوتين - صورة أرشيفية


موسكو تتهم الغرب بالتدخل في الانتخابات تحت ذريعة قضية نافالني

أ ف ب

الخميس، 19 أغسطس 2021 - 12:30 م

انتقدت موسكو الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا، متهمة إياها بالسعي إلى التدخل في انتخاباتها التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل، عبر "افتعال ضجة" حول قضية المعارض البارز القابع في السجن ألكسي نافالني، وذلك حسبما ورد في بيان لوزارة الخارجية الروسية الأربعاء. 

وتأتي هذه الانتقادات قبل يومين من زيارة مرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى روسيا حيث ستلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.

اتهمت السلطات الروسية دول الغرب بالسعي إلى التدخل في انتخاباتها التشريعية المقرر إجراؤها في سبتمبر، من خلال "افتعال ضجة" حول قضية المعارض البارز المسجون ألكسي نافالني.

اقرأ أيضاً: الصين: القيادة الحالية لـ"طالبان" أكثر عقلانية مما كانت سابقا

وفي السياق، انتقدت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 18 أغسطس، في بيان صحافي طويل الدول الغربية، وألمانيا بشكل خاص، منددة بسعي هذه الدول لإبقاء قضية نافالني على أجندة وسائل الإعلام "بهدف التدخل في الشؤون الداخلية... لا سيما للتأثير على الحملة الانتخابية" للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 17 و19 سبتمبر.

وجاءت انتقادات موسكو لألمانيا قبل يومين من زيارة المستشارة أنجيلا ميركل لروسيا حيث ستلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.

ومن المتوقع أن تكون هذه الانتخابات صعبة على الحكومة على خلفية حالة من عدم الرضا الشعبي، في وقت دعا حلفاء نافالني الذي يقول إنه سجن لأسباب سياسية، إلى "التصويت بذكاء" ليخسر حلفاء الكرملين التصويت.

كما اعتبرت موسكو أن "عددا من الدول الغربية، إما بشكل مباشر أو من خلال مصادر معلومات تخضع للمراقبة ووسائط إعلامية تابعة للأنظمة، تبني حول أليكسي نافالني والمقربين منه وعلى نحو منهجي، صورة مركز تنظيمي لحركة الاحتجاج الديمقراطية في روسيا".

وأشارت الوزارة إلى أن "برلين وحلفاءها لا يفوتون أي فرصة لاستخدام الضجة المثارة حول نافالني بشكل مصطنع بمساهمة مباشرة منهم، كذريعة لهجمات جديدة ضدنا".

ويقبع نافالني الناشط في مكافحة الفساد في السجن حيث يقضي عقوبة الحبس عامين ونصف عام، في قضية احتيال تعود إلى 2014 يصفها بأنها مسيسة. وكان قد عاد إلى بلاده في يناير/كانون الثاني بعد أن تعافى في ألمانيا من عملية تسميم يتهم الكرملين بارتكابها. وألقت الشرطة القبض عليه فور وصوله إلى مطار موسكو.

وعملت السلطات الروسية خلال الأشهر الأخيرة على تفكيك شبكته، لا سيما عبر تصنيف المنظمات المنتمية إليها على أنها "متطرفة" بقرار قضائي، إلى جانب حجب عشرات المواقع الإلكترونية المرتبطة بها. كما بات معظم حلفاء نافالني والمتعاونين المقربين منه إما خارج روسيا أو يخضعون للمراقبة على أساس "انتهاك المعايير الصحية".
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة