محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أمريكا.. والديمقراطية!!

محمد بركات

الخميس، 19 أغسطس 2021 - 06:46 م

الرئيس الأمريكى بايدن وجد نفسه مضطرا للدفاع عن نفسه وإدارته، ضد موجات اللوم العالية وحملات الانتقاد والاستهجان الشديدة المصوبة إليه، اعتراضا على الأسلوب المضطرب والنهج غير المنظم الذى أداروا به عملية الانسحاب من أفغانستان، وما أعقبه من اجتياح وسقوط سريع ومفاجئ للأراضى الافغانية فى قبضة طالبان.
وفى غمرة انفعال بايدن وانهماكه فى دفع تهمة أو شبهة التقصير والفشل عن نفسه وإدارته، اضطر لمصارحة الشعب الأمريكى بعدة حقائق تتعلق بغزوهم لأفغانستان بصفة خاصة، والسياسة الأمريكية على الساحة الدولية بصفة عامة.
هذه الحقائق التى كشف عنها بايدن، تستحق بل تستوجب من الجميع التوقف أمامها بالانتباه والنظر والتدقيق فيها، نظرا لما تحمله فى طياتها من دلالات بالغة الأهمية بالنسبة لنا والدول والشعوب فى منطقتنا على وجه التحديد.
أول هذه الحقائق ما كشف عنه الرئيس الأمريكى، من عدم صحة ما ردده كل الرؤساء والمسئولين الأمريكيين فى كل المناسبات، وطوال السنوات الماضية منذ ٢٠٠١ وما قبلها وما بعدها، من أن هدفهم الأساسى وسعيهم الرئيسى فى تحركهم على الساحة الدولية هو إقامة الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان.
فى مواجهة ذلك أكد بايدن أن أمريكا لم تذهب إلى أفغانستان لخلق أوبناء دولة ديمقراطية، بل ذهبت لمنع استهدافها أو تعرضها لهجمات إرهابية، ثم أضاف أن القوات الأمريكية لن تخوض حربا فى أفغانستان ضد طالبان بدلا عن الأفغان أنفسهم.
وفى ذلك.. نقول أن ما ذكره الرئيس بايدن هو عين الحقيقة.. حيث إن ما يهم أمريكا هو أمريكا ولا شىء غير مصالحها.. سواء فى أفغانستان أو العراق أو غيرهما.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة