من المسئول عن توزيع المنحة الاماراتية مائة ألف رأس من الماشية علي الفقراء في المحافظات.. هل هي وزارة الزراعة أم وزارة الإدارة المحلية أم الوزارتان معا.. ولماذا ندخل مثل هذه المنح في عشوائية الحكومة..  ألم تكن الحكومة قادرة علي تحديد الاسر المستفيدة ثم تقوم بتسليم كل اسرة رأسا من الماشية مع منحة تغذية من أجل التسمين.
إن ما حدث في توزيع المنحة الإماراتية يدعونا لمطالبة الحكومة بضرورة اخضاع جميع المسئولين في وزارتي الزراعة والتنمية المحلية والمديريات لتحقيقات موسعة تستهدف الوصول إلي الحقيقة كاملة وضرورة معاقبة الذين حرموا الفقراء من هذه المنحة وقاموا بتسليم بعضها لغير المستحقين.. وإذا كانت المواشي للتسمين فمن الذي امر بذبحها وبيع لحومها إلي مصادر غير معروفة ولماذا لم يتابع كبار المسئولين في الوزارتين عمليات التوزيع علي الاسر الفقيرة؟.
للأسف نحن نتعامل مع كل امر وكأننا نسمع به لأول مرة ولانجهز أي خطط للتسليم للفقراء ومتابعتهم لضمان تسمين هذه المواشي ورعايتها بيطريا حتي يستفيد الفقراء من مشروع منتج للالبان وأيضا التسمين بما يضمن رأسمال للأسرة تستفيد منه في إقامة مشروع أكبر.. ويأتي هذا استكمالا لمشروعات خيرية تقوم بها جمعيات مصرية في توزيع رؤوس الماشية علي الأسر الفقيرة باعتبارها مشروعا منتجا يساعد الأسرة علي تربية ابنائها والحصول علي مصدر للدخل.