أحد عناصر طالبان فى العاصمة كابول -- «صورة من أ.ف.ب»
المقاومة الأفغانية تطالب الغرب بتزويدها بالسلاح
قتلى وجرحى جراء إطلاق نار من «طالبان» على مسيرة «المعارضة»
الخميس، 19 أغسطس 2021 - 09:41 م
عواصم - وكالات الأنباء
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مقاتلى المقاومة فى ولاية بنجشير الأفغانية التى لا تسيطر عليها حركة طالبان، دعوا الدول الغربية إلى أن ترسل لهم أسلحة.
ونقلت الصحيفة عن تصريح أحمد مسعود الذى تصفه بأنه زعيم جبهة المقاومة الأفغانية، وهو نجل القائد الأفغانى الراحل، أحمد شاه مسعود، قوله « أدعو أصدقاء أفغانستان فى الغرب إلى الوقوف إلى جانبنا، فى واشنطن ونيويورك أمام الكونجرس الأمريكى والإدارة (إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن)، وفى لندن الوقوف إلى جانبنا».
وأكد مسعود أن جنود الجيش الأفغانى ووحدات القوات الخاصة قد استجابوا لدعوته وهم يتجهون حاليا بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى ولاية بنجشير.
فى الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس أن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز فى بنجشير مع نائب الرئيس أمر الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل «حكومة تمثيلية» فى أفغانستان.
وأضاف لافروف أن »طالبان لا تسيطر على كل الأراضى الأفغانية».وبنجشير هى واحدة من 34 ولاية فى أفغانستان ويبلغ عدد سكانها أكثر من 140 ألف نسمة وتتميز أراضى الولاية بأصعب التضاريس. وكانت تتمركز فيها الوحدات الرئيسية لقوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة.
فى غضون ذلك أفادت وكالة «رويترز» بسقوط ضحايا جراء إطلاق نار من قبل مسلحى حركة «طالبان» وبحادثة تدافع خلال مسيرة نظمت بمناسبة يوم الاستقلال فى مدينة أسد أباد، مركز ولاية كنر بشرق أفغانستان.
ونقلت الوكالة أمس عن شاهد عيان تأكيده أن عددا من الأشخاص لقوا مصرعهم جراء الحادث، دون أن يتضح ما إذا كانت هذه الوفيات نجمت عن إطلاق الرصاص الحى أو التدافع.
وخرج أعداد من السكان فى أسد أباد إلى الشوارع ملوحين بالعلم الوطنى الأفغاني، فى مسيرة مماثلة لما شهدته أمس الأول ولايتا ننكرهار وخوست.
وذكرت وسائل إعلام أمس أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون على الأقل جراء إطلاق مسلحى «طالبان» النار على هذه المسيرة فى مركز ننكرهار مدينة جلال أباد
فى تطور آخر، نفت حركة «طالبان» نيتها قطع العلاقات التجارية مع أى دولة أخرى، بعد سيطرتها على العاصمة كابل.
وذكر المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، عبر «تويتر» أمس أن الحركة تريد »علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول».
وكانت فرنسا قد شددت أمس الأول على ضرورة التزام طالبان بـ5 شروط من أجل حيازتها الاعتراف الدولي، ولعل أبرزها حماية المدنيين والناشطين والسماح بخروج الراغبين منهم من البلاد، والحفاظ على حقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة، فضلا عن عدم إحياء المنظمات الإرهابية مجددا فى البلاد، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية.
من جانبه، كشف رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية فى أفغانستان عبد الله عبد الله، أمس، أن حركة طالبان تعهدت ببذل الجهود لضمان أمن الأفغان، بعيد سيطرتها على البلاد.
فى تلك الأثناء، وجهت حركة طالبان، أمس تعليمات إلى أئمة المساجد بشأن خطبة الجمعة، المقررة اليوم ، وهى الأولى فى أفغاستان منذ سيطرة الحركة المسلحة على البلاد، الأحد الماضي. وطالبات الحركة الخطباء بتوضيح مصالح (النظام الإسلامي) للمواطنين، ودعوة الناس إلى الوحدة والاتفاق. إضافة إلى حثهم على التعاون وعدم محاولة الهروب من البلاد.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة