صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الزوج الخائن.. والمربية الفاضلة

علاء عبدالعظيم

الخميس، 19 أغسطس 2021 - 11:18 م

مربية فاضلة وشريفة، عاشت حياتها بعيدا عن الشبهات، كانت قد التقت بزوجها المهندس الذي يصغرها بسنوات، وكان حديث التخرج من كلية الهندسة، استطاعت بما تملك من أموال أن تقف بجانبه وتفتح له مكتب مقاولات، وبدأ يمارس عمله بجهده، وخبرته حتى كثرت أعماله، وانهالت عليه العروض في بناء المساكن، والعمارات، وجرت بين يديه الأموال التي أغرته بالانحراف، وساقته إلى الليالي الحمراء، وباءت كل محاولاتها معه بالفشل في تقويمه، وإبعاده عن الطريق الذي انزلق فيه.

تملكها ألم وغصة في أعماقها بأن فشلها في إنجاب طفل يرث أموالهما هو الذي دفعه إلى طريق الانحراف، عرضت عليه أكثر من مرة أن يختار عروسا شابة تنجب له الطفل، وتشاركها الحياة في منزلها، مادام يرى سعادته معها، احتملت من أن أجل أن تراه ناجحا مرموقا، لكن لم تحتمل بأن وصل به الانغماس في ملذاته حتى يهوى بها إلى الحضيض وينقل إلى جسدها مرضه الخبيث!

انتظرته حتى عاد كعادته يترنح، وتسمرت أمامه، وانفجرت فيه بكل المرارة التي تجرعتها، بعد أن تأكدت من المرض الذي نقله إليها، وصرخت فيه بأنها ضحت بأموالها من أجل إسعاده، أما الذي لاتحتمله هو ما أصابها به، وأمسكت به وهي تصرخ قائلة: أريد حريتي.. طلقني، بينما يرد عليها الزوج المهندس، معنديش مانع لك بشرط، أن تتنازلي عن الشقة، والسيارة، وجميع حقوقك الشرعية، وتحرري لي شيك بمبلغ حدده لها.

وما إن حررت له الشيك خطفه من يدها، وأسرع هاربا من أمامها ليحضر المأذون، وطال انتظارها له، لكنه اختفى، فما كان منها إلا أن تقدمت إلى محكمة شمال القاهرة للأحوال الشخصية، تطلب تطليقها لاستحالة العشرة معه، بعد أن أصابها باستهتاره بالمرض ومصاحبة الساقطات، وتقدمت بتقرير طبي بحقيقة المرض الذي أصابها منه.

وقف الزوج أمام هيئة المحكمة وبكل ثقة، يطلب الكشف الطبي عليه والذي جاء تقريره بأنه سليم من أي مرض، وكان قد استغرق نظر القضية أكثر من عام، شفي الزوج فيه من المرض، وحكمت المحكمة برفض دعوى الزوجة لعجزها عن الإثبات.


اقرأ أيضا| انتحار طالب بالثانوية العامة.. شنق نفسه بسبب ٥٢%‎‎
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة