الطالب المنتحر
الطالب المنتحر


وبّخته أسرته بعد إخفاقه في الثانوية العامة.. فانتحر

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 20 أغسطس 2021 - 10:52 ص

لم يتمالك الطالب الذي ذاكر واجتهد طوال سنة كاملة أعصابه، بعد أن وبخته أسرته وعاتبته على إخفاقه في الثانوية العامة، وحصوله على 52 % علمي علوم، فأصيب بحالة نفسية واكتئاب، وقام بشنق نفسه داخل المنزل، حتى يرتاح من كابوس الأهل والثانوية العامة.

درس عبد الله عاطف عابدين، طالب الثانوية العامة في مدرسة الشهيد محمد كمال عيسى الثانوية المشتركة بقرية أبوشوشة التابعة لمركز أبوتشت شمالي قنا، في القسم العلمي شعبة علوم، كانت تأمل الأسرة في أن يكون السند لها، لم تبخل عليه بشيء طوال موسم دراسي كامل، توفر له كافة احتياجاته من دروس خصوصية وغيرها، وتوفير المناخ الملائم له حتى يحقق حلمه وحلم الأسرة بأكملها باللحاق بكليات القمة، حتى يعوض تعب الأسرة وما أنفقته من أموال.

اقرا أيضا|ننشر صور طالبة الثانوية العامة التي أقدمت على الانتحار في المرج

كانت الأسرة تراقبه في صمت طوال أيام الامتحانات، لم تجف عينها ليلة الامتحان حتى عودته، وكان الدعاء وقراءة القرآن المشهد الحاضر داخل المنزل، حالة من القلق والترقب والخوف كانت تعم أرجاء المنزل، مثله كمثل منازل طلاب الثانوية العامة الذين يخشون من كابوسها.

وعقب انتهاء الامتحانات، بدأ الخوف يزداد نسبيًا، بالرغم من انتهاء كابوس الامتحانات، خوفا من ظهور النتيجة، كان الجميع يمتلك الأمل في أن يحقق ابنهم حلمهم المرجو منه، وليلة ظهور النتيجة، بات الخوف والقلق يسيطر على الجميع، نظرات الأسرة لانهم كانت شبه قاتلة، مع ابتسامات كان الخوف يسيطر عليها.

اجتمعت الأسرة حول التلفاز للاستماع إلى مؤشرات نتيجة الثانوية العامة ونسبة النجاح التي أعلنها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحفي، ومع الدرجات المنخفضة في الأقسام مقارنة بالأعوام السابقة بدأ الخوف يسيطر على جميع الأسرة.

سارع البعض على الدخول على المواقع الإلكترونية المختلفة، لمعرفة نتيجة عبد الله، فور انتهاء المؤتمر، وبعدها بساعات، كانت الصدمة، بعدما أظهرت نتيجته حصوله على 52 %، بدأت نظرات الاتهام بالتقصير والتوبيخ تحوم حوله، عتاب شديد من الأسرة بسبب إخفاقه، وعدم تحقيق حلمه وحلم أسرته حتى أصيب بحالة نفسية أفقدته السيطرة على أعصابه وشنق نفسه.

وصرحت النيابة العامة بدفن جثة الطالب والتحقيق مع أسرته، لكشف ملابسات الواقعة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة