مطيع فخري خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم
مطيع فخري خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم


رئيس إتحاد الجودو في حوار لا تنقصه الصراحة 

رئيس اتحاد الجودو: الحرس القديم يخوض حملة شرسة ضدي لإبعادي عن الانتخابات| حوار

إبراهيم مدكور

الجمعة، 20 أغسطس 2021 - 01:18 م

 

- أرحب بأي جهة تريد التفتيش على أعمال الاتحاد المالية والإدارية 

- نجلي سافر إلى طوكيو على نفقته الخاصة.. وإسالوا الاتحاد الدولي 

- الحملة التي أتعرض لها لإجباري على عدم خوضي الانتخابات.. والحرس القديم يريد العودة لإدارة اللعبة بأساليب رخيصة 

اتهامات عديدة طالت المهندس مطيع فخر الدين الزهوي رئيس الإتحاد المصري للجودو ورئيس الإتحاد الأفريقي للسومو، منها سفر نجله إلى طوكيو رغم أنه لا صلة له باتحاد اللعبة، فأجرينا حوارًا ثريًا معه كشف من خلال حقيقة الاتهامات الموجهة إليه، وإلى نص الحوار: 

في البداية.. هل ترى أن نتائج الجودو فى دورة الألعاب الأوليمبية تعد فشلا؟

هذا الكلام عار تماما من الصحة، فنحن أبطال إفريقيا بجدارة، وتأهلنا للأولمبياد من خلال التصنيف العالمي ثم واجهتنا ظروف صعبة قبل وأثناء الأولمبياد، فهل هذا يعد فشلًا، إذن الاتحادات التي لم تتأهل من الأساس إلى الدورة، ماذا يطلق عليها إذن!! والاتحادات التي يقودها مجالس إدارات منذ أكثر من دورتين انتخابتين، وخرج لاعبوها من الأدوار الأولي، ماذا يطلق عليها أيضًا.

منذ متى وأنت تقود الاتحاد؟

من أكتوبر عام 2017، وبدأنا العمل منذ اليوم الأول لتسلمنا الاتحاد، بوضع الخطط لإعداد المنتخبات المختلفة، وجدول المنافسات المحلية التي سوف ينظمها الاتحاد، وتشكيل الأجهزة واللجان المختلفة، للعمل بقوة، لكن جاءت جائحة كورونا وأثرت على الأعداد، وانتظام المنافسات.

لماذا يتعرض الاتحاد إلى هذا الهجوم الشديد بعد العودة من طوكيو؟

بسبب الانتخابات التي سوف تجرى خلال الفترة المقبلة، حيث يسعى المنافسين لكسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية من خلال الهجوم على المجلس الحالي، ولكن المنافسين اكتشفوا خلال جولاتهم الانتخابية أنهم خارج حسابات معظم أعضاء الجمعية العمومية، فقاموا بصب هذا الهجوم الضاري على الاتحاد.

هل كل المنافسين يفعلون ذلك؟ 

معظمهم، بالإضافة إلى وجوه قديمة من المجالس السابقة تسعي للعودة مرة أخرى، من أجل تحقيق مصالح خاصة، وليس بهدف رفع شأن الجودو المصري.

لكن يقال أن السبب في الهجوم على المجلس الحالي، وعدم تحقيق ميداليات في طوكيو؟

لا، بدليل أن بعض الإتحادات لم تحقق نتائج إيجابية في طوكيو، ورغم ذلك لم تتعرض إلى إنتقادات من الإعلام، أو من أي جهة أخرى، ومجلس إدارة اللجنة الأوليمبية حقق إنجاز تاريخي بالحصول على يا ميداليات متنوعة لأول مرة منذ مشاركة مصر في أول دورة أولمبية عام 1912، ومع ذلك تعرض رجال اللجنة الأوليمبية لهجوم شرس بمعني الكلمة، وكان تكريم الرئيس لأبطالنا ومسئولي الاتحاد واللجنة الأوليمبية أكبر رد على الذين تجاوزوا في حقهم، ونحن فعلنا كل ما في وسعنا لتحقيق الهدف المنشود بالحصول على ميدالية، ولم يقصر أي فرد في المنظومة من الإداريين والمدربين واللاعبين، في بذل أقصى جهد، ولا يوجد لاعب في العالم يشارك في أي بطولة أو دورة، ومنها الأولمبياد ويريد أن يفشل.

ما هي الأسباب التي أدت إلى عدم حصول الجودو على ميدالية أولمبية في طوكيو؟

قبل بدء المنافسات بنحو 6 أشهر أصيب اللاعب رمضان درويش مما جعله لم يشارك في بطولة العالم بالمجر التي أقيمت في يونيو الماضي وقبل شهر واحد فقط من الدورة الأولمبية، فضلا عن تأخر تصنيفه العالمي مما جعله يقع في الأدوار التمهيدية مع المصنف رقم 1 على العالم، كما تعرض اللاعب محمد عبد الموجود للإصابة في ركبته أثناء مشاركته في بطولة العالم بالمجر أيضًا، بالإضافة إلى تغيير المدير الفني الأجنبي عدة مرات، حيث اعتذر المدير الفني الجورجي الذي كان يتولى تدريب المنتخب منذ عامين بسبب ظروفه العائلية وذلك قبل الأولمبياد بخمسة أشهر، وحاول الاتحاد التعاقد مع مدير فني آخر ونجح في ذلك بالتعاقد مع مدير فني أوزبكستاني ولكنه لم يستمر سوي شهر واحد فقط بسبب تأخر إنهاء إجراءات التعاقد معه من قبل وزارة الشباب والرياضة، الأمر الذي جعله يعتذر عن استكمال المهمة نظرًا لضيق الوقت المتبقى على انطلاق الأولمبياد.

هل هذه هي كل الأسباب التي أدت إلى عدم الحصول على ميدالية أولمبية؟

لا فقد حاول الاتحاد التعاقد مع مدرب آخر لكنه لم يوفق في ذلك بسبب اعتذار كل المدربين الأجانب الأكفاء عن تولي مهمة تدريب المنتخب ، بسبب ضيق الوقت المتبقي علي إنطلاق الدورة الأولمبية، وأخيرًا أضطر الإتحاد إلى الاستعانة بالمدرب الأجنبي الخاص بها لقيادة المنتخب في الدورة الأولمبية، وبعد ساعات من وصول البعثة إلى طوكيو أصيب المدير الفني الأجنبي بفيروس كورونا وتم عزله لمدة 14 يومًا، مما أثر ذلك بالسلب على أداء اللاعبين محمد عبد الموجود ومحمد علي لعدم وجود مدرب معهما أثناء التدريبات والمنافسات، وصادف رمضان درويش سوء الحظ في القرعة لوقوعه في دور 16 أمام بطل العالم، وكان رمضان ندًا قويًا له، ولكنه تعرض لظلم تحكيمي بحصوله على ثلاثة إنذارات في دقيقة واحدة، مما أثر على أداء اللاعب الذي خسر اللقاء. 

يتردد أن مجلس إدارة الاتحاد يعج بالمخالفات المالية والإدارية، ما ردك على ذلك؟ 

دائمًا تقوم لجان عديدة بالتفتيش على كافة الأمور المالية والإدارية من قبل وزارة الشباب والرياضة والجهاز المركزي للمحاسبات، فضلا عن بعض الجهات المعنية الأخرى، وكان آخر تفتيش أجرته الجهات الرقابية على الاتحاد منذ شهر ونصف تقريبًا ولم تبد أي جهة أي ملاحظات أو تعقيبات علي أعمال الاتحاد سواءًا الإدارية أو المالية. 

لماذا تركز الوزارة على أن اتحاد الجودو فشل في طوكيو؟ 

توليت المهمة في أكتوبر 2017 وبدأنا في وضع الأسس النظامية التي سوف يسير عليها الاتحاد بعد أن تعرض للانهيار خلال السنوات الماضية وأتت ثمار التغيير التي قمنا بها بتحقيق إنجاز تاريخي بالحصول على البطولة الأفريقية التي أقيمت بمدغشقر قبل انتشار فيروس كورونا وحققنا إنجازًا لم يتحقق من قبل على المستوى الأفريقي بالفوز بتسع ميداليات متنوعة باللاعبين التسعة الذين شاركنا بهم في البطولة، وحصلنا على خمس ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين بواقع حصول كل لاعب على ميدالية في إنجاز تاريخي، وبذلك توقعنا الحصول على ميدالية أولمبية في طوكيو إذا أستمرت حالة اللاعبين على هذا المستوى وذلك بتقدم لاعبين في التصنيف العالمي بشكل ملحوظ.

ولكن ماذا حدث؟

جائت أزمة كورونا لتعصف بالعالم ويتوقف النشاط تارة ويستمر متقطعا تارة أخري ليتأثر الإتحاد كغيره من الإتحادات المحلية والعالمية الأمر الذي أدى إلى توقف المعسكرات وانخفاض المستويات التدريبية الداخلية والخارجية، وعدم مشاركة اللاعبين في البطولات الدولية إلا بصعوبة بالغة مما أدى إلى تراجع تصنيف بعض اللاعبين عالميًا وكان هذا على الجميع وليس مصر وحدها لترفض اليابان المعسكر الذي اتفقت عليه مصر مع إحدى الجامعات اليابانية لإقامة معسكر إعداد لمنتخبنا قبل بدء المنافسات الأولمبية بشهر، وظهر تأثر العالم بجائحة كورونا على نتائج الدول المشاركة، حيث حصدت اليابان تسع ميداليات ذهبية من أصل 14 ميدالية ذهبية، وهذا لم يحدث في التاريخ أن يستحوذ المنتخب الياباني على هذا الكم الهائل من الميداليات، وتبتعد الدول صاحبة التاريخ الطويل في اللعبة عن منصات التتويج مثل الصين وأمريكا وروسيا و كوريا وألمانيا، ولم تحصل أي من هذه الدول على ميدالية ذهبية رغم استحواذها على معظم الميداليات الذهبية في الدورات السابقة. 

يتردد أن هناك لجان تفتيشية سوف ترسلها الوزارة لرصد المخالفات داخل أروقة الاتحاد؟

نحن نرحب بأي جهة تريد رصد أعمال الاتحاد والتفتيش على كافة الأمور المالية والإدارية وحتى الفنية، وأبواب الاتحاد مفتوحة طوال الأسبوع لمن يرغب التفتيش على أعمال الاتحاد، ونرحب بهم في أي وقت يريدونهم. 

رصد البعض مخالفة الاتحاد في سفر نجلك إلى طوكيو على نفقة الاتحاد رغم عدم وجود قرار وزاري بذلك؟

محمد نجلي قام بالسفر إلى طوكيو على نفقته الخاصة وليس للاتحاد أو اللجنة الأولمبية أو وزارة الشباب والرياضة أي دخل في سفر نجلي حيث قام الاتحاد الدولي باستخراج بطاقة الدخول «ID»، وأي تكاليف مالية سواء انتقالاته أو سفره ذهابًا وعودة أو إعاشة كانت على نفقته الشخصية، والأوراق والمستندات الموجودة لدينا تؤكد ذلك ونحن على استعداد تام لتقديمها لكل من يريد الإطلاع عليها. 

ما هي المشكلة؟

المشكلة أن محمد مطيع عضو مجلس إدارة نادي الزهور نجلي هذه هي المشكلة فقط، وهذه إحدى وسائل الدعاية المضادة الرخيصة على شخصي لإجباري على عدم خوض الانتخابات، خاصة أنني اتمتع بشعبية جارفة وأحظى بثقة كبيرة لدى معظم أعضاء الجمعية العمومية الذين يرغبون في إعادة انتخابي بعد الطفرة الكبيرة التي حققتها في رياضة الجودو، وبذلي أقصي جهد لرفع شأن اللعبة وهذا ما يقر به معظم أبناء الجودو بعد أن وضعت مصر ضمن مصاف الدول الكبيرة التي تحظي باهتمام ورعاية من الاتحاد الدولي للعبة.

كيف ذلك؟

الاتحاد الدولي قام بتعييني رئيسًا للجنة التضامن الدولي والاجتماعي ولأول مرة مصري يتقلد هذا المنصب في الاتحاد الدولي منذ إنشاء الاتحاد المصري في آواخر السبعينات وأوائل الثمانينات.

ما هو الجديد في الاتحاد المصري الجودو؟ 

نستعد حاليًا لاستضافة وتنظيم البطولة العربية للناشئين والشباب والبراعم بالإضافة إلى تنظيم البطولة العربية للمكفوفين لأول مرة في تاريخ اللعبة داخل مصر. 

متي ستقام هذه البطولة؟ 

تقام البطولة خلال الفترة من 6 إلى 16 سبتمبر المقبل بمشاركة أكثر من 300 لاعب ولاعبة، وقمنا بمخاطبة الجهات المعنية والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لإقامة البطولة تحت رعايته في ظل الإنجازات الرياضية التي تعيشها مصر تحت قيادة رئيس الجمهورية، حيث حصلنا على حق تنظيم البطولة الأفريقية 2024 المؤهلة للأولمبياد باريس بعد 22 عامًا من استضافة البطولة الأفريقية بمصر عام 2002 التي لم تكن مؤهلة للدورة الأولمبية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة