فنان الساندويتشات.. عماد حمدي يبحث عن الرزق بـ«جريل وأنبوب على الظهر»
فنان الساندويتشات.. عماد حمدي يبحث عن الرزق بـ«جريل وأنبوب على الظهر»


حكايات| فنان الساندويتشات.. عماد حمدي يحمل رزقه على ظهره في «جريل وأنبوب»

أحمد ضرغام

الجمعة، 20 أغسطس 2021 - 02:04 م

الأحلام تخلق من صاحبها مبتكراً.. هنا في الإسكندرية شاب لم يتجاوز عمره 21 عاماً يحمل على ظهره أنبوبة مغطاة بالصفيح الملون، وأمامه جريل مشتعلاً ومتصلاً بالأنبوبة عليه أكلات يخرج منها دخان الشواء ورائحتها الذكية ونكهتها العالية.

 

يقف عماد حمدي يجذب الجميع من حوله ليتذوق الأكلات الشهية، صنع بأبسط الإمكانيات مشروعاً يتغلب به على ظروف المعيشة، وجعل جسده هو المطعم الخاص به يرتدي عليه الأنبوبة والجريل ويتجول به بالشارع ليصنع أشهى الساندويتشات على الجريل بجودة المطاعم الفاخرة ونظافة ملحوظة. 

 


«مشروع على الجريل» فكرة بسيطة تحولت لمصدر رزق.. عماد حمدى شاب من محافظة الإسكندرية يبلغ من العمر 21 عاماً، قرر أن يضع بصمتة فى رحلة حياته بعمل مشروع كان جسده هو مطعمه الصغير، فقام بجلب أنبوبة وجريل وتوصيلهما ببعض وحملهم على جسده ليصنع الساندويشات متحملاً ثقل وزن الأدوات على جسده وحرارة الجريل الملاصق له أمام عينه، حتى يتحدى ظروفه القاسية وجلب قوت يومه بالحلال مفتخراً بذاته وبقوة تحمله  ليحسن دخله.

 

اقرأ أيضًا| «الهيدروجين الأخضر».. جهاز مصري يجفف الخضروات بالطاقة الشمسية

 

«برجر وكفتة وسجق».. ساندويشات مشوية على الجريل، مشروع شاب بشارع صفية زغلول بمنطقة محطة الرمل، بمحافظة الإسكندرية؛ حيث يقول عن مشروعه: «خلصت الدبلوم وبدأت أفكر في مشروع لأحسن دخلى وأعيل أمي، في البداية اشتغلت في أكثر من مطعم وأصبح لدي خبرة واسعة في الطبخ.. جت في بالي فكرة الجريل المحمول على الجسد على الإنترنت فطلبت من منفذين الفكرة أن يُصنعوا لي جريل خاص ويناسب جسدي، حتى أبدأ مشروعي لعمل الساندوتشات عليه واتنقل به بالشوارع».

 


ويروي «عمدة»: «تنفيذ مشروع الجريل أخذ من منفذيه 10 أيام ووزنه حوالي 14 كيلو جرام وهذا كان صعب جدا وثقيل على جسدي وفي بعض الأوقات كنت أتراجع ولكن أمي كانت تشجعني على الاستمرار لأحقق حلمي بأن يكون لدي في يوم من الأيام مطعمي الخاص، وتنقلت في أكثر من مكان ولكن انتهى بي الأمر بأن استقر في شارع صفية زغلول بمحطة الرمل».

 

ويحكي: «هناك الناس تشجعني ويحبوا أن يتذوقوا مأكولاتي وأكسبوني شهرة وسمعة طيبة، لأمانتي في نظافة الساندويشات ومذاقها الشهي مع بساطة سعرها الذي تناسب كافة الطبقات والتي تبدأ من 9 إلى 12 جنيهات».

 


صاحب مشروع ساندويشات على الجريل تحدث كذلك عن تجربته فقال: «بتعب وبجتهد وبشتغل حوالي 8 ساعات وأنا واقف على رجلي بالشارع أعمل الساندويشات كما أن الجهاز مزود بشمسية لتحميني من حرارة الشمس، ولكن كل هذا التعب يزول عندما أسمع الآراء الإيجابية من الزبائن ومدحهم في طعامي، وهذا يدفعني لاستمر في العمل لأحقق حلمي في يوم من الأيام ليكون مطعمي الخاص وسأسميه بنفس الاسم (على الجريل)، وأحاول أن أخذ خطوة خطوة وبفكر فى الفترة القادمة أن يكون لدى سيارة أنفذ عليها مشروعي».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة