صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


دراسة صادمة.. دخان حرائق الغابات يزيد من مصابي كورونا

هناء حمدي

الجمعة، 20 أغسطس 2021 - 03:42 م

«وكأن الطبيعة تُلملم أوراقها»..  جملة انتشرت بشكل كبير في أذهان الكثيرين منذ ما بدأت الطبيعة تعلن عن غضبها فعشنا تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد -19)، وشاهدنا حرائق الغابات، ولكن هل تخيلت يوما أن هناك علاقة بين تفشي فيروس كورونا وحرائق الغابات؟!

 

وجد فريق من الباحثين في جامعة هارفارد دليل على أن حرائق الغابات تؤدي إلى تزايد اعداد المصابين بفيروس كورونا فالتعرض لمستويات مرتفعة من تلوث الجسيمات الدقيقة الموجود في دخان حرائق الغابات ربما يؤدي إلى آلاف حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 وكذلك مزيد من الوفيات بين أولئك المصابون بالفيروس أو الناجون.

 

ووفقا لموقع (Washington post) قامت مجموعة من الباحثين في جامعة هارفارد بدراسة أكثر من 90 مقاطعة في الغرب ممن تضرروا بشدة من حرائق الغابات عام 2020 وخلصت الدراسة التي نُشرت في مجلة Science Advances إلى أن ما يقرب من 20% من حالات كوفيد -19 مرتبطة بمستويات مرتفعة من دخان حرائق الغابات.


كما توصلت دراسات سابقة إلى أدلة على أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من حدة أعراض كوفيد -19 ويسرع من انتشاره  وذلك عن طريق قيام دخان حرائق الغابات بتيهيج الرئتين وذلك وجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى الرئة بما في ذلك SARS-CoV-2 وهو الفيروس المسبب لـ COVID-19.

 

وأكدت دراسة تم نشرها هذا العام من قبل علماء في معهد أبحاث الصحراء في نيفادا أن معدل إيجابية فيروس كورونا في مقاطعة واشو بولاية نيفادا زاد بشكل ملحوظ خلال فترات ارتفاع دخان حرائق الغابات ومن خلال نماذج إحصائية حللت بيانات أكثر من 90 مقاطعة في كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن اندلعت بها حرائق الغابات بين مارس وديسمبر 2020 وفي تلك الولايات الثلاث توفي أكثر من 73000 شخص بسبب كوفيد -19 خلال الوباء.

 

ومن خلال استخدام أجهزة استشعار الأقمار الصناعية لتتبع وقت اشتعال حرائق الغابات وأجهزة استشعار على مستوى الأرض لتتبع مستويات الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM2.5. وقد وجدت الدراسة دليلا قويا على وجود صلة بين الزيادات في الجسيمات ومخاطر حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 والوفيات.

 

فالدخان يمكن أن يفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وكذلك من الممكن أن تحمل جزيئات الدخان الفيروس مع وجود طرق أخرى محتملة مثل الأشخاص الذين يميلون إلى التجمع في الداخل لتجنب دخان حرائق الغابات قد يؤدي إلى مزيد من التفاعل مع الأشخاص المصابين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة