داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

وسَّع «قانون السايس» وصل

داليا جمال

الجمعة، 20 أغسطس 2021 - 06:19 م

 

 سكان الدقى والمهندسين صحيوا الصبح على أصوات اشتباكات وخناقات فى الشارع، اللى نايم .. صحي، واللى قاعد فى البلكونة نزل الشارع، والسيدات هات يا اتصالات بأزواجهن فى الشغل.. والمكالمة شبه واحدة... الحق يا سى فلان.. الحق يا بيه، شوفت اللى حصل !!
فيه ايه ؟ حصل ايه ؟
اعمل حسابك من النهاردة لما تيجى تركن العربية تحت البيت هتدفع ١٠ جنيهات، ولو خرجت ورجعت ١٠ جنيهات تاني، ولو نزلت من بيتكم ورحت للدكتور فى الشارع اللى وراك، وتيجى ترجع بيتك تركن تحت بيتكم...تدفع ١٠ جنيهات تاني، ولو ركنت عربيتك تحت بيتك بالشهر تدفع ٣٠٠ جنيه !! 
إيه ؟؟ اللى هو إزااى يعنى !!
هو كده ده بقى القانون الجديد اللى وافق عليه البرلمان وأصبح الآن حقيقة واقعة فى شوارع المحروسة..» حلمى فهمى نظمى رسمي»، وعلى المتضرر خبط دماغه فى أقرب حيطة أو بيع عربيته أو ياخدها معاه وهو داخل الشقة يركنها فى أى أوضة فى بيتهم !!
الحقيقة.. أن المضحكات المبكيات فى بلدنا كترت جداً، وقد تحول المواطن المصرى لفريسة من كل الاتجاهات، وكأنه اتخلق لدفع فواتير..  فواتير للمياه والكهرباء والبنزين، والأكل والشرب والتعليم، واكتملت المنظومة بكارثة جديدة هى دفع مقابل ركن السيارة تحت البيت، وهو النظام الذى استحدثته الحكومة ووافق عليه أعضاء برلمان فى الدورة البرلمانية السابقة، وكأن لاعلاقة لهم بأحلام وآلام ومعاناة رجل الشارع والمواطن العادى، الذى يلزمونه بتنفيذ قوانين لم تعرض عليه ولم يوافق عليها.. ولكن يظهر أن السادة النواب اعتقدوا أن المواطنين جميعاً يعيشون فى فيلات فيها جراجات تحت الأرض زيهم، وبالتالى فلن يتضرروا من قانون السايس الجديد، علماً بأننى أتحدى أى مسئول واحد يقدر يقول ميزة واحدة لهذا القانون الغريب.. وعلى السادة أعضاء البرلمان تدارك هذا القانون.. الذى يفتح باب الخناقات والبلطجة بين السايس.. والمواطن المسكين الحايس!!.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة