الشاب العراقي ماهر البصراوي والقمص مينا الأورشليمي
الشاب العراقي ماهر البصراوي والقمص مينا الأورشليمي


بطولة خاصة للكنيسة المصرية.. «عراقي» يعيد مصريين إلى أسرتيهما بعد غياب لسنوات

محمد رمضان

الجمعة، 20 أغسطس 2021 - 10:08 م

قصة مصرية على أرض العراق تكشف تفاصيلها عن قصة "ولا في الأحلام" بطلاها مصريين اثنين عاشا في البصرة لسنوات طويلة وعاصرا مشاهد قبل أن ينتشلهما شاب عراقي من مأساتهما ويعيدهما إلى وطنهما مصر عبر أبواب الكنيسة المصرية.. التفاصيل كاملة ترويها "بوابة أخبار اليوم".

 

رحلة محمد وصديقه سامي في العودة إلى مصر بدأت من الفصل الأخير حين خطفهما الزمن واشتد بهما الحنين إلى مصر؛ حيث نال المرض من سامي حتى زادت تكاليف العلاج ولم يعد قادرًا على العمل حتى تدخل العراقي ماهر البصراوي ( 43 عاما) مستعينا بفيسبوك والقنصلية المصرية في البصرة.

سامي دبشة المصري المسيحي

تحدث ماهر البصراوي لـ"بوابة أخبار اليوم" ليروي تفاصيل القصة كاملة فيقول: "امتلك فندقا يعمل محمد وسامي في أحد المحال أسفله.. أراهم 24 ساعة منذ 20 عاما.. كنت أتحدث دائما معهما وأنصحهما بالعودة إلى مصر على الأقل لبقاء أيامهما الأخيرة بين أسرتيهما".


ويضيف: "سامي كان من محافظة المنيا واسمه بالكامل (سامي دبشة يوسف) ويعمل في العراق منذ 33 عاما ولم ير أهله، كان كل ما يملكه شهادة ميلاد، وعندما اشتد عليه المرض حاولت علاجه منذ سنة بعد إصابته بالسرطان لكن للأسف لم يكن يملك أي أموال".

 

ويروي الشاب العراقي: "عندما اتصلت بنائب القنصل المصري في البصرة وهو واحد من الشخصيات المميزة جدا وكل المصريين يعرفونه ونحن العراقيين كذلك، أبلغنا بضرورة وجود أوراق لكننا في النهاية نجحنا في التواصل مع الكنيسة المصرية، والتي كلفت (أبونا مينا) المسؤول عن الكنيسة المصرية في بغداد فاتصل بي ونجحت بالفعل في نقله من البصرة إلى بغداد وسلمته للكنيسة لتبدأ رحلة إعادته من مصر".

 

 أزمة محمد 

أما المصري الثاني فكان محمد عبدالواحد حامد (77 عاما) أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، والذي دخل العراق عام 1982 لكن للأسف أضاع كل أوراقه، بحسب ماهر البصراوي.

ومرة أخرى يتدخل البصراوي ويتحدث لنائب القنصل المصري بالبصرة فطلب أوراقا ثبوتية أيضًا، مضيفا: "لم أجد سوى نشر منشور على صفحة بيلا بكفر الشيخ، وبالفعل وجدت تفاعلا لأجد اتصالات من كل عزبته وأرسلوا كل الأوراق عبر الواتس اب".

 

أما المفاجأة فيقولها الشاب العراقي: "مرة أخرى اتصل بأبونا مينا وقلت له أن هناك مصريا آخر يريد العودة وشرحت له ظروفه، فطلب مني إحضاره إلى الكنيسة في بغداد، لتتحمل الكنيسة المصرية مرة أخرى تكاليف عودة مصري ثاني.. والله لم أجد تفرقة بين مسيحي ومسلم.. الكنيسة تحملت كل تكاليف سفره".

ويحكي البصراوي: "الكنيسة المصرية في بغداد تكلفت بـ500 غرامة إقامة لكل واحد فيهما (سامي ومحمد) و300 دولار تذكرة سفر لكل منهما، و180 دولار قيمة مسحة كورونا، والأكثر من ذلك أن أبونا مينا قام بشراء شنطة سفر كبيرة محملة بهدايا لأسرة محمد قبل مغادرته مطار بغداد الدولي".

 ويختتم الشاب العراقي حديثه لـ"بوابة أخبار اليوم" بتأكيده على حلمه زيارة مصر التي طالما سمع عنها من كل المصريين، وهذه رسالة حملها للمسؤولين في القاهرة على أمل تحقيق حلمه.

المصري المسلم لملوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة