السبت، 21 أغسطس 2021 - 02:44 م

إعداد: أيمن أحمد على

 قصرٌ أَثرى وحصن وأحد أهم صروح العمارة الإسلامية ، يعدّ واحدًا من أروع القصور فى تاريخ العمارة الإسلامية، ومن أعظم وأروع وأبدع الآثار الأندلسية الباقية، بما حواه من بدائع الصنع والفن، وقصر الحمراء هو واحد من معالم مدينة غرناطة الأثرية الواقعة على بعد 267 ميلًا جنوب مدينة مدريد، فبعد أن استوطن بنو الأحمر بغرناطة أخذوا يبحثون عن مكان مناسب يؤمن لهم القوة والمنعة، فاستقروا فى موقع الحمراء فى الشمال الشرقى من غرناطة، وفى هذا المكان المرتفع وُضع أساس حصنهم الجديد «قصر الحمراء»، واتخذ بنو الأحمر من هذا القصر مركزًا لمملكتهم ، وأنشأوا فيه عددًا من الأبراج المنيعة، وأقاموا سورًا ضخمًا يمتد حتى مستوى الهضبة.

وفى أواخر القرن السابع الهجري، أنشأ الغالب بالله محمد بن محمد بن الأحمر ثانى سلاطين غرناطة مبانى الحصن الجديد والقصر الملكي، وتدين الحمراء بفخامتها وجمالها المعمارى والفنى إلى السلطان يوسف أبى الحجاج، الذى كان ملكًا شاعرًا وفنانًا موهوبًا، بنى معظم الأجنحة والأبهاء الملكية، وأغدق عليها من روائع الزخارف، وبنى باب الشريعة وهو المدخل الرّئيس ، وهى بوابة يتمثل فيها النمط المعمارى العربي، ويرتفع قرابة خمسة عشر مترًا، يؤدى إلى وسط مبانى الحمراء، إلى الميدان الواقع بين القسم العسكرى من مبانيها «أى الأبراج» والقسم المدني، والتى تتضمن الدور والحدائق ودوائر الدولة ومؤسساتها، وأما قاعاته وأبهاؤه، فهى فناء الريحان الكبير: لقد نقشت فى زوايا فناء الريحان الآية: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وتوجد خلفه بعض الأطلال وينقش عليها بعض النقوش، منها: «لا غالب إلا الله».