السبت، 21 أغسطس 2021 - 06:14 م

تعشق رياضة الرماية منذ طفولتها، وشجعها مشوار والدها مع اللعبة على ممارستها بل احترافها ،وبعد سنوات طويلة من الاحتراف تغير شكل حياتها لتصبح زوجة وأمًا لكن لم تتخل عن العشق القديم لتحوله لشكل آخر وتكتسح مجال التحكيم فى نفس الرياضة.

استطاعت نهى العيسوى أن تكلل مشوارها الحافل مع رياضة الرماية بالإنجازات لتصبح أول سيدة تتولى التحكيم الدولى من مصر بشكل رسمى بكأس العالم فى رياضة الرماية.

تبلغ نهى من العمر ٣٦ عاما، حاصلة على ليسانس حقوق جامعة القاهرة ودبلومة احترافية لإعداد قيادات المرأة العربية دوليا وإقليميا وهى أول سيدة مصرية يتم انتدابها رسميا من الاتحاد الدولى للتحكيم فى بطولات كأس العالم للرماية بألمانيا وتايلند والهند والصين بعد مرور عام واحد كونها حكمًا فى اللعبة.
تحكى مشوارها مع هذه الرياضة، قائلة إنها بدأت فى ممارستها عندما كانت فى التاسعة من العمر واستمرت تمارسها كلاعبة لمدة ١٩ عاما ،وحققت العديد من الإنجازات وشاركت فى أكثر من ٤٠٠ بطولة محلية وحوالى ٢٠ بطولة دولية .

وحصلت على الكثير من البطولات والألقاب على الصعيد المحلى والدولى ومنها أول عرب والثالث على مستوى قارة أفريقيا سيدات والعرب ناشئات ، والتحقت بالمنتخب الوطنى للرماية وهى فى الخامسة عشرة من عمرها ،ومنذ حوالى ٦ سنوات قررت نهى الاعتزال كلاعبة نظرا لكونها أصبحت زوجة وأمًا وحصلت على كورس تحكيم وتدريب دولى ولكن لم تجد نفسها فى مجال التدريب فاتجهت للتحكيم.

أما عن مشوارها مع التحكيم الدولى فى الرماية قالت إن البداية كانت فى إحدى البطولات الأفريقية بالقاهرة والتى شاركت فيها كحكم متطوع لأنها لم تكن حصلت على الرخصة بعد.

وأضافت أن البطولة الآسيوية، من أهم البطولات التى شاركت بها، فكونها حكمًا وسيدة مصرية من دولة أفريقية كانت تجربة مفيدة ومثمرة ومنذ ذلك الوقت وبدأ الاتحاد الدولى يتابعها حتى انتدبها رسميا فى كأس العالم.. وتابعت انه تمت ترقيتها مؤخرا من حكم دولى - لحكم دولى - مما يؤهلها للتحكيم فى دورة الألعاب الاوليمبية،و أن التحكيم أصعب من كونها لاعبة لأن اللعبة فيها سلاح وذخيرة حقيقية وخرطوش حقيقى وتحكم اللاعب فى نفسه والذخيرة التى معه وهذا ينطبق على كل لاعب.