السبت، 21 أغسطس 2021 - 09:46 م

تمكنت قوات أحمد شاه مسعود، المعارضة لحركة "طالبان" الأفغانية، من السيطرة على منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان، بالقرب من وادي بنجشير، شمال أفغانستان، وذلك وفق تقارير محلية واردة من أفغانستان

وبحسب شبكة "سي إن إن" فإن المقاتلين الموالين لتحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود استولوا على منطقة أندراب، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الطاجيكي، وتقع على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة كابول.

ومن جهتها، أقرت حركة "طالبان"، التي استولت على الحكم في البلاد، بخسائر في الاشتباكات مع مقاتلي قوات أحمد مسعود.

يكتسب الوادي الذي لجأت إليه المقاومة الأفغانية تاريخًا طويلا من النضال والرمزية بالنسبة للأفغان، وهو يرتبط بدرجة كبيرة بأحمد شاه مسعود «الأب» والذي تمتع بشخصية قوية وكاريزما عالية أكسبته احترام أبناء بلده وأعدائه على حدٍ سواء.

ولد أحمد شاه مسعود في بنجشير عام 1953. اتقن اللغة الفرنسية ودرس الهندسة بجامعة كابول.

لعب أحمد شاه مسعود دورًا هامًا في النضال ضد الإتحاد السوفيتي، واتخذ من بانشير مركزًا له. لُقب بعدد من الألقاب، أشهرها: «أسد بانشير، وفاتح كابول، وأمير صاحب»

اعتبر الأفغان أحمد شاه مسعود بطلا قوميًا، خاصة بعد حادث اغتياله عام 2001، على ايدي رجلين أدعيا انهما صحفيين واقتربا منه حاملين كاميرا بها قنبلة. 

كما لفتت عدد من التقارير على أن أسامة بن لادن، الذي كان متواجدًا في أفغانستان ومتحالفًا مع طالبان في ذلك الوقت لتدبير هجوم 11 سبتمبر بأمريكا، هو من وراء الاغتيال.

وبعد عشرين عامًا من سقوط طالبان، واجتياح الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان، قررت الغدارات الأمريكية بدءً بالرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب التدريجي من البلد الذي عانى من إرهاب حركة طالبان.

وقبل الانسحاب الأمريكي الكامل من البلاد، كانت القوات قد تمكنت من اقتحام العاصمة كابول واجبار الرئيس على الخروج من البلاد.

اقرأ أيضًا: قوات تابعة لـ«أحمد شاه مسعود» تسيطر على 3 مديريات بأفغانستان