صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«قتلوا أهلنا بالسواطير ورفضوا منحنا الجُثث».. أقلية الكومنت تكشف إرهاب آبي أحمد بإثيوبيا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 21 أغسطس 2021 - 10:37 م

 

لم يكن أمام إثيوبيين من أقلية الكومنت خيار بعد اندلاع نزاع في إقليم تيجراي سوى الفرار إلى السودان المجاور، وذلك في دليل قاتم آخر على اتساع رقعة صراع عرقي.

في بلدة باسنقا السودانية الحدودية مع إثيوبيا، تقول اللاجئة إميبيت ديموز التي مثل آلاف سواها فرت من قريتها الشهر الماضي "أُحرقت منازل وقُتل أشخاص بالسواطير"، مضيفة "بل لم نتمكن من أخذ الجثث ودفنها".

حرب الأقليات

وأُقحمت في أعمال العنف مجموعات أخرى تقاتلت على أراض في معارك امتدت من تيجراي إلى ولاية أمهرة المجاورة، وطن شعب الأمهرة، وكذلك أقلية الكومنت العرقية. 

ولطالما شعرت أقلية الكومنت بالانزعاج من التأثير الثقافي والاجتماعي لشعب الأمهرة المهيمن، وفي السنوات القليلة الماضية طالبت بحكم ذاتي.

وفي 2017، انتهى استفتاء حول إقامة منطقة حكم ذاتي للكومنت، وأدى الخلاف الناجم عن ذلك إلى اشتباكات تزايدت وتيرتها بين المجموعتين.

وتقول إميبيت البالغة من العمر 20 سنة "مقاتلو الأمهرة المدعومون من الحكومة أرادوا إخراجنا من أرضنا"، وتضيف "هم يقتلوننا لأننا أقلية عرقية".

وأجبرت الاشتباكات بين الأمهرة والكومنت آلاف الأشخاص على الفرار في أبريل هذا العام، بحسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويقول نشطاء من الكومنت، إن وطنهم التاريخي يشمل قرى محاذية للسودان.

وبالنسبة إلى المدنيين العالقين في الوسط مثل إميبيت، فإن أعمال العنف لم تترك لهم خياراً سوى الرحيل، وعبر ثلاثة آلاف لاجئ من الكومنت إلى السودان منذ الشهر الماضي، بحسب مسؤولين سودانيين.

ويستقبل السودان أكثر من 60 ألف لاجئ من تيجراي، بحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة، وهو ما يشكل عبئاً على بلد يعاني أزمة اقتصادية حادة.

ظروف قاسية

ووجدت إميبيت ملجأ في بلدة باسنقا، حيث تقيم مع آلاف آخرين في مخيم عشوائي مكتظ كان في السابق مدرسة وأصبح يضم ألف لاجئ. 

وفيما تتوفر مواد غذائية أساسية، إلا أن إميبيت تنام تحت أغطية بلاستيكية لا تؤمن حماية تذكر من الحرارة الشديدة أو الأمطار الغزيرة. وتقول "على الأقل نحن بأمان".

ويعتبر لاجئون من الكومنت أنهم ضحايا صراع عرقي قديم.

ويقول أمان فارادا، اللاجئ من مدينة جوندار في شمال إثيوبيا، ويبلغ من العمر 26 سنة، "التوترات تتفاقم بالفعل منذ سنوات". ويضيف "في البداية كانت الخلافات عرقية، أما الآن فالحكومة تقاتلنا".

ويعتقد كسوا أبايي، أن الأمهرة استغلوا النزاع في تيجراي ذريعة لتوسيع سيطرتهم على أراض أخرى، ويقول عامل بناء يبلغ 50 سنة، "يعتبرون المنطقة بأسرها لهم، لذا لا يريدون أياً منا الكومنت أو التيجرانيين هناك".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة