كتاب من مذكرات مدرسة أطفال
كتاب من مذكرات مدرسة أطفال


رحيق السطور

مذكرات مدرِّسة أطفال

محمد السرساوي

الأحد، 22 أغسطس 2021 - 05:19 م

حين تخلو مدرسة اللغة الانجليزية سامية كشك بنفسها، تحن إلى فترة التدريس، وتشعر بالفرحة كلما تذكرت  مواقفها مع تلاميذها من الأطفال، وتمنت أن تحول تلك الذكريات إلى ألبوم صور، وتذكرت نصيحة د.فتوح فرج مديرالمدرسة لها بكتابة مايحدث يوميا من مواقف مع الأطفال طلاب الصف الدراسى الأول، حيث قام هو نفسه بتاليف كتاب أسماه «ثلث قرن مع العفاريت»، وهو يقصد طلابه، وقد استهوت الفكرة الأستاذة سامية خاصة  بعد ما واجهت الكثير من المواقف الطريفة مع تلاميذها الصغار وتساؤلاتهم البريئة، وبالفعل قامت بتسجيل هذه المواقف على الورق يوميا، بعد تسجيل المواقف، وقابلت فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين.

فى مكتبه بأخبار اليوم، وسلمته اليوميات، فقرأها وقال: هذا أدب ساخر يناسب مجلة كاريكاتير التى كانت تصدر وقتها، وكان هو يرأس تحريرها، وبالفعل، جرى الاتفاق على أن تنشر فى زاوية ثابتة أسبوعيا بعنوان «يوميات مدرسة أطفال» وظلت تنشر لعدة سنوات طوال فترة تدريسها لهم، وتوقفت بعدها بسبب الزواج والانتقال من المدرسة والسفر خارج مصر، ولم تغب عنها اليوميات فقد حملت نسخة أرشيفية معها وصور الاطفال وهم فى الصف الأول الابتدائي، وظلت اليوميات والصور تذكرها بهم، وبكل ذكرياتها معهم، وتفاجأت سامية بأن أحد أولياء أمور تلاميذها قد جمع كل اليوميات التى نشرتها فى ألبوم كبير، وهنا قررت أن تجمع المقالات فى كتاب بعنوان «من مذكرات مدرسة أطفال»، وترى سامية أن التلاميذ الذين تحدثت عنهم فى كتابها الصادر عن دار الثقافة الجديدة  يعتبرون نموذجا مصغرا لكل شرائح المجتمع، واالكتاب يرصد مواقف مضحكة وطريفة داخل الفصول مثل غناء الأطفال لأغانى عمرو دياب، وزواج تلميذ وتلميذة وتم طلاقهما بسبب «مصاصة»! واعتادت  سامية أن تلعب مع تلاميذها، حيث تقوم بكتابة معلومات عامة وألغاز بسيطة وطرائف فى آخر كل ورقة تدريبات، وفى الكتاب حكت عن المواقف المحزنة أيضًا،  مثلما حدث عندما سألت التلاميذ: ماذا يضايقكم فى ماما وبابا، ووعدتهم أن تكتب إجاباتهم بدون أسماء حتى يشعروا بالحرية، فجاءت بعض الإجابات صادمة ومحزنة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة