الشاعر محمود المنشاوى
الشاعر محمود المنشاوى


إبداع الأخبار

و كذلك يَجتَبيكَ رَبُّكَ

الأخبار

الأحد، 22 أغسطس 2021 - 05:25 م

منذ وجه الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى رئيس التحرير بنشر إبداعات الشباب من قصة وشعر، والنصوص تنهمر على بريدنا التقليدى و«الالكترونى»، ومع نسمات التطوير الذى تشهده «الأخبار» الآن نخصص هذه المساحة الأسبوعية لنشر ما يصلنا من أعمال متميزة من مختلف ربوع مصر والعالم العربى

«و كذلك يَجتَبيكَ رَبُكَ ..»
و يُعلّمَك ..
أزاى هَتضحك بعد فترة م الفُراق
أزاى هتلقى القلب فجأة لوحدُه فاق
أزاى تقول حنيت لهم و البُعد شاء ..
كات طيبتى داء
ينهش ف إحساس الأمان
كان نخلى فارش أرضها ولا عُمرُه خان
كان خصرها وسط الظلام
يفتح بيبان ..
تضحك يبان الضيّ من سابع سما
كات كُلّما
تندهلى تلاقينى ..
تصرخ ف وش الصعاب
و تقولها لينى ..
أزاى تُردينى وانا كنت جايلِك أتوب !
تُوب الهَوى فاتنى من يوم ما سبتينى ..
يا مُلهمة للفِكر، الشِعر خلّانى
أرجَع أقيم الليل وأحِن من تانى
أعيد و أزيد بالقول
و كلامى عرّانى ..
طب كُنتى قولى ألبس تقيل ؛ لا القلب يستهوى
مش تيجى وسط الاحتياج و تغيبى على سهوة !
كان نفسى أكون شاعر، أكتب عن القهوة
بس المرار وقت الغياب هُوَّ اللى كان كاتِب ..
يوصفلى أشكال الحنين
و الضحكة مكلومة
و علاقة القلب الحزين
طوعاً بصوت ثومة ..
يحكى عن العُشّاق و المجروحين زيّى ..
أبقى أرحمى ضيّي
لحظة ما تفتكرى
يمكن يصيبنى الونس من لمحة ف غيابِك ..
أبقى أفتحى بابِك
يمكن تفوت الرُوح و تسيب لِك الذِكرى ..
الأمس زيّ بُكرة
و بُكرة صوت مفقود ..
دندنتنى ع العُود
ما سمعت غير هَمسِك ..
أبقى إفردى شَعرِك
ألمح دفى شَمسِك ..
و أرميلى أغنية
إن كان فؤادِك قسي
ف تحنلى هيَّ ..
وأهى حاجة من ريحتِك
واحشانى تسريحتِك
و عنيكى واحشااانى ..
إن كان كلامى أتنسى
هرجَع أقول تانى ..
« أشكى لمين الهوى و الكُل عُزّالى ؟!»
أشكى لمين ؟!!
وانا كل ما اشكى للسما
برجع حزين ..
مش لاقى رد
ولا لاقى وِد
و إن مين يعِد الفرح ..
فرحى يكون غايب
أنا شوفتنى دايب
و شوفتنى تايب
و شوفتلى نايب م الحُزن ف بعادِك ..
الهَجر لو زادِك
ف أنا هجرى نقّصنى ..
و البرد قرّصنى
و الدنيا بتعاير ..
يا وحيد ف وسط الخَلا
كوم الهموم أتملي
قلبَك دا عُمره ما سلا
و قلبها سالى ..
مريت على الشارع ..
و سألت عن حالِك
كان السواد حالِك على صدرى م الغيبة
قالوا أصلها عيبة ، تسأل عن الناسى
كَدِّبت إحساسى و قولت فاكرانى ..
معقول أنا بعانى و هيَّ مرتاحة ؟!
الدمعة فضَّاحة
ف داريتها أنا بكُمّى ..
الدمع لو أُمّى
ف أنا دمعى متعلِّم
كان جرحها معلِّم على روحى و جفونى ..
مديت لها عيونى
ردتنى طير أعمى
ف وهبتها صوتى ..
و وهبتها قوتى م الدمع و الضحكة .
يا دمع يا دامى
أبعت لها سلامى
أنقل لها كلامى
و عرّفها أحوالى ..
قول للى ساكنة الروح
قلبُه ما زال خالى .»!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة