عائلة مايزة خلال حديثها مع «الأخبار»
عائلة مايزة خلال حديثها مع «الأخبار»


مايزة قاسم.. من محو الأمية إلى كلية الطب.. والأم: أُطالب بمنحة لابنتي

وفاء صلاح

الأحد، 22 أغسطس 2021 - 07:51 م

منزل صغير فى قرية «هور»، التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، كان شاهدا على قصة الكفاح والتحدى والإصرار، من أجل التعليم، بطلتها طالبة لأسرة فقيرة تتحدى الظروف الاقتصادية، وكذلك المسافات الطويلة من أجل الوصول إلى القمة، فقد التحقت مايزة قاسم، بالثانوية العامة بعد التخرج من مدرسة الفصل الواحد بالقرية وحصولها على شهادة محو الأمية.

وتوجت جهدها العلمى، وحصلت على الثانوية العامة بمجموع 93% يؤهلها للالتحاق بكليات القمة، وحلمها الذى وُلد من رحم المعاناة لا يقف عند حدود الإمكانات لتلتحق بكلية الطب.

ومع بداية رحلتها التعليمية فى سن كبيرة بـ(مدرسة الفصل الواحد) لعدم تمكنها من الالتحاق بالمدارس الابتدائية، وأقرب مدرسة لها تبعد عن منزلها المتواضع بأكثر من 3 كيلو مترات.. كانت أسرتها تعانى من ظروف مالية صعبة جدا لذلك رفضوا إلحاقها بالمدرسة، وأمام إصرارها دخلت مدرسة الفصل الواحد وعندما رأى المدرسون تفوقها طلبوا منها الالتحاق بالمدرسة الإعدادية وبالفعل التحقت بمدرسة «مبارك منصور» الاعدادية بنات بهور وكانت الأولى على مدرستها.

والتحقت بعدها بالثانوية العامة بمدرسة «يوسف الكيلاني»، وفى هذا التوقيت كان لابد من الحضور إلى المدرسة فكانت تستيقظ الساعة 5 صباحا حتى تستطيع الوصول للمدرسة فى الموعد المحدد وكانت أول طالبة تصل للمدرسة.

أما والدتها، فتقول: «أرسلتها إلى المدرسة فقط لتتعلم القراءة والكتابة، ولم أكن أتوقع تفوقها فى الدراسة، لكنها تفوقت والحمد لله». وأضافت: «كنت أعقد العزم على أن تكون مرحلة الثانوية العامة مرحلتها الأخيرة فى التعليم، خاصة أن الظروف الاقتصادية لا تساعدنا فى إلحاق مايزة بكلية الطب، لذلك أتمنى وأناشد المسئولين بمنحة لابنتى حتى تستطيع استكمال دراستها».

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة