الطالبة تسنيم عماد
الطالبة تسنيم عماد


تسنيم تتمنى الالتحاق بقسم الإعلام.. «الدمج» يحرم فتاة «ذوي الهمم» من تحقيق حلمها

أمنية حسني كُريم

الأحد، 22 أغسطس 2021 - 08:01 م

لسنوات طويلة ظلت تسنيم عماد خليل تكافح وهى تحلم باللحظة التى ستتفوق فيها وتكسر كل القيود التى فرضتها عليها ظروفها الصحية لتحظى بفرصة فى دخول كلية الإعلام.. حلمها الذى يداعبها منذ صغرها ورأت فيه تجسيدًا لانتصارها على المرض الذى أصابها منذ صغرها لتصاب بنوع من بطء التعلم وتصبح طالبة دمج.

إلا أن وزارة التربية والتعليم كان لها رأى آخر بمنعها من التقدم للكلية التى تحلم بها وحصر فرصها فى قسم واحد بحجة «الدمج» والمرض الذى لم يؤثر على مسيرتها التعليمية أو تفاعلها الاجتماعى مع محيطها.

تسنيم استطاعت اجتياز كل الصعوبات بدعم أسرتها وحظيت بمجموع تخطى ٩٥% فى القسم الأدبى وبدا تحقق الحلم قريبا جدًا هذه المرة..ولكن وزارة التعليم العالى كان لها رأى آخر حطم أحلام الصغيرة التى فوجئت بمنعها من أى قسم فى كلية الآداب سوى المكتبات فقط لتصاب بصدمة. تروى هايدى سامى والدة الطالبة تسنيم قصة ابنتها قائلة: «أصيبت ابنتى بتأثر فى عصب الذاكرة اللغوية نتيجة إجرائى لعملية جراحية وأنا حامل دون أن أدرى..ولم نعى أى اثر لذلك إلا فى عمر الثلاث سنوات لها فظهر التأخر اللغوى لها..وبدأنا منذ حينها رحلة الكفاح لسنوات طويلة فى جلسات العلاج الطبى المتنوعة والدعم التعليمى بالاستعانة مع المتخصصين والمدرسة».

وتتابع:»أكرمنا الله وحققت هايدى تقدمًا ملحوظا وأصبحت قادرة على التحدث والكلام والامساك بالقلم وبدأت تتابع دراستها بنفسها منذ الصف الإعدادى وظهر تفوقها الدراسى واجتهدت بقوة لتحقق حلمها..ولم تقصر يومًا فى دراستها..تذاكر صيفا وشتاء لكى تتمكن من تحصيل المنهج..ولا تترك فرصة للإحباط او اليأس بل ولد مرضها لديها إرادة قوية ودافعًا للتحدى والنجاح..»

دأبنا على تشجيعها وتفوقت دراسيا واجتماعيا ومارست نشاط الموسيقى والتحقت بكورال الغناء المدرسى لمدة سنتين فى تحد واضح لنفسها ولاقت إعجاب مدرستها التى أشادت بتمكنها من حفظ النغمات السريع ومخارج الحروف».

وبنبرة حزينة تشكو والدة تسنيم:»لم أتوقع بعد كل هذا الكفاح لسنين طويلة أن يتبدد حلمنا بهذه البساطة بسبب القانون بدلًا من تشجيع وزارة التعليم والجامعة ابنتى كمثال ناجح ودعمها خاصة فى ظل رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لذوى الهمم .

وتختم قولها:»أناشد بفتح باب قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية لابنتى وتشجيعها ومنحها الفرصة التى تستحقها هى ومن مثلها «

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة