سفينة بحرية احتجزها العدوان الثلاثي.. فتحولت لنادي مصري !
سفينة بحرية احتجزها العدوان الثلاثي.. فتحولت لنادي مصري !


سفينة بحرية احتجزها العدوان الثلاثي.. فتحولت لنادي مصري !

نسمة علاء

الإثنين، 23 أغسطس 2021 - 11:18 ص

وسط قناة السويس ومنذ أكثر من 53 عامًا قامت أغرب مظاهرة بحرية، وهي عبارة عن 15 سفينة تمضي في القناة تشق مساحة مائية صغيرة بمقدماتها.

وهذه السفن هي السفن التي احتجزها العدوان الإسرائيلي على أرض الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) في 5 يونيو 1967 داخل القناة.

كانت قبل ذلك في طريقها إلى الشمال أو من الشمال إلى الجنوب في رحلات عادية جدًا، حاملة شحنات مختلفة في تجارتها التي تقوم بها بين دول الأرض مستخدمة أحسن الممرات المائية وأفضلها وهي قناة السويس.

ووقع العدوان واحتجزت السفن، ويومًا يجر يومُا حتى مر عام كامل، وهكذا الحال داخل القناة، أما داخل السفن فتتخذ الحياة شكلاً مختلفًا تمامًا عما كان يجري فيها في الأوقات المعتادة.

ففي داخل هذه السفن توجد أطقم لبحارة في مجموعهم أكثر من 200 شخص محبوسين داخل هذه السفن، ومدة الحبس أصبحت لها قواعد وتقاليد جديدة، فالذين حبسوا منذ البداية كانوا يعيشون على أمل انفجار الموقف عن سلام جديد ولكن بدأوا يفقدون الأمل.

من أجل هذا كتبوا إلى حكوماتهم حتى وضعت هذه الحكومات قوانين جديدة سنتها خصيصًا من أجل 15 سفينة واقفة في البحيرات المرة، وكان القانون الرئيسي هو أنه لا يصدر الأمر بحبس أي بحار داخل هذه السفن الراسية في البحيرات المرة أكثر من شهرين فقط.

والحبس هنا غير طبيعي فهو نوعًا غريبًا من الحبس، فهم يقفون على خط النار بين جيش ممتد ودولة تدافع عن حقوقها وعن أرضها، فحياتهم هنا معرضة للخطر في كل اللحظات نتيجة غشم العدوان الإسرائيلي، وهذا ما لا يعتاده أي مسجون عادي يشعر بالأمن داخل زنزانته.

وكان من حق هؤلاء المسجونين أن يخرجوا إلى الحياة العامة من حين لآخر وكانوا يتصلون بالسلطات المصرية في الإسماعيلية ويطلبون التصريح لهم بالنزول إلى الأراضي المصرية وكانت تستجيب السلطات لكل رغباتهم واحتياجاتهم وتقوم بإمداد سفنهم بكل ما يحتاجون إليه من مواد غذائية وغيرها.

وبمنتهى السرعة قام قباطنة السفن بتكوين صداقات داخل الأراضي المصرية وانتهت هذه الصداقات إلى إنشاء شيء طريف جدا وهو "نادي البحيرات المرة"، ويتخذ النادي مقرًا فوق إحدى السفن الكبرى الراسية وسط البحيرات المرة.

ويتشكل هذا النادي من بحارة السفن على اختلاف جنسياتهم ومنها يقوم أعضاء هذا النادي بمباريات حرة مع أعضاء نادي الاسماعيلية وتأخذ هذه المباريات شكلاً دوريًا ويسمح لأعضاء نادي البحيرات المرة بزيارة نادي الاسماعيلية على أراضيهم.

وفوق المركب الإنجليزي اسكوتش ستار التقى محرر آخر ساعة بقبطانها ودار بينهم حوار تم نشره في 12 يونيو 1968؛ حيث سأله سؤالا حيويًا عن موقف السفن من الناحية الميكانيكية وكيف يتمكنون من المحافظة عليها وصيانتها ؟، وأجاب: "إننا دائمًا نكشف عن الآلات والموتورات ونقوم بتغيير التالف منها لأن عدم الإبحار يؤدي إلى تلف سريع في الماكينات".

فسأله المحرر: كيف تشغلون أوقاتكم ؟
في العمل على صيانة الآلات، ونقوم أيضًا بالدراسة والقراءة وتنظيم بعد الألعاب الرياضية مثل كرة القدم ونقوم بوضع الشباك لأنها الوسيلة الوحيدة لحماية الكرة من النزول إلى الماء، ونمارس أيضًا رياضة السباحة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضًا| قصة السلام الجمهوري المصري.. 8 جهات وافقت عليه أولا

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة