الإثنين، 23 أغسطس 2021 - 01:43 م

دخلت مصر حقبة جديدة بعد الملك فاروق، فهو آخر ملوك المملكة المصرية؛ حيث التحول من الملكية إلى الجمهورية بعد تنظيم الضباط الأحرار لثورة 23 يوليو وعزل الملك فاروق في 18 يونيو 1952 وتنازله عن التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد.

رغم عزله ونفيه إلى روما إلا أن الأقاويل حول فساده وسلبياته ظلت مستمرة، فتم نشر تقارير صحفية في أبريل 1953 أن الملك فاروق دفع 45 ألف ليرة لطبيب إيطالي كتعويض عن حادث سيارة تسبب فيه الملك فاروق، وبعد لجوء الطبيب إلى القضاء تم التصالح وديا بينه وبين الملك وتنازل عن الدعوة المقدمة.

كما نشر في نفس الشهر تكذيب على لسان جوليان ديكلو ينفي أن الملك فاروق لا يسعى لشراء قصر روز بباريس؛ حيث قال إن إقامة  الملك فاروق هو ولاثنين من  سكرتيريته في فندق كبير يكلفه يوميا مبلغ يقدر بحوالي 25 ألف فرنك.

اقرأ أيضًا| الشيخ المراغي يصطدم بالملك فاروق.. «لن أحرم ما أحله الله»

وفي يونيو 1958 نشر أن فاروق قرر شراء بعض أسهم المليونير اليوناني في كازينو «مونت كارلو»، وأنه سيسافر لتحويل أمواله المودوعة في البنوك السويسرية إلى مونت كارلو.

ونشر في مايو 1958 في  مجلة الشعب أن الصحف الإيطالية قالت إن الملك فاروق صدم وقام بالتعدي على الجرسون الذي أبلغه أنه جرد من الجنسية المصرية وهذا حدث أثناء خروجه من أحد الكباريهات بروما.

ثم في أبريل 1962، طلب فاروق دار نشر أمريكية (لأيل ستيوارت) بتعويض 400 ألف دولار وتوجه إلى القضاء ورفع دعوى بسبب إصدار كتاب عن حياته يحمل اسم (الهو مهنتي)، واعتبارها إهانة له، ورفضت محكمة نيويورك الدعوى المقدمة من فاروق.

ورغم  ما نشر عن فاروق سواء في فترة حكمه أو بعد عزله إلا أنه نسب إليه أيضا عدد من الإنجازات تمت في عهده ومنها انضمام مصر إلى عصبة الأمم، وإنشاء الكلية الجوية (مدرسة الطيران العالي) بألماظة 1937 والتي تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام 1948، وفي عام 1938 وتوقيع اتفاقية مونتريه لإلغاء الامتيازات الأجنبية. 

وأصدر قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة، وإنشاء مصلحة الشهر العقاري والعديد من المستشفيات وغيرها من الأعمال. وتوفي في 18 مارس 1965 عن عمر ناهز 45 عاما في روما.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم