هل كان يمكن لأحد ان يتوقع ان يأتي تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس» الامريكية في غير صالح جرائم وممارسات جماعة الارهاب الإخواني. كلنا نعلم ان هذه المنظمة تعمل لحساب «السي آي إيه» الامريكية وبالتالي فإن مهمتها ان تكون فيخدمة مخططاتها ومؤامراتها الخارجية.

من المؤكد أنه ساذج من يعتقد أن ما قامت به هذه المنظمة بشأن فض تجمع رابعة الإخواني أنه سوف يتسم بالأمانة والمصداقية.
ليس سراً أن هذه المنظمة تعمل وتتحرك بأوامر وتعليمات من السي آي إيه التي تتولي الانفاق عليها وتمويل انشطتها.
لم يكن غريبا أن هذه التبعية كانت وراء ما جاء في تقرير هذه المنظمة متهمة أجهزة الأمن المصرية بارتكاب جرائم ضد الانسانية. كان طبيعيا في ضوء هذه التوجهات العميلة أن يعمد هذا التقرير الي عدم الاشارة الي ما ترتكبه عناصر جماعة الارهاب الإخواني من جرائم وما صدر عن رموزها من تصريحات اجرامية . تغاضي التقرير عما  كان يمثله تجمع رابعة غيرالشرعي المسلح من تهديد لأمن واستقرار الدولة المصرية وهو ما ثبت وكشفته المحطات التليفزيونية بالصوت والصورة وفي مقدمتها قناة الجزيرة التي تم تجنيدها لهدم وتخريب مصر.
لم يلفت نظر هذه المنظمة التي تفتقد كل المعاني والقيم ما تقوم به عصابات جماعات الارهاب الإخواني من عمليات  إطلاق النيران علي رجال الشرطة والجيش الذين كانوا يؤمنون محيط ميدان رابعة.
أليس شيئا يدعو للسخرية ان تهتم «هيومن رايتس» العميلة بإقدام أجهزة الامن المصرية علي انهاء اعتصام رابعة دفاعاً عن أمن واستقرار مصر في مواجهة تهديدات العنف والتخريب.
أين موقف هذه المنظمة العميلة من الممارسات والمجازر التي ارتكبتها اسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. هل يدخل الاف القتلي والجرحي ضحايا هذا العدوان الاسرائيلي في إطار ما تدعيه بالدفاع عن حقوق الانسان.
بالطبع فإن ادانة اسرائيل لما ارتكبته عيني عينك علي مشهد من كل العالم لا يدخل في نطاق حقوق الانسان التي جعلت منها هذه المنظمة غطاء لاعمالها في خدمة اهداف واشنطن وعملائها. إن ما قامت وتقوم به ليس من هدف له سوي تفعيل مخططات التآمر الاستعماري الصهيوني. إن مهمة «الهيومن رايتس» ما هو الا جزء من تلك المنظمات الامريكية الأوروبية التي تتخفي وراء العمل لاهداف انسانية. إنها واحدة من تلك المنظمات التي اتضح دورها في التخطيط وتمويل وتجنيد العملاء من اجل السطو علي ثورة ٢٥ يناير. في ظل هذه الحقائق حان الوقت للوقوف بحزم والتزام اليقظة الوطنية في مواجهة ما تقوم به مثل هذه المنظمات المريبة.