مريم نعوم
مريم نعوم


مريم نعوم: « ليه لأ» يهدف لتقبل الجمهور الأم الحاضنة بعيدًا عن التنمر| حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 - 10:29 ص

كتبت :أمنية أبو كيلة

هي واحدة من أهم كتاب السيناريو في السنوات الماضية، استطاعت في فترة قصيرة أن تحفر لنفسها مكانا بين أهم كتاب السيناريو في مصر، بل وتفوقت على كثير ممن سبقوها في هذا المجال، فمنذ أول أعمالها وقعت عقدا مع المشاهد بالثقة والاحترام.. حديثنا عن المؤلفة مريم نعوم، التي تحدثت لـ«أخبار النجوم» عن تفاصيل مسلسلها الناجح «ليه لأ»، والصعوبات التي واجهتها، وردود الأفعال التي تلقتها بعد عرض جزئيه، ومشاريع «ورشة سرد» وهي الورشة التي تترأسها في الكتابة خلال الفترة المقبلة. 

في البداية.. كيف جاءتك فكرة الجزء الثاني من مسلسل «ليه لأ»؟ 

بداية تنفيذ الفكرة جاءت عند التفكير في فتاة تحب الأطفال وتتمنى الإنجاب، لكن لا يحالفها الحظ في الزواج، وهذه الظاهرة موجودة بشكل كبير في المجتمع. 

لماذا تم اختيار قضية «التبني» في طرحها من الجزء الثاني من مسلسل «ليه لأ»؟

التبني قضية مهمة لما سبق طرحه بهذا الشكل الجرئ حتي تناولها في الافلام و المسلسلات القديمة تم بشكل سلبي و بالنظر الي الطفل المتبني علي انه عبء علي الاسرة او صاحب ازمة و لا يحب اختلاطه بباقي الاطفال ، فنحن قدمنا قضية التبني لاننا شعرنا ان هناك ناس تتخوف من الحديث عنها أو اتخاذ قرار التبني في حياتها لذلك سعينا في المسلسل الي تصحيح المعلومات الخاطئة. 

ما الهدف من وراء إنتاج الجزء الثاني من «ليه لأ»؟ 

الهدف أن يتقبل الجمهور الأم الحاضنة والطفل، بعيدا عن التنمر، أو الحديث بطريقة قد تجعل الأم تشعر بالندم كون أننا تخطيناه، وهناك من تأثر بالعمل وقرر التقدم بطلب كفالة طفل، وهذا هدف إضافي، وكان مفاجئ وأسعدنا، وجعلنا نشعر أن الدراما مؤثرة، وأن الناس تريد أن تتم مناقشة الموضوعات المختلفة معهم بجدية واحترام لمشاعرهم، وبالنسبة لي فالرهان الأكبر الذي كسبته من المسلسل، إن فكرة «الجمهور عايز كده» دمرت تماما، لأن هذه فكرة غير واقعية، ولابد أن نفكر في كيف نخاطب مشاعر الجمهور، وبالنسبة لي فالعمل مكسب كبير للصناعة وليس لقضية العمل فقط. 

ما رأيك في ردود الأفعال حول «ليه لأ»؟ 

ردود الأفعال فاقت التوقعات، لأن هدفنا كان أن يتقبل الناس فكرة التبني، والحمد لله التأثير تجاوز ذلك إلى اتخاذ بعض النساء بالفعل قرار التبني التي استقبلتها وزارة التضامن الإجتماعي، وهذا لأننا كنا مؤمنين بما نصنعه ونفذناه بنضج ودون استخفاف أو استسهال.

ماذا عن العقبات التي واجهتك أثناء الكتابة؟ 

الجزء الثاني من مسلسل «ليه لأ» من أصعب المشاريع التي عملت عليها، حيث كتبنا أول 5 حلقات، لكن بعدها «كنا كل شوية نتشنكل في حاجة مش مظبوطة»، لذلك كنا نعيد كتابة الحلقات من جديد، وفضلنا كده رايحين جايين لفترة طويلة، لأن الموضوع أكثر تعقيدًا مما يبدو، وليس مجرد سيدة قررت أن تحتضن طفل، لأن التركيز كان أيضا على عناصر أخرى، مثل المجتمع والعائلة واجراءات الكفالة التي تناسب عصرنا الآن. 

هل شاركت في ترشيح أبطال العمل؟ 

كانت هناك فنانة مرشحة للدور قبل منة شلبي، لكن لم يحالفها الحظ للمشاركة لأنها كانت مرتبطة بمواعيد تصوير أعمال أخرى، لكن المخرجة مريم أبو عوف بذلت مجهودا كبيرا في مرحلة الكاستينج لاختيار الطفل «سليم»، الذي كان واحدا من أهم أسباب نجاح المسلسل، وتعاطف الجمهور مع قضية التبني، ليس فقط لأنه طفل جميل الشكل، لكن لأنه موهوب وكثيرا ما كان يوصل الرسالة بنظرة ودون كلام. 

ورأي البعض أن استخدام لعبة الـ«بازل» على البوستر – وهي اللعبة المفضلة للبطلة منة شلبي والطفل سليم - دلالة على أهمية التعاون.

والترابط في الحياة.. ما تعليقك؟ 

هذا تأويل للفكرة، لأننا لم نقصد ذلك المعنى دراميا، فأستخدام لعبة «البازل» جاء لأن البطلة - منة شلبي - شخصية عانت من الوحدة قبل كفالتها للطفل «يونس»، وبالتالي تستغرق كل وقتها في القراءة وهذه اللعبة، وبسبب حبها لها، قررت أن تهاديه بها ضمن الأحداث، فهي مجرد أداة للربط بينهما.   

كيف يمكن قياس نجاح المسلسل خاصة أنه يعرض على منصة غير مجانية؟ 

مسلسل «ليه لأ» تعرض للقرصنة، ورغم سعادتنا أن المسلسل حقق نسب مشاهدة كبيرة، فأن القرصنة والسرقة تسببت في خسائر كبيرة للمنصات الرقمية المنتجة، وستؤثر بالسلب على صناعة الدراما في مصر. 

ما حقيقة عمل جزء ثالث من مسلسل «ليه لأ»؟ 

لا يمكن أن أحدد عدد أجزاء العمل، لأن الأمر يتوقف على جهة الإنتاج، أكثر من كونه قرارها، ونحن طالما قادرين على الحفاظ على هذا المستوى، ستقوم المنصة وشركة الإنتاج باستكمال الإنتاج، والعكس صحيح. 

ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة؟ 

لدي مشاريع بعيدا عن «ورشة سرد»، حيث يتم تحضير الآن لمسلسل «القاهرة» ليكون جاهز للعرض في 2022، والمسلسل مأخوذ عن 5 روايات لنجيب محفوظ، وهذا المشروع بدأت العمل عليه عام 2010، واستغرق كل هذا الوقت للحصول على حقوق الـ5 روايات، وحاليا أقوم بالعمل على مشروع آخر بعنوان «جرائم الإسكندرية» يجمعني بالمخرج العالمي تيري جورج.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة