فصول من كتاب مديحة
فصول من كتاب مديحة


الصعود إلى الهاوية

فصول من كتاب مديحة كامل

أخبار النجوم

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 - 11:12 ص

كتب :محمد سرساوى

بعد نجاح فيلم «الكداب» المأخوذ عن إحدى روايات صالح مرسى، قرر المنتج فوزى عامر أن يراهن بعمل أدبى  آخر من إبداعات مرسى ويحوله إلى فيلم سينمائى، ووقع اختياره على قصة  «الصعود إلى الهاوية» التى نشرت فى مجموعة قصصية تحمل الاسم نفسه. وطلب فوزى من صالح أن يحولها إلى  سيناريو فيلم حيث كان النص  مستوحى من إحدى ملفات المخابرات المصرية عن قصة الجاسوسة هبة سليم التى سافرت إلى فرنسا خلال منحة التفوق الدراسي، فرصدها الموساد وأغراها بالعمل كمراسلة صحفية لوكالة تهدف تحقيق السلام، ومع مرور الوقت عرفت هبة حقيقة الأمر، فقد كانت تعمل جاسوسة لصالح إسرائيل ومع ذلك استمرت فى ممارسة العمل معهم حتى وقعت فى يد المخابرات المصرية، وتم محاكمتها، وصدر حكمًا بشنقها. وقام صالح بتغيير اسمها إلى عبلة كامل، وذلك للمحافظة على سرية الملفات المخابراتية.  

وسلم صالح السيناريو إلى  المنتج فوزى عامر،  وعندما قرأه تحمس له، ورشح  أحسن المخرجين المعروفين لهذا اللون من القصص المثيرة والمشوقة والغامضة، وهو كمال الشيخ الذى يلقبونه بـ «هتشكوك مصر»، وقد اقتنع كمال  بالقصة، وبدأ يشارك فوزى عامر فى تكوين مجموعة أبطال الفيلم على الفور، ومنذ دقيقة الأولى بدا واضحًا أن ضابط المخابرات  المصرى هو محمود ياسين ذو الملامح المصرية،  ثم بدأت رحلة البحث عن البطلة، وجرى ترشيح اسم «سعاد حسنى». فلما ذهب إليها كمال الشيخ حتى تقرأ السيناريو، فقال كمال الشيخ لسعاد: أعطنا الموافقة لنبدأ التجهيز على أساس ما رويت لك والقصة معروفة. ولكنها قالت بكبرياء هو من حقها: أنا لا أوافق، أن أمثل هذا الدور.

والحقيقة أنها جمعت هيئة المستشارين والصحفيين وأصدقاء من الوسط الفنى، وطرحت عليهم القصة، وراحت تستمع إلى آرائهم، وخرجت فى النهاية بنتيجة أنهم لا يحبذون لها أن تقوم بدور جاسوسة لأنها إن فعلت ذلك فسوف تسقط فى أعين الجماهير، ولكن يجب ألا تعلن هذا لأنها قد تتعرض للهجوم  بل الأفضل أن تقول: إنها مشغولة بفيلمين سوف يتعاقبان عليها هما: شفيقة ومتولى، والمتوحشة، هز الشيخ رأسه أسفًا، وقال: يا خسارة تصورتك فى هذا الدور تسجلين مجدًا بلا حدود.
وبدأ البحث عن بطلة أخرى، وقالوا إن التالية هى نجلاء فتحى فهى صارخة الفتنة، وفي الغالب أن الجاسوسة تكون هكذا، حيث إن الجمال أحد أسلحتها في العمل، فلما حمل فوزى عامر وكمال الشيخ سيناريو الفيلم إلى نجلاء، كان ردها بعد ثلاثة أيام استغرقتها فى قراءته مرتين: لن يتعاطف الجمهور معى فى مشهد واحد ليس للجاسوسية مبرر نفسى أو إنسانى،  فليس لها أي مبرر من أى نوع، ولهذا لا أستطيع أن أقبل هذا الدور. 

فقال كمال  الشيخ: الجاسوسة  مبررها لما تقدم عليها طمعها، وهو انزلاق النفس البشرية حيث يعتبر الفيلم ناقوسًا يدق جرس الإنذار، ويقول لكل من يجعل غايته تبرر وسيلته إن الهاوية هى نهاية طريقه  ومنهى لصعوده، فقلبت نجلاء اسم الفيلم بين شفتيها: الصعود إلى الهاوية.. الصعود إلى الهاوية ثم قالت وهى تهز راسها فى أسف:
-اسم الفيلم رائع لكن اسمحوا لى بالاعتذار عن الدور. 

وكانت المرشحة الثالثة فى قائمة المرشحات ميرفت أمين، وقد كانت ميرفت فى ذلك الحين فى أوج قصة حبها مع حسين فهمى، وانتقلت إلى الأفلام الجادة، واقتحمت الساحة الجديدة فى السينما، وسجلت نجاحات فى أفلام كثيرة. وقالت ميرفت لضيفيها: أعلم أن غيري رفض الدور خوفًا من غضب الجماهير أو تصديقهم للدور، أما أنا قأقبله ولكن لى ظروفى خاصة، وسألها فوزى والشيخ:

- ماهى ظروفك الخاصة؟
فقالت فى غير مواربة: 
-تعلمان ما بينى وبين حسين فهمى وأننا تزوجنا، وهو يغار على غيرة قاتلة، ومن شروطه فى عملى السينمائى أن يكون هو البطل أمامى. 
-لماذا؟
فقالت ميرفت بسرعة حاسمة:
-لأنه لا يسمح لمخلوق أن يلمس يدى. 
ثم استطردت قائلة:
-لهذا فإن شرطى الوحيد هو أن يكون حسين فهمى هو البطل أمامى.
فقالا لها وهما فى حيرة مصدرها الشق الحقوقي: ولكننا وقعنا العقد مع محمود ياسين، ونحن نعلم أن بين محمود ياسين وحسين فهمى صداقة ووشائج فلعل حسين يرفض أن...
فقاطعتهما قائلة: لا شأن لى بغيرى ..إذا لم تستطيعا تلبية شرطى فأنا معتذرة عن الدور.
خرج فوزى عامر ساخطًا، وطلب كمال الشيخ منه أن يتمهل فى الغضب، فربما كانت الأقدار ترتب للفيلم بطلة لا تخطر ببالهما.
واجتمع فوزى والشيخ مع صالح مرسى، وسألاه  حين كنت تكتب القصة، مَن هى الممثلة التى شعرت بأنها مناسبة للدور، فقال:  مديحة كامل.
ويبدو أن مديحة كامل استقبلت  الأمر وكأنها  لا تعرف شيئًا عن مسلسل الرفض الذى حدث من قبل، وطلبت مهلتها للقراءة، وناقشت امرها بعقل، وقالت بثقة: سأقوم بالدور.
وسألها كمال الشيخ: 
-ماهى شروطك؟
فقالت مديحة كامل: بلا شروط.

وقد حذرها زملاؤها  من أداء هذا الدور، حيث قالت لها إحدى زميلاتها: الناس فى مصر يصدقون، وسوف يتصورون أنك جاسوسة حقيقية، فقالت مديحة كامل: هذا كلام فارغ، وإلا ما استطاع محمود مليجى أو فريد شوقى أو غيرهما من أشرار الشاشة أن يمشوا فى الشارع.

وهناك رواية أخرى يرويها المخرج كمال الشيخ حول اختيار مديحة لدور عبلة كامل، حيث يقول الشيخ فى إحدى الحوارات الصحفية حين سأله المحرر: هل تعتقد أن قيام  سعاد حسنى ببطولة الفيلم كان سيضمن له نجاحًا أكبر من النجاح الذي يمكن أن تحققه مديحة كامل؟ وأجابه الشيخ: بأن علاقة الجمهور بسعاد ورؤيته لها كسندريلا من الجائز أن يجعلها فى موقف صعب إذا قامت ببطولة الفيلم، لأن الجمهور يرفض من داخله قبول سعاد حسنى في دور جاسوسة، وبالتالى لن يصدقها أحد. واندهش المحرر من إجابة الشيخ، وسأله فلماذا عرضت عليها الدور قبل مديحة؟ وقال الشيخ: بصراحة المنتج هو الذى اتصل بسعاد دون علمى، ولكن حينما عرفت شاركته فى ترشيحه بالرغم من شعورى بالشك في موافقة سعاد. وسأله المحرر من اختار مديحة؟ وكانت تلك إجابته: علاقة الجمهور بالممثل أضعها دائمًا فى اعتبارى عند اختيار الممثل أو الممثلة لدور معين، وبصراحة تابعت مديحة كامل فى أدوار كثيرة، وتأكدت أنها أصلح الموجودات للقيام بدور الجاسوسة من حيث مطابقتها للدور وقدرتها على الأداء.   
ومن الطريف أن جلال الديب زوج مديحة كان هو المحامى الذى انتدبته المحكمة للدفاع عن الفتاة الحقيقية المتهمة بالتجسس، والتى أخذت عن حياتها قصة الفيلم. وكان زوج مديحة يحكى لها عن هذه الفتاة، ويؤكد أنها مدانة ومذنبة، ولم يجد أى شيء يمكن أن يستند إليه فى براءتها والدفاع عنها.

وقد تلقيت مديحة تدريبات فى معهد المخابرات. ولكن شجاعتها تجلت فى قبول الدور نفسه، فكيف كانت ستواجه الجمهور بعد ذلك إذا تصور ولو لحظة واحدة أنها خانت مصر لحساب أية جهة. ولم تكتفِ مديحة بالتدريب فى المعهد بل إنها التقت بأقارب وأصدقاء الجاسوسة الأصلية، ودرست كل وثائق حياتها وعرفت عيوبها والكثير من المعلومات عنها.

وبعد أسبوع كانت قافلة فنية مصرية تستقل طائرة مصر الطيران إلى باريس، بعد أن حجزت ثلاثين غرفة فى فندق بلومنت بشارع بساتو القريب من السفارة المصرية، وهو على مرمى حجر من شارع الشانزليزيه حتى يجد الفنانون ساحة تسرية بعد انتهائهم من العمل.

وكان فى هذه القافلة: كمال الشيخ، ورمسيس مرزوق المصور السينمائى الذى يعرف باريس كما يعرف كف يده لأنه حصل على تخصصات التصوير العليا هناك، والفنان محمود ياسين، والفنان جميل راتب، والفنانة ليز سرسكيسان الشهيرة بإيمان، والوجة الجديد حين ذاك نبيل نور الدين  ابن الفنان الكبير شفيق نور الدين، حيث كانت هذه أول تجربة له فى السينما.

وجرى التصوير فى المواقع التى انتقاها سلفًا رمسيس مرزوق، وهى مواقع تمنح للقصة صدقًا  جدير بها لأنها ليست شطحة خيال ولا نسيج خاطر. وكان معهم مجموعة  من رجال المخابرات المصرية. وقد عرف من الوهلة الاولى أن فى الفندق بعض مَن يتابعون ما يقال ويترصدون ما يحدث، وأن هؤلاء قد سبقوا القافلة إلى مواقع التصوير وكانوا يخفون هذا كله حتى لا يصاب بالذعر أحد، إذا ما سرت شائعة  بين المجموعة بأن المخابرات الإسرائيلية تراقب تصوير العمل،  وتريد أن تسرق نيجانيف العمل.  ولكن العمل فى الفيلم سار بسلاسة ودون تعقيد.

واستطاع الكاتب الصحفى فوميل لبيب أن يرصد رحلة طاقم الفيلم عبر موضوع صحفى نشر فى مجلة المصور، وكان نصه فى تلك

 
التقيت بمجموعة العاملين فى فيلم الصعود إلى الهاوية. رأيت محمود ياسين مع نبيل نور الدين فى محطة مترو الأنفاق المختفية تحت ميدان “الايتوال” –أى نجمة- وهو الميدان الذى يرتفع فيه قوس النصر ويمتد أمام الشانزليزيه وكانا –محمود ونبيل- فى لقطة من الفيلم يتتبعان فيها أحد رجال المخابرات الإسرائيلية، ورأيت كمال الشيخ مخرج الفيلم ورمسيس مرزوق مدير التصوير وهما وراء كاميرا ذكية ترى باريس، فقد أمضى كمال الشيخ بضعة أيام حتى يختار أماكن التصوير لتكون بقدر الإمكان فى مواقع القصة الأصلية، أما رمسيس مرزوق فله مع باريس عشرة قديمة إذ أمضى فيها –فى مرحلة الستينيات- سبعة أعوام يدرس التصوير، وكان شريكًا فى شركة فرنسية للإنتاج كانت بسبيل إخراج فيلم الزلزال الذى تشاهده القاهرة الآن، ورأيت مديحة كامل تتجول مع ليز سركيسيان فى شوارع الحى اللاتينى حى جامعة السوربون التى بدأ التعلم فيها باللغة اللاتينية، ومن هنا جاء الاسم، ورأيتهما تدخلان مقهى فى شارع السان ميشيل وهو شريان الحياة فى الحى اللاتيني، وفى المقهى عشرات من الطلبة المصريين الذين تجمعوا ليقوموا بأدوار الكومبارس فى الفيلم عندما علموا أن القصة عن أكتوبر العظيم الذى رفع رؤوسهم. 

والقصة هى: الصعود إلى الهاوية التى نشرتها مجلة المصور في حلقات بقلم الزميل صالح مرسى، وقد عكف صالح على القصة فى معايشة صادقة ليحول النص إلى سيناريو إلى صور السينيلوز، بإبداع مطلق من ممثل صار الأول محمود ياسين، والفنانة التى أكدت وجودًا رائعًا فى دور هبة سليم التى أصبحت فى الفيلم عبلة، وأعنى الفنانة مديحة كامل. ولعلكم تذكرون هبة التى ذهبت إلى السوربون لتدرس، وكانت تحمل فى تلافيف صدرها غضبة على الرجال بعد أن غرر أحدهم بها، وكانت رقيقة الحال قياسًا إلى مستوى الحياة الباريسية الباهرة. وكان هذا هو الصيد عند المخابرات الإسرائيلية، ويقع فى الشباك كل مَن لم يتحصن بحب مصر، ويسقط فى الوحل من لم يتشرب عشقها، ويتعلم كيف يفتديها لا كيف يخونها. ودربها رجال المخابرات الإسرائيلية على ماذا تفعل، ودخلت إسرائيل أكثر من مرة، والتقت بموشى ديان. وكانت مصادرها  من أناس طيبى القلب لا يتصورون أن تنجب مصر بنتًا عاقة. 

طريق السقوط منزلق ولتلبية الطموحات الصغيرة ثمن، وحين تقدم تقريرًا تتصوره كلامًا فارغًا تعرف بعد أيام أن إسرائيل هاجمت بطائرتها عمقًا مصريًّا، وقتلت الأبرياء بناء على هذا التقرير فتثور ولكن أى ثورة؟ ثورة المكبل بأغلال الخيانة الذى يملك عليه سيده  ألف دليل. ولكن كانت هناك أعين مصر الساهرة التى كانت تترصد هبة أو عبلة، وكان ضابط المخابرات الشاب محمود ياسين لها بالمرصاد. وكان نبيل نور الدين البرعم الصاعد فى ثبات مساعده الذكى. وكانت عبلة لاهية عن حقيقة هامة، وهي أن هؤلاء الرجال   الذين يمشون فى حقول الألغام، ويضعون أرواحهم على الأكف هم حراس أمن مصر، وهم الذين صانوا أسرار أكتوبر العظيم وهو جنين فى طى الغيب، أو فكر فى صدور أصحابه. كان كل ما بلغ عبلة معلومات زائفة، وكانت الحلقة تضيق عليها لكى تطبق عليها الكماشة وهى فى تونس، ولكى تصبح قصتها أحد الملفات الناصعة فى تاريخ المخابرات المصرية الأعين الساهرة على أمن مصر والحفنة الطيبة التى أسهمت فى النصر الكبير، وقد خدعت مخابرات أمريكا وضللت مخابرات إسرائيل، وشهد لها العالم بأنها كانت على مستوى المهمة الكبرى. 

عبلة حيث كان هنا مصير الخونة.
وهكذا باختصار رويت كيف صعدت عبلة  إلى الهاوية؟
وفى باريس ألتقيت أيضًا بالمنتج فوزى عامر، وكان يتحدث مع المستشار العسكرى للفيلم عن كيفية التصوير فى مطار شارل ديجول. هذا المطار بدعة هندسية، وقد حاول عدد كبير من الأفلام الفرنسية أن يستغل ديكوراته وكان أى منتج فرنسى يدفع عشرة آلاف فرنك مقابل كل ساعة تصوير فيه. أما بالنسبة لفيلم الصعود إلى الهاوية فقد تدخل السفير حافظ إسماعيل لدى السلطات الفرنسية لتسمح أولا بالتصوير فى مطار شارل ديجول، فلما سمحت لهم بالتصوير كانت المفاجآة تحديدها لأجر رمزى يدفعه المنتج المصرى وهو 3200 فرنك لكل ست ساعات تصوير. وفى هذه الأثناء كان فوزى عامر وكمال الشيخ يجريان اتصالاتهما بالقاهرة للبحث عن فنان تبصق مديحة كامل فى وجهه فى المطار، وكانت المفاوضات التليفونية تجرى مع مصطفى فهمى أو محمد خيرى وسمع كمال الشيخ أن عمر خورشيد فى مونت كارلو فاتصل به، واعتذر عمر لأنه كان يصور فيلمًا من إنتاجه فى مونت كارلو، واللقطة مدتها ثوانٍ وتتكلف 200 جنيه، ولكن الإصرار عليها كان لا يقبل المساومة فى إلغائها.
وقد كانت مديحة كامل مثار إعجاب الفرنسيين الذين تعاملت معهم مجموعة الفيلم فهى تتحدث بطلاقة كاملة ثلاث لغات: الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، حيث قالت لى ضاحكة:
-أنا أستحق أجر آخر عن الترجمة. 
وقلت لمديحة كامل ونحن فى سيارة إلى القرية الفرنسية التى تضم معامل الألوان:
-كيف قبلت دور الجاسوسة وهو دور مكروه؟
فقالت مديحة: ليس فى العواصم الفنية أدوار مكروهة وأدوار محبوبة، مصر فقط فيها هذه البدعة إذ تخشى الممثلة على نفسها من أن يكرها الجمهور، مع أن الجمهور المصرى واعٍ جدًّا، وهو يعرف أن مَن تقوم بدور الجاسوسة تقدم تحذير لبنات جنسها حتى لا يقعن فى الشباك التى وقعت فيها فيلقين مصيرها، أنا حين أقرأ سيناريو فيلم أسأل نفسى سؤلا واحدا: هل للدور عمق؟ هل أقول به شيئًا؟ هل أضيف به إضافة إلى الفن وإلى اسمى؟ فإذا تلقيت من داخلى إجابات بالإيجاب قبلت الدور.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة