صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سموم المواد الحافظة| «السناكس المجهولة» تفسد بطون الأطفال

رانيا عبد الكريم

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 - 12:22 م

◄ بائع سناكس: الأطفال يقبلون على الأرخص سعرا والأكبر حجما.. ومحدش بيشتكي 

◄ ريم أصيبت بحصوات زجاجية بسبب كيس شيبس..ونزلة معوية حادة لطفل أسماء 


ينشر في الأسواق الكثير من المنتجات مجهولة المصدر، من إنتاج مصانع «بير السلم» وتزداد خطورة هذه المنتجات عندما تكون ذات طعم مميز وتتضاعف مخاطرها عندما تتعلق بما يفضله الأطفال، وهذا نجده بكثرة في المواد الحافظة في "سناكس" من «شيبس ومقرمشان أخرى» بأنواع مختلفة، يقبل عليها أبناؤنا بشراهة خاصة وأن منها ما يكون بأسعار زهيدة.

 

بوابة أخبار اليوم.. رصدت مجموعة من السناكس رخيصة الثمن ومجهولة المصدر في المحال ورصد آثارها السلبية على الأطفال :

 

"كيس كاراتيه كان هيموت ابني" هذا ما بدأت به أسماء أحمد حديثها بمجرد سؤالها عن مشكلتها مع الاسناكس، قائلة: "ابني عنده سنة، في يوم وجدته يصرخ باكيا من ألم في بطنه بشكل غير طبيعي، وفجأة وجدته في حالة قيء شديدة».

 

وتابعت: «حدث هذا في أقل من ساعة وبدأت علامات الإسهال تظهر عليه وإصفر لون بشرته، والدواء لا يفيده رغم استمرار تناوله  لمدة أسبوع، وعندما ذهبت به للطبيب قال هذه نزلة معوية بسبب الأكل، انتو اكلتوه ايه».

 

وحاولت أسماء استرجاع ما أكله ابنها قبل هذا الأسبوع، حتى تذكرت أنه تناول كيس من أحد أنواع الكاراتيه ليلة أن شعر بالتعب، ليمنع الطبيب عنه جميع المواد الحافظة من الشيبسي والكاراتيه تماما.

 

تعد هذه الفترة من اسوأ الفترات التي مرت عليها منذ أن تزوجت، فيوما بعد يوم تجد صغيرها يشحب وجهه، وتتدهور حالته عن اليوم السابق، حتى اعتقدت أنه لن ينجو منها نظرا لصغر سنه على هذا الإعياء الشديد.

 

 قائلة: «بطلت أشتري الشيبسي وكل ماهو متعلق بالمواد الحافظة، حتى أنا شخصيا توقفت عن أكلها».

 

بينما تقول وفاء عبدالعزيز إحدى المتضررين من الأسناكس، إن بنت أخيها (ريم) مدمنة شيبس وجميع مشتقاته، فتأكل يومياً 3 أكياس على من الحجم العائلي، موضحة أن بعد فترة من هذا السلوك أصبحت دائمة الشكوى من ألم في جنبها. 

 

المسكن والسوائل الساخنة، كان حل العائلة لِتهدئة ريم ومعالجتها تدريجيا، لكن سرعان ما يعاود الألم ثانية، إلى أن جاءت في يوم تصرخ بشكل هيستيري من شدة الالم في جنبها، ليذهب بها أخي على مستشفى فوراً، وبعد فحص الطبيب المختص وطلب العديد من الآشعات والتحاليل، تم تشخيصها بإحدى أنواع الحصوات الزجاجية، والتي تسبب جروح فى الكلى، بسبب الإكثار من الشيبس.

 

وتصف وفاء حالة ريم قائلة: «استمرت على أخذ العلاج ولكن دون التوقف عن البكاء طوال الوقت من شدة الألم، واستمر الوضع هكذا دون تحسن، حتى قرر الأطباء للتدخل الجراحي لإنقاذها من هذا العذاب، وإزالة الحصوات».

 

جولة بالأكشاك

قامت "بوابة أخبار اليوم" بعمل جولة على عدد من الأكشاك والمحال التى تبيع "الاسناكس" بمختلف أنواعه وأسعاره، خاصة تلك الواقعة حول المدارس والتى يتردد عليها الأطفال يوميا لشراء احتياجاتهم من الحلوى أثناء ذهابهم وإيابهم من المدرسة، والتى تختلف نسبيا حسب المكان سواء حى راقى ام حى شعبى".

اشترينا أكثر من 10 منتجات بأسعار زهيدة، لنجد أسماء غريبة غير معروفة المصدر، أغلبها يعتمد على أسماء مسلسلات معروفة وشخصيات الكارتون الشهيرة، لتكون عنصر جذب للأطفال.

 

الأرفف مكتظة بأكياس ذات ألوان وأشكال مبهجة وبأسعار زهيدة، لجذب الأطفال فكلما كبر الحجم وقل السعر كان الإقبال أكثر كما أوضحت بائعة في كشك أمام مدرسة بالمرج قائلة :"الأطفال بتحب الحاجات دى، وخصوصا اللبان والمصاصة".

 

وكان من بين المنتجات الموجود بالكشك لديها "مصاصة" بجنيه، "ملفوفة" بـ "ورق" لاعلاقة لها به، لا يوجد عليه أى بيانات خاصة بها، وبسؤال صاحبة الكشك عن إقبال الأطفال على هذا النوع المجهول، أكدت لنا أن الاقبال كثيف

 

منتجات على الرصيف

وعلى أحد أرصفة شوارع الجيزة جلست سيدة أربعينية أمامها طاولة خشبية لا تتجاوز متر فى متر ونصف، يتواجد عليها أصناف قليلة من الحلوى التي تتراوح أسعارها من نصف جنيه حتى ثلاثة جنيهات، مؤكدة أن هذه الحلوى يقبل عليها الأطفال بشراهة لأنها تتناسب مع مصروفهم الشخصي، وبسؤالها عن المنتجات وأنها غير معلومة المصدر متحججين أننا نقوم بعمل بحث علمي حول هذه المنتجات، أجابت: «انا مبحبش غير حاجات معروفة وعليها تاريخ صلاحية، وبتعامل مع تاجر جملة واحد عرفاه».

 

لقراءة الملف كاملا تابعونا ... 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة