أحمد فهمى
أحمد فهمى


أحمد فهمى : أحمد عز.. «الصديق العدو»!

أخبار النجوم

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 - 01:42 م

أمل صبحى

فاجأ أحمد فهمي جمهوره بالشكل الجديد الذي قدمه في فيلمالعارف”، فالجميع أعتاد من فهمي على تقديم الأدوار الكوميدية التي أشتهر بها منذ إحترافه العمل الفني مع شيكو وهشام ماجد، قبل أن ينفصل عنهما ويكون ثنائي كوميدي أيضا مع أكرم حسني، لكن يبدو أن “العارف” سيكون نقلة حقيقية في مسيرة فهمي بشخصية “الهاكر راضي”، في دور حصل خلاله على إشادة جماهيرية ونقدية كبيرة.. فهمي يتكلم في حديث خاص لـ”أخبار النجوم” عن تجربته مع “العارف”، وعلاقته بأحمد عز، وكواليس رحلاته في بلغاريا وماليزيا، وعن فكرة تغيير طبيعة الأدوار التي يقدمها..
 

< في البداية.. ما سر نجاح شخصية “راضي” في فيلم “العارف”؟

< السر هو قصة العمل، وأيضا أن كل عوامل النجاح متوفرة،وأعتقد أنني لو قدمت نفس الشخصية في عمل آخر لم تتوفر فيه كل عوامل “العارف”، لم يكن ليحقق نفس النجاح، ومن هنا أتوجه بالشكر لكل القائمين على الفيلم، وثقتهم بي أن أكون جزء من هذا العمل المميز، والذي حقق إيرادات قياسية.

< كيف قمت بالتحضير لشخصية “راضي”؟
< في البداية درست الدوافع التي صنعت شخصية “راضي”، فليس هناك إنسان شرير بالفطرة،من هنا قمت بمذاكرة وفهم الشخصية جيدا مع المؤلف والمخرج،لذلك كان أدائها سهلا،رغم صعوبة تكوينها،لكن كنت دائم النقاش مع أحمد علاء عن تفاصيل الشخصية في كل مشهد،وكنا أحيانا نعدل أو نطور في الأحداث،والحمد الله في النهاية خرجت الشخصية بالشكل الذي نال إعجاب الجميع،وكان صاحب الفضل الأكبر في خروج الدور بهذا الشكل للمخرج أحمد علاء.

< بعد “العارف”.. هل يمكن القول أننا وصلنا إلى مرحلة متطورة من تصميم المعارك ومشاهد الأكشن؟
< الفيلم تضمن الكثير من مشاهد الأكشن التي صممت بإحترافية عالية، ولم تقتصر فقط على مشاهد عز وكارمن ومشاهدي، بل كان هناك الكثير المشاهد لنجوم آخرين، والمخرج أحمد علاء يهتم بكل تفاصيل العمل لدرجة أنه يجري بروفات على كل مشهد أكشن قبلها بـ4 أيام،حتى نتدرب جيدا على أداء الحركات ونكون مستعدين للتنفيذ أمام الكاميرا،كما يحسب للشركة المنتجة أنها لم تبخل بالتصوير خارج مصر عدد أيام يماثل نظيرتها في مصر، وذلك حتى تنفذ المشاهد بشكل صحيح، وهذا يعود لثقة المنتجين في جودة العمل، وقدرة عز في تحقيق إيرادات ضخمة من التوزيع المحلي والخارجي،كل هذا تم تنفيذه في ظل أزمة فيروس “كورونا” في العالم،وكان الجميع متخوف من قدرة الفيلم في تعويض هذه المبالغ الإنتاجية الضخمة، لكن نحمد لله حقق الفيلم إيرادات رائعة،و”العارف كسب الكورونا”.

< تجمعك بأحمد عز علاقة صداقة قوية.. كيف قمتم بأداء دور الأعداء بهذه البراعة على الشاشة؟
< يضحك ويجيب: “أنا وعز أصدقاء منذ سنوات، وهو إنسان وفنان رائع ومحبوب،ويحب عمله ويهتم بكل التفاصيل،كما أنه شخص رياضي يمارس الرياضة يوميا، ويحضر لمواعيد التصوير مبكرا، وينام مبكرا، وأعتقد أن هذه الحياة المثالية للنجم المحترف، أما على الجانب الإنساني فأنا أستشيره في كل مشاكلي تقريبا..لكن كيف تحولنا لأعداء في الفيلم، فيجب أن أوضح أن كل المعارك بيننا في الفيلم كان يسبقها مواقف مضحكة بيننا في الكواليس،وللعلم تربطنا صلة قرابة، لذلك فهو يكلمني أو يتواصل معي باستمرار عبر “واتس آب” للحديث عن أدواري التي أقدمها أو المقبلة، فهو إنسان نقي وواضح وصريح للغاية .

< هل صادفت شخصيات تشبه “راضي” في الواقع؟
< حاولت البحث عن شخصيات حقيقية لمعرفة طبيعة الشخصية، لكن هناك مخرج رائع أسمه أحمد علاء لا يترك التفاصيل،حيث حضر قبل الفيلم كل الإجابات التي كنت في حاجة لها عن الشخصية،وقدم لي ملف كامل قرأته للتعرف على شكل الشخصية، لذلك فجزء كبير من نجاحي ونجاح العمل يعود لهذا المخرج المحترف،بجانب النص الرائع، ووجود نجوم بقوة أحمد عز واللبنانية كارمن بصيبصو الأردنية ركين سعد

< السفر لأكثر من دولة أثناء تصوير الفيلم لا يخلو من مواقف صعبة أو طريفة.. هل تتذكر بعضها؟
< رحلة بلغاريا كانت أمتع فترات التصوير،وكان معي مصطفى خاطر، وأنا أعتبره شقيقي وصديقي، وخاطر يظهر في دور ضيف شرف بالعمل لكنه مهم، وقبل رحلة بلغاريا لم يصور خاطر سوى 4 أيام خلال شهر واحد، وأثناء التصوير في بلغاريا كان أغلب الوقت دون عمل، وشعر بالملل لعدم وجود أي عوامل جذب هناك سوى مركز تجاري بالقرب من الفندق، لكن رغم ذلك فأننا قمنا بالتسوق بأموال تتعدى قيمة ما حصلنا عليه في الفيلم، لدرجة أن العاملين في المول حينما يجدون خاطر داخل المركز التجاري كانوا يضحكون،يأتي بعد رحلة بلغاريا رحلة ماليزيا، والتي قابلنا فيها تايسون، لذلك تجربتي مع “العارف” من أجمل التجارب في مسيرتي الفنية .

< ماتعليق زوجتك هنا الزاهد وشقيقك كريم فهمي ووالدتك على دورك في “العارف”؟
< كريم قال لي”دورك حلو جدا جدا”،وهنا أعجبت بالفيلم أيضا، وقالت أنني قدمت الدور بشكل مميز،كما سعدت بحضور والدي ووالدتي العرض الخاص، لأنهما كانا سعداء، خاصا وهم يشاهدوا الناس تهنئنى وتبارك على نجاح الفيلم والشخصية .

< هل توقعت كل هذا النجاح؟
< بالتأكيد،لأنني أجتهدت في التحضير للدور،وكانت هناك مؤشرات على النجاح، فالفيلم عبارة عن عدة مراحل قبل عرضه سينمائيا،هذه العناصر هي ما تصنع نجاح الفيلم، من مكساج ومونتاج وتصوير وجرافيك، وفي كل مرحلة كانت الإشادة تزيد،لذلك توقعت النجاح للفيلم.

< تصادف ظهورك في فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” بنفس الشكل الذي ظهرت به في “العارف” لماذا هذا التكرار؟
< الأمر كان صدفة، لأن كريم عبد العزيز أتصل بي أثناء تصوير “العارف”وطلبي مني المشاركة في فيلمه كضيف شرف،وتحديدا في دور”تاجر الآثار”،ومن المستحيل أن أعتذر له، لأن كريم بمثابة شقيق،كما أن العمل من تأليف صديقي أيمن وتار، وإنتاج صديقي وائل عبدالله،وبالتالي كان من الصعب رفض الدور،لكن لم أستطع تغيير شكلي حتى أحافظ على مظهر وشكل “راضي” في “العارف”، لذلك ظهرت مع كريم بنفس الشكل.
< الأدوار المركبة وأدوار الشر تبرز قدرات الممثل.. هل توافق هذا الرأي؟
<  ليس من الضروري أن تقدم أدوار نفسية ومركبة أو أدوار شر حتى تبرز قدراتك الفنية، لكن الإخلاص في تقديم أي دور أيا كانت طبيعته، بالإضافة للخبرة تبرز قدرات الممثل،وربما يشعر الجمهور أن أدائي مختلف في شخصية “راضي” بفيلم “العارف”، لكن هناك أدوار أخرى قدمتها وكانت صعبة جدا،ورغم أن الجمهور يشعر أحيانا بأن الكوميديا فن سهل ولا يحتاج قدرات تمثيلية، لكن حقيقة الأمر عكس ذلك تماما،فدوري في أعمال كوميدية مثل مسلسل “ريح المدام” أو “الواد سيد الشحات” كانت صعبة جدا، حتى لو شعر الجمهور أنها سهلة وبسيط، لكن في “ريح المدام” قدمت كل حلقة شخصية جديدة، وأجتهدت أنا وفريق العمل قدر الإمكان، لذلك حقق العمل نجاحا كبيرا، لذلك أعتقد أن الكوميديا في كثير من الأحيان تكون أصعب من الأدوار النفسية أو أدوار الشر أو المركبة، ويمكن العودة لتصريحات نجوم بقيمةأحمد عز أو كريم عبد العزيزأو أحمد حلمي أو محمد هنيدي أو محمد سعد،كلهم أجمعوا أن مشهد كوميدي واحد أصعب بكثير من أي مشهد في أي فرع درامي آخر، لأن الكوميديا تفاصيلها كثيرة، كما أن إحتمالات نجاحها لا تعتمد على التوقعات.

< بعد نجاحك في أدوار الشر.. هل ستكون خطواتك المقبلة في نفس الاتجاه؟
< لا، أنا حريص على التنوع،ويكفيني أنني فتحت لنفسي مساحة جديدة من الأدوار حتى قبل “العارف”، لكنها ستزيد بالتأكيد بعده،والدليل أنني حريص على التنوع في مشروعي المقبل، وهو فيلم كوميدي مع شركة السبكي،بجانب فيلم أكشن، بالإضافة لمسلسل “السفاح” الذي سيعرض على 8 حلقات في أحد المنصات  الرقمية.

< ما رأيك في الصعود القوي للمنصات الرقمية؟
< خطوة مهمة فنيا وتجعلنا نسير مع التطور الموجود في العالم،وأنا سعيد بالخروج من إطار مسلسلات الـ30 حلقة، والتي كان بعضها يعتمد على المط والتطويل، لكن الآن المنصات تعتمد على مسلسلات لا تزيد عن 10 حلقات، وتكون مكثفة الأحداث، لكن هذا بعيدا عن شهر رمضان الذي لازال يعتبر حالة خاصة لدى المشاهد المصري والعربي.

<  شاركت مؤخرا في عزاء وجنازة الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز.. كيف كانت ذكرياتك معها؟
< على المستوى الفني تعتبر الراحلة قيمة فنية كبيرة،ولا يوجد كلام يصف إمكانياتها كممثلة،كذلك الراحل سمير غانم، فهما من علامات الفن المصري والعربي، وأدعو الله أن يصبر قلب دنيا وإيمي،وأيضا حسن الرداد ورامي رضوان.. وعلى المستوى الشخصي فقد جمعتنا الكثير من الجلسات، خاصة أنها كانت “صاحبة واجب”، وتتواجد في كل المناسبات،وسبق وأن عملنا سويا في فيلم “سمير وشهير وبهير”.

<  بعيدا عن الفن..أنت محب للحيوانات بشكل عام وللكلاب بشكل خاص.. ما سر إرتباطك بالحيوانات؟
< بالفعل أنا عاشق للحيوانات ، وتحديدا الكلاب،وأعتقد أن هذا بدأ معي منذ الطفولة، وفكرة حب الحيوانات تنشأ كجزء من تربية الطفل،وهذا يساعد الطفل أن يكون سليم نفسيا، لأنه يعتاد على الرحمة مع الحيوان فما بالك مع الإنسان، والعكس صحيح، فكثير من السفاحين والقتلة كانت بدايتهم هي معاملة سيئة للكلاب والقطط، وأنتهت بتعذيب وقتل البشر،ونحن لا نتعامل مع قتل الحيوانات بشكل فيه جدية، بل نعتبرهم كائنات على الهامش، وللآسف أصبحت حلول التعامل مع كلاب وقطط الشوارع هي بوضع السم لهم،بدلا من الاعتماد على حلول إنسانية منها زيادة عدد المتبرعين بتبني تلك الحيوانات،أو إجراء عمليات تعقيم،وأنا أستغرب أن البعض يعتبر تعقيم الكلاب حرام، بينما لا يعتبر قتلها كذلك، وأنا لا أتحدث هنا على الأحياء الشعبية فقط، فحتى في أغلى المجمعات السكنية أصبحنا نرى عمليات تسميم وقتل للكلاب،والمبرر أن الكلاب أصبحت شرسة، وأنا رد على ذلك بأنه لا يوجد كلب شرس بالفطرة،لكن الإنسان هو من حوله لكائن شرس بسبب تدريبه على الشراسة،لذلك فأشرس كائن على الكوكب هو الإنسان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة