عائلة الطمي في "سمتود".. خير النيل الأسود يتحول لفخار
عائلة الطمي في "سمتود".. خير النيل الأسود يتحول لفخار


حكايات| عائلة الطمي في «سمتود».. خير النيل الأسود يتحول لفخار

وائل المنجي

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 - 01:48 م

تشتهر مدينة سمتود مركز أجا بمحافظة الدقهلية بحرفة صناعة الطمي؛  حيث يوجد ٩ معامل متخصصة بتشكيل الطمي بمختلف أنواعه واستخداماته.

عم محمد مسعد (58 عاما)، أحد العمال الحرفيين الذي تعلم المهنة منذ نعومه أظافره، شق طريقه في الحياة بصناعة يدوية يعتمد فيها على فن الاتقان وتشكيل الطمي.

بعد أن ارتسمت على وجهه علامات الرضا والسعادة، يقول محمد: "أنا تعلمت المهنة منذ طفولتي وكنت ألعب وأشكل الطمي، حتى تعلمت من أبي وعشقت تلك المهنة وعملت بها، خاصة أنها أصبحت مصدر رزقي وعلمت أبنائي صناعة الطمي مع المدارس".

وبدأ عم محمد شرح صناعة الطمي من الأساس؛ حيث يأتي الطمي من أماكن الحفر اللوادر أساسات المنازل بالقرب من نهر النيل لتخرج الطمي الأصفر، والذي وصفه بـ"طمي زمان" باعتباره أفضل أنواع الطمي استخداما للتصنيع الفخار.

ويشير إلى أن هناك طرقا لإعداد الطمي بداية من تصفيته ثم عجنه، وأخيرا تجفيفه وتأخذ عملية تجفيفه من 20 إلى 30 يومًا ليصبح معدا للتصنيع، وأي منتج نرغب في تصنيعه يبدأ من التشكيل فمثلا تصنيع (القلل الفخار) يتم تصنيع الجسم ثم مكان الشرب، ويليها المعركة للفصل، بحيث أن يكون الجسم من الأسفل ليس ثقيلا ومتناسقا بطبقة متدرجة السماكة.

ويليها أن توضع القلل كي تجف بين ١٠ إلى ٢٠ يوما ، ويرجع ذلك إلى أوقات الصيف والشتاء وتصل درجة التنسيق فيها إلى ٣٠ يوماً، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي وضع المنتج في الفرن لمدة ما بين ٣ إلى ٤ أيام تدفئة فقط، ويفتح عليها النار لمدة ساعتين إلى ثلاثة على الأكثر.

ويقول عم محمد إن هناك فترة بدأ الناس تبتعد عن شراء منتجات الفخار، ثم رجعوا ثانيا بعد أن أكدت الأبحاث أن الشرب وطهي الطعام الصحي في الأواني الفخارية، و"معرضي علي الطريق.. والحمد لله الدنيا جميلة".
ويختتم حديثه: "أقوم بتصنيع القلل والبرامات والكولمان والزير وبنيات الحمام وقصاري الزرع، حيث هناك طمي مخصوص يسمي الطمي الحراري الذي يستخدم في صناعة الأواني والبرامات".

اقرأ أيضا|حكايات| قصر الرعب بالصعيد.. هنا تحدى «أندراوس» بطش الإنجليز

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة