محمية الزرانيق.. طيور العالم المهاجرة في «حماية مصرية»
محمية الزرانيق.. طيور العالم المهاجرة في «حماية مصرية»


حكايات| محمية الزرانيق.. طيور العالم المهاجرة في «حماية مصرية»

صالح العلاقمي

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 10:48 ص

هنا في محمية الزرانيق بشمال سيناء، تحط الطيور المهاجرة باعتبارها أهم محطات الهجرة في رحلة العودة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لمواصلة طريق هجرتها بعد عودتها من إفريقيا حتى تستطيع استكمال الحياة، بعد رحلة طويلة من الطيران تصل لآلاف الأميال فوق البحار والصحاري.

 

وفي مصر تتولى المحمية عملية رصد وتسجيل أنواع الطيور المهاجرة في رحلتها مع توفير الحماية والرعاية البيطرية لها لضمان عودتها إلى مواطنها بشكل آمن لما تمثله الطيور من أهمية للإنسان والبيئة.

 

وهجرة الطيور تعتبر إحدى أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها طبيعيا ومؤشرا هاما للتغيرات المناخية ومجال واسع لإجراء البحوث والدراسات في مجال حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي، بحسب ما أكدته سوسن حجاب رئيس قطاع البيئة بشمال سيناء. 

 

والزرانيق محطة مهمة لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة؛ حيث يكون ذلك على مرحلتين الأولى بداية من آواخر شهر أغسطس وتستمر حتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام (أي في فصل الخريف) وتكون قادمة من أوروبا في طريقها إلى أفريقيا أما المرحلة الثانية فتكون في آواخر فبراير وحتى أوائل مارس (رحلة العودة).

 

اقرأ أيضًا| قصر الرعب بالصعيد.. هنا تحدى «أندراوس» بطش الإنجليز


 
ويمر بالزرانيق نحو 300 نوع من الطيور المهاجرة، منها: البجع، البشاروش، البلشون، أبو قردان، اللقلق، الصقر، السمان، القنبرة المتوجة، المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندري، النوارس، الكروان، البط، الطيطوي الخواض، وطيور أبو مغيزل».

 

كما تم رصد عدد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض مثل: مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوي الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكي وغيرها ضمن أسراب الطيور المهاجرة، حيث تقيم بعض الطيور في المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها.

 

وترجع أهمية الزرانيق إلى كونها أرض رطبة تستقبل الطيور المهاجرة والتي تحافظ بدورها على التنوع البيولوجي، حيث تقع على أحد الطرق الرئيسية لهجرة الطيور في العالم، وبالتالي فهي محطة رئيسية لراحة الطيور المهاجرة التي بدورها تعد جزءا أساسيا من دورة الحياة في كل الأماكن التي تمر عليها في هجرتها .

 

وتتغذى الطيور على الحشرات أو القوارض وتحافظ على التوازن البيئي بها، وتعتمد هذه الطيور على الأراضي الرطبة في الحصول على الغذاء، وتعتبر الزرانيق محطة للراحة بالنسبة لها وللتزود بالغذاء اللازم لتكملة رحلتها إلى جنوب ووسط أفريقيا، كما تعد الزرانيق أهم محطات استقبال الطيور التي تصل إلى مصر.

 

ومحافظة شمال سيناء، تقع على أهم ممرات هجرة هذه الطيور مما أعطاها أهمية محلية وعالمية بالنسبة للطيور المهاجرة، ومن أجل ذلك بناء على ذلك قامت مصر بإعلان منطقة الزرانيق وسبخة البردويل محمية طبيعية لحماية هذه الطيور المهاجرة، والتي تجد في المحمية المأوى والملاذ والراحة والغذاء لحين مواصلة رحلة هجرتها إلى مناطق مشتاها في شرق ووسط إفريقيا.


ومحمية الزرانيق أبضًا من المناطق الهامة للطيور المهاجرة التي تخضع لاتفاقية رامسار لحماية الأراضي الرطبة التي تعتبر مسارا مهما لهذه الطيور، وفقًا لما أكده المهندس جمال حلمي مدير شؤون البيئة بشمال سيناء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة