الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 12:41 م

تحتار الكثير من الأمهات حول الوضعية الأمثل لنوم الطفل، خصوصا أن ملاحظة بعضهن أن طفلهن يحب النوم على بطنه، فهل يكون نوم الطفل على بطنه أمر عادي وآمن؟ أم هي وضعية خطيرة؟ تعرفي على الفوائد والأضرار في السطور التالية.

والوضعية المثالية للنوم التي ينصح بها الخبراء يجب أن تكون على الظهر سواء عند النوم ليلا أو وقت القيلولة الخاصة بطفلك، مع مراعاة تحضير سطح ثابت ومستقر ومستو، وإبعاد أي أشياء يمكن أن تسبب الاختناق للطفل مثل الألعاب والوسائد والأغطية، وألا يكون السرير مشترك.

ويرشح الخبراء هذه الوضعية بسبب الخوف من حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئة، والتي قد يسببها الاختناق أثناء النوم بسبب عدم التحضير الجيد للبيئة والمكان الذي ينام فيه الطفل.

ما يوجه الخبراء بالاستمرار على وضع الطفل على هذه الوضعية (الظهر) لمدة عام على الأقل، بل البعض يرى أنه يجب أن يستمر الطفل في النوم على ظهره طالما مازال صغيرا وله سريره الصغير الخاص بالأطفال، وخلال الستة أشهر الأولى يجب أن يكون سرير طفلك في غرفتك.

وكما ذكرنا أن الوضعية المثالية للنوم هي بوضعه على الظهر، لكن لا يعني ذلك أنه لا يمكن للطفل نهائيا أن ينام على بطنه، ولكن يجب هنا توضيح بعض الأمور أولا في حال قام طفلك بالتقلب بشكل طبيعي أثناء نومه بين الظهر والبطن فلا بأس طالما وجدته عاد إلى النوم على ظهره في النهاية، كما يمكنك ترك الطفل أن ينام على بطنه لبعض الوقت في حال كنت مستيقظة ومراقبة له منعا لأي مفاجئات غير سارة.

وفي العموم ننبه على أنه لا يجب أن يكون نوم الطفل على البطن لمدة طويلة أو بدون مراقبة، ويمكن تطبيق ما يعرف بتقميط الطفل إن لم تكوني مستيقظ بجانبه لضمان عدم نومه على بطنه وتحركه.

أما نوم طفلك على بطنه وهو مستيقظ فهذا أمر آخر وهو آمن له، وهنا يمكنك تخصيص المزيد من الوقت له وهو مستلقي على بطنه لأن هناك بعض الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها طفلك، ومنها مقاومة ارتخاء الرقبة عند الأطفال وتقوية عضلات الرقبة، إلى جانب تقوية والكتف والرأس ،و مساعدة الطفل على تحريك رأسه و تحريك نظره إلى أعلى وجهة اليمين واليسار حتى يستطيع رؤية الأشياء والأشخاص حوله مما يساعد على تقوية عضلات العين،و تقوية عضلات الكتف والجذع مما يساعد الطفل لاحقا على الجلوس.

وقد يسبب نوم الأطفال على البطن خلال الليل أو القيلولة في حدوث بعض المشكلات لهم، حيث يعتقد الباحثين بوجود علاقة بين النوم على البطن ومتلازمة موت الرضيع المفاجئة، وبالرغم من عدم معرفة السبب بوضوح إلا أنه يعتقد أن الطفل يقوم بتنفس ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى الذي يخرج مع الزفير، مما يسبب انخفاض نسبة الأكسجين بل وقد يتسبب تنفس الزفير مرة أخرى في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهو الأمر الذي قد يكون من عوامل الإصابة بالمتلازمة أيضا.

اقرأ أيضًا| أطعمة تساعد على نوم الطفل بشكل أسرع