الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 02:40 م

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أعلن قبيل لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بساعات قليلة، بكل صراحة ووضوح، عن موقفه المعادي للسلام.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء 25 أغسطس، إن "بينيت أكد رفضه إقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن حكومته ستواصل السياسة التقليدية للبناء لأغراض الزيادة الطبيعية للمستوطنين في الضفة الغربية، وادعى أن القدس عاصمة لإسرائيل وليست عاصمة لدول أخرى".

وأشارت الوزارة إلى أن بينيت كشفت عن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسته لن تجري أية محادثات سلام مع الفلسطينيين.

ورأت الخارجية الفلسطينية تصريحات بينت، تجاوزت خطوطًا حمراء وشروطًا مسبقة رفعها قبل لقائه ببايدن، في محاولة لامتصاص أية ضغوط أو انتقادات أو نصائح أمريكية بشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والاستيطان، أو أية توجهات أمريكية أخرى لخلق مناخات إيجابية للسلام.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "يحاول بينيت ستر عورة مواقفه اليمينية المتطرفة الداعية لتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية وتعميقه بورقة توت تحت مسمى رزمة إجراءات بناء الثقة مع الفلسطينيين، علمًا بأن تلك الإجراءات التي يتم الحديث عنها لا تعدو كونها جزءًا من التزامات إسرائيل كقوة احتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال كما يفرضها القانون الدولي، وهي جزء من التزامات إسرائيل وفقًا للاتفاقيات الموقعة التي أخلّت ببنودها وانقلبت وتمردت عليها".

وأضافت الوزارة: "بالمعنى الميداني غادر بينيت إلى الولايات المتحدة تاركًا خلفه جرافات الاحتلال وهي تنهش أرض مطار القدس في قلنديا تمهيدًا لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وتستولى على 68 دونمًا من أراضي قلقيلية بحجة توسعة شارع استيطاني، وتمارس أبشع اشكال التطهير العرقي".