الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 06:05 م

أكتب لك مشكلتى اليوم وأتمنى أن تدعمينى بالرأى الصواب، أنا حائرة فقلبى يحدثنى بأمر وعقلى يأمرنى بشيء آخر ولا أعرف ماذا أفعل، فى البداية دعينى أعود بك للماضى وتحديدا منذ ست سنوات كنت أنا وشقيقى نعيش فى منزل هادئ مع والدى ووالدتى وكل الأمور تسير بشكل طبيعى ومستقر، وفجأة دبت الخلافات بينهما لا نعرف سببها وبين يوم وضحاه قررا الانفصال، وبمجرد حدوث الطلاق تزوجت والدتى من شخص آخر، وسافرت معه خارج البلاد ونفس الأمر فعله والدى وتزوج هو الآخر وأخذنا للعيش معه، وبعد مرور شهر واحد أعلنت زوجة أبى أننا نكدر صفو حياتهما وأنها عروس تحتاج لبعض الخصوصية، ولم يتردد أبى وقام بطردنا ولكن عمى لم يعجبه ما فعله والدى وقرر أن نعيش معه هو وزوجته وأولاده.

سارت الحياة هادئة نوعا ما لا ينغصها سوى شعورنا اننا ضيوف فى منزل عمى، ورغم محاولاته المتكررة للتأكيد بأنه يحبنا أكثر من أولاده إلا أننا كنا نشعر بالحرج، استيقظت فى يوم من الأيام لأجد شقيقى يبكى ويخبرنى أن أبى مريض وزوجته تركت له المنزل لأنها لا تقوى على خدمته ويجب علينا العودة لمنزله لنراعيه ونسانده، وهنا بدأت آلاف المعارك داخلى هل أراعى أبى فى مرضه رغم كل ما فعله بى وبشقيقى أم أجعله يذوق من كأس الخذلان الذى تجرعناه بسببه؟

ك.ه القليوبية دينا درويش

الرد: 

فى بعض الأوقات يدفعنا الانتقام للقيام بدور الجانى بعد أن كنا نحن الضحية وننسى أن هذه المشاعر تحرق صاحبها قبل أى شئ، بالتأكيد أخطأ والدك بالتخلى عنكم ولكن نحن بشر والحساب ليس مسئوليتنا، ركزى فى اختبارك الآن والدك مريض ويحتاجك هل تريدين النجاح أم الفشل؟ إجابة هذا السؤال داخلك وحدك واعلمى أن النسيان نعمة والتسامح قوة والقرار لك وحدك.