الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 07:43 م

 العالم كله شرقاً وغرباً يعيش الآن حالة من الاستنفار الكامل، فى مواجهة الهجمة الشرسة من وباء كورونا «كوفيد ١٩» فى نسختها المتحورة الجديدة «دلتا»، التى بدأت موجة رابعة من الهجوم على البشر، تمكنت خلالها من الغزو والانتشار السريع فى معظم الدول وبين كل الشعوب. وأحسب أننا نتابع جميعاً ما يجرى فى العالم كله، وما تتعرض له كل الدول والشعوب القريبة منا والبعيدة عنا أيضاً، من إصابات متزايدة ومرتفعة بالوباء فى نسخته المتحورة «دلتا»، التى تمكنت من اقتحام وغزو غالبية ـ إن لم يكن كل ـ دول العالم دون استثناء خلال الشهور الماضية ،..، ودخلت مصر بالفعل منذ نهاية يوليو الماضى. 
 ودخول هذه النسخة المتحورة الجديدة إلى مصر، يتطلب منا المزيد من الحذر والاهتمام باتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية والاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة، نظراً للقدرة الفائقة لهذا المتحور على الانتقال السريع من شخص إلى آخر والانتشار الواسع بين المجتمع كله. 
 وما يجب أن نعلمه هو ما أكدته منظمة الصحة العالمية، من أن فصيلة «دلتا» المتحورة من فيروس كورونا، لديها القدرة على الانتشار أكبر بكثير مما كان معلوما من قبل، وإنها يمكن أن تصيب عدداً كبيراً من البشر فى زمن أقل، لأنها شديدة العدوى وسريعة الانتشار. 
 وفى ظل ذلك يجب علينا أن ندق ناقوس الخطر، ونطالب الكل بالتنبه إلى خطورة ما نحن فيه من عدم الاهتمام، بل الإهمال البالغ فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من الإصابة بالوباء. 
 ولمواجهة ذلك لابد من العودة إلى الالتزام الكامل باتخاذ كل الإجراءات الواجب اتخاذها حماية للنفس والأسرة والمجتمع دون تهاون على الإطلاق ،..، فهل نفعل ذلك؟! 
حمى الله مصر وشعبها من كل شر.. ووقانا جميعاً شر الوباء.