أرشيفية
أرشيفية


«الدجالين».. وسطاء الدم في كوارث التنقيب عن الآثار بالمنيا

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 26 أغسطس 2021 - 05:19 م

كتب: ماهر مندي
 

◄ مطالب دموية وذبح واعضاء تناسلية لتنفيذ مهمة التنقيب
◄ الدجالون يدوعون أن الجن لهم مطالب دموية من أدل الوصول للكنوز

 

حوادث متكررة شهدتها محافظة المنيا في الشهور القليلة الماضية، لعمليات التنقيب عن الآثار، حيث يراود حلم الثراء السريع الكثير من الأشخاص، خاصة بعد أن تم القبض على النائب السابق علاء حسانين المعروف إعلاميًا بـ«نائب العفاريت».

 

أمثال نائب العفاريت هم وسطاء الدم الذين يجرون ضعاف النفوس لجرائم مرعبة كي يصلون لكنوز مصر القديمة، إذ يعد البخور والدم أهم مطالب الدجالين أثناء التنقيب عن الآثار التي يدعون أنهم قادرون على استخراجها.

 

ويقوم الدجال أو المشعوذ علي صيد ضحايا أصحاب النفوس الضعيفة من أجل وهمهم بحلم الثراء السريع نتيجة التنقيب عن الآثار أو الحفر لاستخراج كنوز مدفونة تحت منزله .

 

وتبدأ العملية بتحديد المكان ثم متطلبات الجن ويزعم البعض أنها تتحول إلى جبس وتراب إذا تم مخالفة طلبات «الجن» الحارس، حيث يستخدم الدجال البخور أثناء ما يوصف بـ«التعزيم» على مكان المقبرة لتحديد باب فتحها وتكون عادة تلك البخور إما مغربية أو تشادية وبعض من يسمون أنفسهم بالشيوخ يشترطون أن يأخذوا ثلث ما يستخرج من المقبرة من تماثيل وعرائس أو يأخذ نصيبه أموالا محددة من قبل الفتح.

 

اقرأ أيضا|

برلمانيون ورجال أعمال على رأس القائمة.. اختراق مافيا كبار سماسرة الآثار

 

أشهر جريمة بالمحافظة
في قرية شمس الدين التابعة لمدينة بني مزار بالمنيا، قام الدجال بالاتفاق مع صاحب الحفر بأن «المارد أو الجن حارس المقبر» يأمر بتقديم قربان لكي تفتح باب  المقبرة وهي  تقديم أعضاء تناسلية لبعض الأشخاص مهرًا  للجني حارس الرصد ن حيث استيقط أهالي قرية «شمس الدين» بمركز بني مزار في المنيا منذ 11 عام على مذبحة مروعة عندما فوجئوا بذبح 12 شخصًا ما بين رجال ونساء وأطفال بطريقة وحشية كان الهدف الرئيسي منها والذي اكتشفته أجهزة البحث الجنائي فيما بعد هو بتر الأعضاء التناسلية للذكور والإناث لاستخدامها في التنقيب عن الآثار.



القانون يجرم الحفر 
على الرغم من تجريم التنقيب عن الآثار وفقاً للمادة 42 من قانون حماية الآثار المصري رقم 91 لسنة 2018، تتكر مشاهد قبض الأجهزة الأمنية على مجموعات المنقبين أسفل عقاراتهم بمختلف مدن محافظة المنيا.

 

وقبل شهرين منذ شهر تقريبًا ألقت وزارة الداخلية القبض على  تشكيل عصابي تخصص في التنقيب عن الآثار، يتزعمه النائب السابق علاء حسانين والشهير بنائب الجن والعفاريت لتزعمه التشكيل العصابي للبحث والتنقيب عن الآثار وتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وإحالتهم الى جهات التحقيق.
 

وتمكن رجال الأمن من ضبط عدد 201 قطعة أثرية مع المتهمين والعثور على أماكن الحفر والمخازن المستخدمة لإيهام الضحايا بأنها مقابر أثرية تم استخراج الآثار منها، وجاء من أبرز المضبوطات 36 تمثالا و52 عملة مختلفة، كما تم ضبط العديد من الأدوات التي استخدمها المتهمين في التنقيب عن الآثار، واتخاذ الإجراءات القانونية وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.

 

اقرأ أيضا

التنقيب عن الآثار.. عصابات «تحت الطلب» للحفر أسفل المنازل| فيديو وصور

 

آخر ضحايا التنقيب
لم يتوقف نزيف الدم أثناء الحفر عن المساخيط فهناك عشرات الضحايا شهريًا أخرهم شخصين لقي مصرعهما إثر انهيار نواتج الحفر عليهما أثناء التنقيب عن الآثار بقرية دير البرشا التابعة لمركز ملوي وكشفت التحريات الأولية أن هناك حفرة بعمق 4 أمتار بقصد البحث عن آثار كما تبين وفاة شخصين تحت الحفر.

 

أشهر المناطق البحث
وتعد مدن سمالوط وملوي وبني مزار من أشهر مدن محافظة المنيا والتي اشتهرت بهوس التنقيب عن الآثار من أجل الثراء السريع الذي حول الحقيقة إلى سراب ودائما ما تنتهي بالموت أو خلف القضبان، فمنذ شهرين تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا من إحباط محاولات التنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل وأكد أحد الأهالي من مدينة سمالوط أثناء حديث دار بيني وبينه عن هوس الآثار أن هناك مجموعة تقوم بالحفر بالقرب من الظهير الصحراوي الشرقي داخل أحد الطرق الجبلية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة