الخميس، 26 أغسطس 2021 - 08:18 م

قبل أيام كانت سوزان جميل وزوجها محمود طبيبا قلب وأوعية دموية بالمنصورة يعتزمان الهجرة خارج مصر للعمل بعد ما يلاقيه شباب الأطباء من صعوبات فى عملهم، زاد الأمر تعقيدًا إصابة طفلتهما نادين بمرض ضمور العضلات الشوكى وحاجتهما لتوفير أكبر قدر من المال لتوفير العلاج الجينى لها، تبدل الأمر فى لحظةٍ فور إعلان مبادرة الرئيس وحقن طفلتهما بالعلاج المرتفع الثمن مجانًا دون أى تكاليف قبل أيام بالبقاء والعمل لخدمة مصر.

نادين طفلة يبلغ عمرها عاما وشهرا اكتشفت أمها إصابتها منذ أن كانت فى عمر الأربعة أشهر، بحكم دراستها كانت تعرف أبعاد وخطورة المرض وعدم توفر علاج له، وما توفر منه خارج مصر بتكلفة 35 مليون جنيه ففقدت الأمل فى الوقت الذى تزيد الحالة سوءا شيئًا فشيئا، إلى أن فقدت نادين القدرة على الحركة وبعدها عجزت عن البلع.

بداخل مركز علاج ضمور العضلات بمعهد ناصر، حضرنا ساعة أمل مع حقن نادين، انتهت بنجاح العملية، وجلست والدتها تطعم طفلتها بأنبوب تغذية عن طريق الأنف، وسط فرحة لعدم تصديقها ما حدث، فتقول:» كنت باقول لوالد نادين احنا  لو قعدنا  نخدم عمرنا كله فى البلد من غير مقابل بعد أن كنا نحضر للسفر مش هنوفى اللى اتعمل مع بنتنا نادين من المقابلة والاقامة والحقن بالعلاج المرتفع الثمن وربنا يكملها على خير ويتم شفاها يارب».

وتفسر ذلك: كنا قررنا السفر للخارج خاصة احنا  كأطباء بنشوف تعاملات صعبة واغلبنا يسافر للخارج بسبب الاوضاع الصعبة لكن قررنا البقاء والعمل ونخدم عمرنا كله فى البلد حتى من غير مقابل بسبب علاج نادين مكنتش أتخيل ان الحاجة ديه تيجى لحد عندنا مجانا وفعلا عمار يا مصر وشكرا سيادة الرئيس السيسي».

وتضيف أنه منذ أن كان عمر نادين 3 شهور لاحظت اصابتها بارتخاء عام فى العضلات ولا تصلد رأسها ولا تتقلب فى السرير.

«وبعد اعلان الرئيس عن المبادرة مكناش مصدقين نفسنا فى ذلك الوقت لأن كان فيه أعباء كثيرة على الدولة اكثر من اصابة عدد من الاطفال بهذا المرض فحين أعلن الرئيس كان فيه أمل لدينا لكن هناك تخوف بأن يكون التطبيق على أرض الواقع صعبًا»، بحسب الطبيبة سوزان.

مضيفة: لكن بصراحة الرئيس عمره ما قال على شىء يتعمل ومكملش الى الآخر وتم حقنها بنجاح لحوالى ساعة ونصف ولم اكن مصدقة انا ووالدها لحين انتهاء الحقن والمعجزة حدثت وأحسست أن مصر بخير اوى والانسان يحس بقيمته كمواطن.