ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


شيكابالا.. موهبة لم تأخذ حقها

ممدوح الصغير

الخميس، 26 أغسطس 2021 - 08:29 م

يُعد شيكابالا واحدًا من أهم المواهب فى كرة القدم المصرية، منذ أول ظهورٍ له كان على موعدٍ مع النجومية، ولو وجد أيادى بيضاء حَنت عليه بالنصيحة؛ لكان واحدًا من أساطير الكرة المصرية.

ربَّما تأثَّرت نجوميته بعدم الاستقرار الفنى للزمالك فى سنوات ما بعد 2005 حتى 2015، وهى الفترة التى لم يفز فيها الزمالك بالدورى، وفاز بالكأس 3 مرات، ومع ذلك حقيبة المجد  لشيكابالا بها ما يقارب الـ 16لقبًا؛ من بينها بطولتان للدورى العام، وخمس بطولات كأس مصر، و4 بطولات قارية، وحقَّق   بطولة أفريقيا مع المنتخب القومى، وكان ضمن قوام منتخب مصر العسكرى الفائز بذهبية عام 2007.

لظروف المشاكل خرج شيكابالا من الزمالك بعد عودته من الاحتراف، وتمَّت إعارته للإسماعيلى، حتى ظن الجميع أنه سوف يعتزل، خاصةً بعد زيادة  وزن اللاعب، ولكن يُحسب لمدربه ميدو أنه راهن عليه وربح رهانه، وعاد شيكابالا للزمالك مرةً أخرى عام 2016، وفاز ببطولة كأس مصر، بعد الفوز التاريخى على الأهلى بثلاثية، وقاد الفريق للمباراة النهائية فى دورى أبطال أفريقيا، وخسارته من صن داونز. 
 كانت التجربة الأخيرة له فى الاحتراف بالمملكة العربية السعودية، تألَّق خلالها، فقرَّر كوبر ضمه للمنتخب القومى المتأهل لكأس العالم، وشارك فى عددٍ من المباريات الودية.

مشوار شيكابالا ملئٌ بالعثرات، للحق أقول هو موهبة، لكن المشاكل طاردته وحاصرته من كل اتجاهٍ.

حتى 5 سنوات ماضية لم يكن فى دولاب إنجازاته أرقامٌ تتناسب مع موهبته الكبيرة، وكانت لحظة العدل الإلهية فى آخر عامين، إذ حمل 4 كئوس تُوِّج بها الزمالك، أعات الأبيض لمنصات التتويج الأفريقية من جديدٍ بعد سنوات من الغياب.

بطولة الدورى رقم 13 للزمالك ربَّما تكون الأغلى والأهم لنجوم هذا الجيل وله، فالزمالك لم يفز بالبطولة منذ عام2015، حيث إن البطولة لم تكن فى يد الزمالك، إذ كانت فرصة الأهلى أكبر، إلى أن اجتمع النجم الأسمر باللاعبين وتعاهد معهم على بذل أقصى جهدٍ، وكانت الانطلاقة، رغم أن الزمالك خسر فى الدور الأول من الأهلى والمحلة، لكنه يُحسب لنجوم الفريق أنهم خلال 12 مباراة، حقَّقوا 11 فوزًا، منها 8 على التوالى، ولم يتعادل الزمالك منذ مارس الماضى إلا مع الجونة فقط. 

عاصر شيكابالا حسام حسن، الأسطورة، لاعبًا فى بداية مشواره، ومدربًا له عام 2009، وقد قدَّم   اللاعب أجمل المباريات، وسجَّل عددًا من الأهداف تُعد من أجمل أهداف  الدورى المصرى عبر تاريخ المسابقة، ولولا الظروف  التى وُضع بها اللاعب؛ لحقَّق إنجازات وشعبية   تُعادل شعبية الأسطورة  حسام حسن أو محمد أبوتريكة، الذى استفاد من سنوات مانويل جوزيه مع الأهلى، الذى صنع فريق  المجد الرابح الأول منه منتخب مصر، الذى فاز   بكأس أمم أفريقيا 3 مرات متالية. 

النجم الأسمر الذى نال حُب الجماهير، كان فى تسعينيات القرن الماضى واحًدا من الأطفال الذين يلعبون الكرة فى شوارع قرية الحصايا بمركز إدفو فى أسوان، انضم للزمالك  وهو فى الخامسة عشر من عمره، وتدرَّج مع فرق الناشئين وصعد للفريق الأول، قبل أن يتم السابعة عشر من عمره.. مبروك للزمالك لفوزه بالدورى فى بطولةٍ تُعد من أفضل نُسخ الدورى منذ نشأة المسابقة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة